ملخص
أظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بنحو 0.1 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023
ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد أن عززت النتائج القوية لمجموعة "ريتشمونت" أداء قطاع السلع الفاخرة، فيما يعكف المستثمرون على تقييم بيانات التضخم في فرنسا وإسبانيا، بحثاً عن مؤشرات حول خطط البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة، بينما يواصل الذهب سلسلة الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، في الوقت الذي وصل فيه مؤشر "نيكاي" إلى أعلى مستوى في عام ونصف العام.
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.4 في المئة ويتجه لتحقيق نتائج إيجابية طفيفة للأسبوع ككل، وقفزت أسهم مجموعة "ريتشمونت" للسلع الفاخرة 5.5 في المئة لمستوى قياسي مرتفع، بدعم من نتائج فاقت التوقعات، بعد أن عزز الطلب القوي من المستهلكين الصينيين على المجوهرات والساعات صافي الربح والمبيعات خلال الـ12 شهراً حتى مارس (آذار) الماضي، وزادت أسهم شركات أخرى للسلع الفاخرة مثل "كيرينغ" و"أل في أم أتش" بأكثر من واحد في المئة.
وارتفعت أسهم شركة العقارات السويدية "أس بي بي"، المتعثرة التي هبطت أسهمها، أخيراً، بسبب مخاوف تتعلق بالديون بنحو 2.9 في المئة بعد بيع أغلب أسهمها في شركة الإنشاءات "جيه. أم" مقابل 2.8 كرونة سويدية "275.8 مليون دولار"، كما صعدت أسهم "جيه. أم" 2.6 في المئة، وزادت أسهم بنك "سوسيتيه غنرال" الفرنسي بنسبة 0.3 في المئة بعد تسجيل إيرادات فصلية أفضل من المتوقع.
اقتصاد بريطانيا ينمو 0.1 في المئة في الربع الأول
في غضون ذلك أظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بنحو 0.1 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، وهي فترة كان من المتوقع أن تشكل جزءاً من ركود طويل، إلا أن الانكماش الحاد وغير المتوقع بنسبة 0.3 في المئة في مارس الماضي أظهر أن التعافي لا يزال هشاً.
وتظهر البيانات أن اقتصاد بريطانيا لا يزال أقل بنسبة 0.5 في المئة عما كان عليه في الربع الأخير من 2019 قبيل تفشي وباء كورونا، مسجلاً بذلك أدنى تعافي بين اقتصادات الدول المتقدمة.
إلى ذلك توقع بنك إنجلترا، أمس، نمو اقتصاد بريطانيا 0.25 في المئة في 2023 ككل، وهو ارتفاع طفيف، ولكنه يمثل تحسناً بعد أن أشارت تقديرات سابقة للبنك إلى انكماش بنسبة 0.5 في المئة، وتجاوز التضخم في بريطانيا الـ10 في المئة في مارس الماضي وهو ما يعادل ضعف المعدل في الولايات المتحدة كما أنه أعلى من دول منطقة اليورو.
"نيكاي" الياباني عند أعلى مستوى في عام ونصف العام
في شرق القارة الآسيوية أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني عند أعلى مستوى في عام ونصف العام، مدفوعاً بمكاسب حققتها شركات كبرى مرتبطة بتصنيع الرقائق، وسط ترحيب المستثمرين بإعلان شركات محلية عائدات على الأسهم في ذروة موسم صدور النتائج المالية.
وأنهى "نيكاي" الجلسة على ارتفاع 0.9 في المئة مسجلاً 29388.30 نقطة في أعلى إغلاق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، كما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.64 في المئة إلى 2096.39 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة واحد في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي سوق الأسهم لدى معهد "توكاي طوكيو للأبحاث" سيشي سوزوكي، إن "توقعات نتائج أعمال الشركات لم تكن كلها إيجابية بالضرورة"، مضيفاً "رأينا بعض النتائج الإيجابية لكن شهدنا نتائج مخيبة للآمال أيضاً".
واستدرك "لكن كثيراً من الشركات أعلنت عمليات إعادة شراء للأسهم وإجراءات أخرى لمنح عائدات وأرباح لحملة الأسهم، مما عزز من معنويات المستثمرين وقدم دعماً للسوق".
وعوض سهم شركة "طوكيو إلكترون" خسائره في التعاملات المبكرة ليغلق على ارتفع 3.21 في المئة على رغم أن الشركة اليابانية الرائدة في صناعة معدات أشباه الموصلات حذرت من أن الأرباح التشغيلية السنوية ستأتي أقل من التوقعات، كما زاد سهم نظيرتها "أدفانتيست كورب" 3.32 في المئة، لكن مجموعة "سوفت بنك" خالفت التوجه العام وتراجع سهمها 3.68 في المئة مما ضغط على "نيكاي" بعد أن أعلنت الشركة التي تضخ استثمارات في مجال التكنولوجيا تسجيل خسائر سنوية تزيد بثلاثة أمثال تقريباً على توقعات السوق".
الذهب يواصل خسائره للجلسة الثالثة
في أسواق المعادن النفيسة تتجه أسعار الذهب للانخفاض للجلسة الثالثة على التوالي، متأثرة بارتفاع عوائد السندات والدولار، لكن المعدن الأصفر ظل فوق المستوى الرئيس البالغ 2000 دولار وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في نهاية العام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 2003.08 دولار للأوقية (الأونصة)، متراجعاً بنسبة 0.7 في المئة خلال الأسبوع، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 2006.60 دولار.
وعن ذلك قال كبير محللي البحوث في شركة "أف إكس تي أم" لقمان أوتونغا، إن "خسائر الذهب كانت محدودة بسبب المخاوف في شأن قضية سقف الديون الأميركية واستمرار القلق في شأن القطاع المصرفي في البلاد".
ويميل الذهب إلى تحقيق مكاسب خلال أوقات الضبابية الاقتصادية أو المالية باعتباره ملاذاً آمناً، بينما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة أيضاً إلى زيادة الإقبال على الأصول التي لا تدر عائداً، وتأخذ الأسواق حالياً في الحسبان احتمالاً بنسبة 90 في المئة أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في يونيو (حزيران).
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 في المئة إلى 23.78 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين واحداً في المئة إلى 1082.59 دولار، وصعد البلاديوم 0.8 في المئة إلى 1563.39 دولار.