ملخص
الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة على رغم مفاوضات جدة بينهما
قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 700 ألف شخص فروا من ديارهم في السودان بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ولم يتضح بعد إذا ما كان هؤلاء في طريقهم إلى الحدود الدولية للسودان التي عبرها ما لا يقل عن 150 ألفاً وفقاً لبيانات من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال بول ديلون، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن هناك أكثر من 700 ألف نازح داخل السودان منذ بدء القتال حتى الآن. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن عدد النازحين داخل السودان بلغ نحو 340 ألفاً.
وقال ديلون، "يصعب جداً الآن (عليهم) الحصول على المال. أجهزة الصراف الآلي معطلة والنظام المصرفي متوقف عن العمل. يصعب الحصول على الوقود أيضاً وتكلفته باهظة".
وقالت منظمة الصحة العالمية في المؤتمر نفسه، إن 604 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من خمسة آلاف منذ اندلاع العنف في 15 أبريل (نيسان) بين طرفي القتال.
ولم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في السعودية "تقدماً كبيراً"، وفق ما أفاد دبلوماسي سعودي وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الإثنين، مما يضعف الآمال في التوصل لوقف سريع للاقتتال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأرسل قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ممثلين عنهما لمدينة جدة، السبت، لعقد محادثات وصفتها واشنطن والرياض بـ"المحادثات الأولية".
وأفاد الدبلوماسي السعودي بأن "المفاوضات لم تحرز تقدماً كبيراً حتى الآن". وتابع أن "وقفاً دائماً لإطلاق النار ليس مطروحاً على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".
وكان الجيش السوداني قد ذكر في وقت سابق أن وفده إلى المفاوضات "لن يتحدث سوى عن الهدنة وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
وأمس الأحد، وصل مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى جدة بهدف لقاء ممثلي طرفي النزاع، إلا أن دوره في المفاوضات غير واضح حتى الآن. وقالت متحدثة باسم غريفيث، أمس الأحد، إنه يسعى لبحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان.
ومنذ اندلاع المواجهات، أعلن مرات عدة عن هدنة تم خرقها بشكل واضح. وأسفرت المعارك المستمرة عن سقوط مئات القتلى، مما دفع المجتمع الدولي للتحذير من أزمة إنسانية "كارثية". وأدى اندلاع النزاع إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص في الداخل ونحو دول مجاورة.
إليكم تغطيتنا للتطورات السودانية عندما حدثت.