Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محال السوبرماركت في بريطانيا تقنن بيع الفاكهة والخضراوات

رئيس "ساينزبوريز" السابق ينضم إلى منتقدي بريكست مع تحذير القطاع من استمرار النقص لأسابيع

رفوف الفواكه والخضراوات فارغة في السوبرماركت (رويترز)

ملخص

#بريطانيا تثبت أنها الحلقة الأضعف في #الأزمات المالية والمعيشية والتقنين يطال اليوم رفوف #السلع الطازجة.

بدأت أكبر سوبرماركت في بريطانيا تقنين كمية الفواكه والخضراوات الطازجة التي يمكن لكل مستهلك شراؤها إثر بروز خلاف حول نقص في الإمدادات الغذائية ترك الرفوف فارغة من السلع.

وتبع "تيسكو" خطى "ألدي" و"أسدا" و"موريسونز" في فرض قيود على المنتجات التي يمكن للعملاء شراؤها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد امتد النقص الملحوظ في كمية الطماطم ليشمل فواكه وخضاراً أخرى بسبب مزيج من سوء الأحوال الجوية ومشكلات على صعيد النقل في أفريقيا وأوروبا.

لكن المزارعين وتجار التجزئة أشاروا بإصبع الاتهام إلى بريكست، إذ قال الرئيس التنفيذي السابق لـ"ساينزبوريز" جاستن كينغ إن المتاجر تضررت من قرار المملكة المتحدة القاضي بمغادرة الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أن شمال كنت ضم في السابق أكبر الدفيئات في أوروبا "لكن القطاع تضرر في شكل فظيع بسبب بريكست".

وأضاف أن محال السوبرماركت عانت قرار الحكومة استبعاد القطاع من برنامجها لدعم الطاقة.

ووفق أندرو أوبي، رئيس قطاع الأغذية والاستدامة في الاتحاد البريطاني للبيع بالتجزئة، الذي يمثل المتاجر، من المرجح استمرار النقص لأسابيع.

وفي فصل الشتاء، تستورد المملكة المتحدة نحو 95 في المئة مما تحتاج إليه من الطماطم و90 في المئة مما يلزمها من الخس، وتأتي معظم هذه الواردات من إسبانيا وشمال أفريقيا. ويواجه المزارعون والموردون في المغرب طقساً بارداً وأمطاراً غزيرة وفيضانات وقد ألغوا رحلات تصدير بالعبارات في الأسابيع الأربعة الماضية – وهذه كلها عوامل خفضت كمية الفاكهة والخضراوات التي تصل إلى بريطانيا.

ويسخر متسوقون في فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان وبولندا وإيطاليا من بريطانيا من خلال نشر صور لبائعي خضار بالقرب منهم لديهم إمدادات وفيرة، ولا سيما الطماطم.

وفي بريطانيا، أفاد مستهلكون بأنهم شاهدوا أقساماً للفواكه والخضراوات في محال السوبرماركت خالية من المنتجات أو تضم قليلاً منها، مما أثار مخاوف في شأن الأمن الغذائي البريطاني في المستقبل.

وأفادت "أسدا" بأنها تقنن بيع ثمانية منتجات طازجة، بما في ذلك البروكلي والقرنبيط والتوت والخس، فلا يسمح للمتسوق الواحد بأن يشتري سوى ثلاث سلع. وحددت "موريسونز" لكل متسوق حزمتين من حزم الطماطم والخيار والخس والفلفل.

وحذا "تيسكو" حذوهما قائلاً إنه لا يسمح للعميل بشراء أكثر من ثلاث سلع من الطماطم أو الفلفل أو الخيار.

واتهم حزب العمال الحكومة بإغراق المملكة المتحدة في أزمة من خلال إداراتها عدداً من المسائل التي أضرت بالأمن الغذائي.

وألقى وزير البيئة في حكومة الظل جيم ماكماهون باللوم على الحكومة في شأن "الاتفاقات التجارية الفاشلة التي تقوض المعايير"، والسماح لـ"إنفلونزا الطيور بإحداث فوضى في قطاع الدواجن لدينا" و"ترك المزارعين في وضع غامض" من خلال "الفشل في تنفيذ" برامج إدارة الأراضي البيئية التي وعدت بها.

وسخر مزارعون من وزيرة البيئة تيريز كوفي عندما نفت أن يكون فشل الأسواق يضرب سلسلة الإمداد البريطانية ورفضت تحمل المسؤولية. وقالت، "لا يمكننا التحكم في الطقس في إسبانيا".

لكن رئيسة الاتحاد الوطني للمزارعين مينيت باترز قالت إن الحكومة يجب أن تتأكد من أن بريطانيا تزرع مزيداً مما تحتاج إليه من أغذية.

ويحذر الاتحاد الوطني للمزارعين ومنظمات لرعاية الحيوان، بما في ذلك الجمعية الملكية لمنع معاملة الحيوانات بوحشية، مراراً وتكراراً من أن توقيع اتفاقات تجارية مع بلدان غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي سيسمح باستيراد أغذية منتجة بمعايير أدنى بكثير مما هي الحال عليه في المملكة المتحدة، مما يقوض المزارعين البريطانيين.

وقال النائب تيم فارون، الناطق باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي لشؤون البيئة: "يبين إنكار وزيرة الدولة لشؤون الزراعة [كوفي] أي مشكلات عندما تحد محال السوبرماركت من مبيعات الطماطم والفلفل أنها بعيدة عن المزارعين والمستهلكين البريطانيين".

وعزت منظمة إنقاذ الزراعة البريطانية النواقص إلى بريكست وحكومة المحافظين "الكارثية"، ووصفت الفكرة القائلة إن الطقس في إسبانيا هو السبب الوحيد في ذلك بأنها "هراء مطلق".

وقالت رئيسة المنظمة ليز وبستر: "يعود سبب نواقص الأغذية في بريطانيا و[ليس] في إسبانيا – أو في أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي – إلى بريكست، وأيضاً إلى هذه الحكومة المحافظة الكارثية التي ليست لها مصلحة في إنتاج الأغذية أو الزراعة أو حتى الإمدادات الغذائية".

ويقول مزارعون في المملكة المتحدة إنهم، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، زرعوا المنتجات في وقت متأخر هذا العام للحد من استهلاكهم الطاقة في الدفيئات.

كذلك يلقون باللوم على مزيج من ارتفاع كلف النقل في أعقاب دفع زيادة أسعار الوقود ومعدل التضخم أسعار البذور والأسمدة والأعلاف صعوداً. كذلك ارتفعت كلف فحص البذور التي تدخل المملكة المتحدة بحثاً عن فيروسات.

وأفاد "تيسكو" بأنه يعمل جاهداً مع مورديه لضمان إمدادات جيدة من الخضراوات في ضوء تحديات الإمدادات الموقتة في بعض الخطوط بسبب الطقس السيئ في الخارج.

وأشارت باترز إلى أن إنتاج المملكة المتحدة من الطماطم والخيار من المتوقع أن ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ بدء السجلات عام 1985.

وقالت للحكومة إن "الوقت يدهم" على صعيد تطبيق برنامج الدعم بعد بريكست والسيطرة على التضخم حتى يتمكن المزارعون من الإنتاج في شكل أكثر موثوقية.

وشددت كوفي في كلمة ألقتها في مؤتمر الاتحاد الوطني للمزارعين في برمنغهام على الحاجة إلى الأمن البيولوجي، لكنها غادرت قاعة المؤتمرات قبل مناقشة نواقص محال السوبرماركت.

وقال السيد أوبي: "في حين أن التعطل من المتوقع أن يستمر لبضعة أسابيع، تعد محال السوبرماركت بارعة في إدارة مشكلات سلسلة الإمداد وتعمل مع المزارعين لضمان قدرة العملاء على الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة".

وقال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر الثلاثاء إن "الأمن الغذائي هو الأمن القومي" وإن حزبه سيلتزم "تعزيز الشراء والتصنيع والبيع في بريطانيا".

وأفادت الحكومة بأنها تتفهم "المخاوف العامة" في شأن إمدادات الخضراوات الطازجة، لكن المملكة المتحدة لديها "سلسلة إمداد غذائي مرنة للغاية ومجهزة تجهيزاً جيداً للتعامل مع التعطل".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لبريكست أثر في النواقص، قال ناطق باسمها لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "لا نزال على اتصال وثيق مع الموردين، الذين أوضحوا أن المسائل الحالية المتعلقة بتوافر بعض الفواكه والخضراوات نجمت في الغالب عن سوء الأحوال الجوية في إسبانيا وشمال أفريقيا حيث تنتج هذه المنتجات".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات