ملخص
ترى الكاتبة أن ما قام به #جايمي وجولز أوليفر من الزفاف مرة ثانية هو "أمر عبقري". لكنها تعتقد أنه كان يجدر بهما القيام بذلك باكراً
كشف جايمي أوليفر عن المكون السري للزواج السعيد: القيام به مجدداً.
نعم، سمعتم ذلك جيداً، إذ إن جايمي وجولز اللذين تزوجا للمرة الأولى منذ 23 عاماً قاما بتجديد نذورهما في حفل رومانسي على الشاطىء في جزر المالديف محاطين بأولادهما الخمسة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشارك جايمي منشوراً على "إنستغرام" هو عبارة عن صورة سيلفي لعائلة أوليفر تبتسم لعدسة الكاميرا مرفقاً إياها بعبارة: "صباح الخير جميعاً، لقد تزوجنا أنا و@جولز أوليفر مجدداً!"
وشرح: "نعم، بعد 23 عاماً معاً، فكرنا أنها ستكون لحظات مميزة أن نحتفل بتجديد نذور زواجنا قبل أن يبدأ الأولاد بمغادرة منزل العائلة والذهاب كل في طريقه. كان الأمر مميزاً جداً وممتعاً ورومانسياً وأصبح للكلمات في الحفل معنى أكبر وأعمق كوننا بلغنا هذه المرحلة معاً".
ربما ينظر بعض الأشخاص إلى هذه القصة ويتساءلون عن سبب الكتابة عنها في الأخبار. وربما يعتبر آخرون أن تجديد نذور الزواج يحصل في العادة عندما تكون الأمور بلغت أدنى مستوياتها، إنها إشارة إلى أنكما بلغتما حافة الهاوية في علاقتكما وستفعلان أي شيء لإعطاء العلاقة فرصة أخيرة. يبدو الأمر ربما محاولة يائسة لوضع بعض الجص اللاصق على زواج يعاني جروحاً بالغة ومميتة.
أنا واثقة أن عدداً من الأشخاص يفكرون في أن تجديد نذور الزواج هو أمر لا جدوى منه، ولكنني أعتقد بأنه ربما يكون الشيء الأهم الذي بوسعكم القيام به في سبيل سعادة علاقتكما.
في الواقع، ينبغي علينا "تجديد" نذورنا لبعضنا بعضاً بشكل متواتر أكثر من كل عقدين من الزمن، ما رأيكم لو نفعل ذلك كل ثلاثة إلى خمسة أعوام؟
ففي نهاية المطاف، تأخذون السيارة لتفحصها وزارة النقل مرة كل عام وهذا أمر ربما لا يعجبكم بالضرورة. فلماذا لا نظهر الدرجة نفسها من الاهتمام والصيانة تجاه أمر يهمنا فعلاً وهو علاقتنا؟
توافق المعالجة النفسية البلجيكية- الأميركية إستير بيريل على هذا الطرح وتنصح الأزواج بتأدية شعائر "تجديد" العلاقة هذه بشكل أكثر تواتراً من 23 عاماً.
وتكتب: "تتطلب العلاقات فحص نبض متكرر بين الشخص والآخر. حتى أصغر التصرفات كأن تكون موجوداً عندما تطمئن على شخص تحبه وأن تكون فعلاً إلى جانبه وتصغي إليه هي لفتات بسيطة ربما تفتح قنوات جديدة للتواصل".
وعوضاً عن مقاربة حديث من خلال القول "أنت تجعلني أشعر بكذا" أو "أنت لا تفعل كذا أبداً"، ترى بيريل أنه تجدر محاولة التعبير عما يثير قلقكم في العلاقة من وجهة نظر شخصية.
ربما يكون التعبير عن ذلك بهذه البساطة: "أود قضاء مزيد من الوقت الجيد معاً".
ما قام به جايمي وجولز هو أمر عبقري. ولكن الانتقاد الوحيد الذي لدي هو أنه كان يجدر بهما القيام بذلك باكراً. فليس كل ثنائي محظوظاً بتخطي 23 عاماً معاً كفصل أول في علاقتهما.
لا تدعوا كثيراً من الوقت يمر لتقولوا للشخص الذي تعشقونه إنكم تحبون الحياة التي بنيتماها معاً أو إنكم ملتزمون بالعمل على أي مشكلات من شأنها أن تطرأ على العلاقة. إن كنتما ستلتزمان ببعضكما بعضاً، يجب عليكما أيضاً الالتزام "بصحة" هذه الشراكة.
تجديد العلاقة كل ثلاثة أو خمسة أعوام ليس بالأمر كثير التواتر لأمر بهذه الأهمية.
© The Independent