Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأكثر وضوحا وغموضا... نهاية بريغوجين أبعد من خيال مكيافيلي

اغتيال في السماء يقابله تضارب على الأرض والغايات التي تبرر الوسائل لا يمكن إخضاعها للمساءلة

لُقب إعلامياً منذ قاد تمرد "فاغنر" على "الكرملين" في يونيو (حزيران) الماضي بـ"رجل ميت يمشي" (أ ف ب)

ملخص

دائماً تظل حادثة الطائرة التي سقطت فجأة أو انفجرت في الجو الفصل الأكثر إثارة وغموضاً وتسبباً في القيل والقال

في التنظير السياسي الواقعي المباشر لا الخيالي تبرر الغاية الوسيلة من دون شرط الإشهار أو الإعلان أو المكاشفة أو المصارحة، قالها مكيافيلي في القرن الـ16 بلا التفاف أو التواء.

"الغاية تبرر الوسيلة" تلك الكلمات الثلاث التي نطق بها الفيلسوف والسياسي الإيطالي تزعج البشرية حتى اليوم وتتحكم في سير أمورها إلى اليوم أيضاً على رغم ما تسببه من انزعاج أخلاقي وتوتر إنساني وهلع حقوقي.

حق الناس في معرفة ما جرى للملك "تتي" سيظل غامضاً على رغم القصص والحكايات والتحليلات، فتقف التحليلات عاجزة أمام عملية اغتيال سياسي حدثت لمؤسس الأسرة السادسة الذي كان من مؤيدي حركة "أوناس" آخر ملوك الأسرة الخامسة في مصر القديمة ضد كهنة إله الشمس، وتزيد ملابسات اغتياله غموضاً وتشابكاً لأنه كان وثيق الصلة بحركة قامت في منف بغرض الإعلاء من شأن المعبود "بتاح" أملاً في تحقيق التوازن بينه وبين "رع" معبود هليوبوليس.

في الوقت نفسه، كانت عقيدة "أوزوريس" بدأت بالانتشار، مما جعل من فترة قيادة "تتي" للبلاد إحدى أكثر الفترات توتراً وانقساماً، لذلك تبدو قصة مقتله على يد أحد حراسه منطقية، ليعتبره بعضهم الاغتيال السياسي الأول في التاريخ المكتوب.

سمة مقيتة

الاغتيالات السياسية بعد الملك "تتي" تبدو كأنها سمة مقيتة من سمات البشرية، وجريمة لا تغتفر ووسيلة تخلو من النخوة، لكن لا مجال للحديث عن غفران أو تفنيد لوسيلة حين يتعلق الأمر بغايات حسم أمرها مكيافيلي وبرأ ساحتها وبرر مقصدها.

القصد من الاغتيالات السياسية التي تحفل بقوائم ضحاياها مراجع التاريخ القديم وصفحات التوثيق الحديث هو التخلص من الخصوم السياسيين عن طريق القتل، وقد يكون الخصم السياسي رئيس جمهورية أو ملكاً على مملكة أو وزيراً حكومياً أو ناشطاً سياسياً أو فاعلاً حقوقياً أو كاتباً أو أي شخص أثبت وأظهر قدرة على منافسة أو معارضة أو مضايقة أو مخالفة أو مكايدة ذات طابع سياسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي قبل عام بالرصاص أثناء خطاب كان يلقيه ضمن حملة انتخابية، إلى إمطار رئيس هايتي جوفينيل مويس بالرصاص في بيته عام 2021، إلى مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي في العام نفسه متأثراً بجروحه أثناء قتال المتمردين في شمال البلاد، واغتيال سفير روسيا لدى تركيا أندريه كارلوف على يد شرطي تركي في 2016، وتصفية المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، واغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو عام 2007 في عملية انتحارية نفذها طفل من حركة "طالبان" في الـ15 من العمر، ومصرع رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 في تفجير أسفر عن مقتل 21 شخصاً، ومن أفراد عائلة غاندي بدءاً باغتيال المهاتما غاندي عام 1948 ثم رئيسة الوزراء أنديرا غاندي في 1984 ليلحق بها ابنها رئيس الوزراء السابق أيضاً راجيف غاندي عام 1991، إلى اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات عام 1981، وقبله الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز في 1975، لم تتوقف قائمة الاغتيالات بالرصاص أو العمليات الانتحارية لرموز سياسية هزت العالم وقت حدوثها ثم خفتت من دون أن يعلم أحد تفاصيل ما جرى بشكل مؤكد.

كلاسيكيات الرصاص

لكن المؤكد أن ملف الاغتيالات الكبرى لا يتوقف عند كلاسيكيات الرمي بالرصاص أو التفخيخ، بحيث تظل الطائرة التي سقطت فجأة أو انفجرت في الجو واختفت من على أجهزة الرادار أكثر إثارة وغموضاً وتسبباً في القيل والقال من دون مستمسكات تذكر أو حقائق يعتد بها.

تفسير سقوط الطائرة الخاصة وعلى متنها 10 أشخاص تصادف أن كان مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين من بينهم ما زال في المرحلة الأولى، وهي المرحلة التي يتوقع أن يبقى فيها العالم سنوات من دون الانتقال بالضرورة إلى مرحلة "الكشف عن المعلومات".

والمعلومات المتوافرة تشير إلى أن وكالة الأنباء الروسية أعلنت أمس الأربعاء مقتل 10 أشخاص كانوا على متن طائرة خاصة في مقاطعة تفير الروسية بينما كانت في طريقها من موسكو إلى سانت بطرسبورغ.

سلطات الطيران المدني الروسية أعلنت أن بريغوجين الذي لُقب إعلامياً منذ قاد تمرد "فاغنر" على "الكرملين" في يونيو (حزيران) الماضي بـ"رجل ميت يمشي" أكدت بعدها أن اسم بريغوجين ضمن من قضوا.

وبعيداً من أن المراقبين المبتدئين والمهتمين الهواة توقعوا عقب حدوث التمرد أن تكون أيام بريغوجين على الأرض معدودة، لكن "القضاء والقدر" أرادا أن يكون يومه الأخير في السماء.

مقبرة المعارضين

السماء لم تصمم لتكون مقبرة لمعارضين أو حتى مؤيدين، لكن لقضاء السياسة وقدر المعارضة رأياً بعكس ذلك في العصور الحديثة، فحوادث الطائرات السياسية كثيرة وقائمة الطائرات المدنية التي أسقطت عمداً لأسباب سياسية وأهداف عسكرية طويلة جداً. فمن طائرة الخطوط الأوكرانية 752 التي يرجح أن صاروخاً إيرانياً أسقطها قرب العاصمة طهران عام 2020، إلى طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية التي ضلت طريقها أثناء العودة من طرابلس للقاهرة عام 1973، وبسبب عاصفة رملية عاتية دخل الطيار بطريق الخطأ إلى المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي فما كان من إسرائيل إلا أن أسقطت الطائرة بركابها الـ108 وبينهم المذيعة المصرية سلوى حجازي لينجو شخص واحد فقط، والقائمة تطول.

 

 

لكن هذه القائمة تظل مختلفة عن قائمة القتل السياسي في الجو، فحوادث الطائرات تظل حوادث قاتلة يموت فيها أبرياء، وقد يتصادف أن يكون بين الأبرياء ساسة أو رؤساء دول أو ملوك أو مسؤولون أو معارضون، لكن المصادفة في هذه الحالات تفتح الأبواب على مصاريعها أمام نظريات المؤامرة المنطقية. فأينما وجد سياسي وجدت معارضة تحلم باختفائه، وأينما وجد معارض وجد سياسي يعمل على زواله، لكن الاختفاء عبر الفوز في الانتخابات والزوال بفعل توسيع قاعدة الشعبية يختلفان عن الترجمة الفعلية لهما.

ليس كل تحطم حادثة

فعلياً، ليس كل تحطم الطائرات حوادث، إذ يشير الصحافي الأميركي الاستقصائي إدوراد جاي إبستاين في كتابه "اغتيالات في السماء" (2020) إلى أن بعض حوادث الطائرات هي في حقيقة الأمر حوادث قتل، ويقول إنه أدرك مدى صعوبة تحديد أسباب بعض هذه الحوادث حين ذهب إلى باكستان لكتابة تحقيق عن حادثة تحطم الطائرة التي كانت تقل الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق وعدداً من كبار ضباط الجيش الباكستاني إضافة إلى سفير أميركا لدى باكستان أرنولد رافيل.

الوصول إلى معلومات وحقائق في حوادث تحطم الطائرات أو حتى انفجارها أمر بالغ الصعوبة، وأحياناً يكون مستحيلاً، ففي حادثة ضياء الحق وقادة الجيش والسفير الأميركي توصلت فرق التحقيق الباكستانية والأميركية إلى أن الطائرة انفجرت في الجو وتناثرت بمن فيها، لكن محمد إعجاز الحق نجل الرئيس الباكستاني الراحل تحدث كثيراً عن وجود متفجرات في صناديق مانغو كانت على متن الطائرة وغاز أعصاب تم ضخه في قمرة القيادة، وجميعها أقاويل يصعب أو يستحيل إثباتها أو نفيها، لا سيما حين ترجح الرواية الرسمية أو الدولية كفة القضاء والقدر.

قضاء عائلة كينيدي الأميركية وقدرها مليء بالاغتيالات والحوادث، من بينها أربعة حوادث سقوط طائرات، فعائلة كينيدي تحوي أعضاء كونغرس ونواباً برلمانيين ورئيساً للولايات المتحدة، وأحدث حوادث طائرات عائلة كينيدي وقعت عام 1999 حين سقطت طائرة كانت تقل جون فيتزجيرالد كينيدي الشهير بـ"جون إف كينيدي الابن" في مياه المحيط الأطلنطي قبل هبوطها بدقائق لحضور حفل زفاف ابنة عمه، وهو الحفل الذي تحول إلى صلاة للعثور على جثث كينيدي وزوجته وشقيقتها.

قدر كاتشينسكي

سند آخر تم طرحه عام 2010 يتهم روسيا بالضلوع في تحطم طائرة كانت تقل رئيس بولندا ليخ كاتشينسكي ومحافظ البنك المركزي وقائد الجيش البولندي بين 97 شخصاً لدى اقترابها من مطار روسي يقع على مقربة من غابة كاتين، والمفارقة هي أن الجمع البولندي كان في طريق عودته من روسيا بعد إحياء الذكرى السنوية لمذبحة الضباط البولنديين التي تمت في الغابة على يد القوات السوفياتية عام 1940.

 

 

وبفضل الضباب الكثيف في ذلك اليوم ولأن الطائرة التي تحطمت عتيقة من طراز "توبوليف" 154 التي اكتسبت لقب "الموت مسارها المفضل" بحيث أدى قدمها وإهمال صيانتها إلى حفنة من الحوادث القاتلة على مدى العقدين الماضيين، لعلت أصوات الاتهام الموجهة إلى روسيا بالضلوع في الحادثة وقت وقوعها.

لكن رئيس الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي قلب المعادلة العام الماضي وخرج مجاهراً بتوجيه الاتهام إلى روسيا بأنها دبرت إسقاط الطائرة بالتعاون مع عناصر في كل من بلاده وروسيا، وقال إن لديه "إجابات كاملة وموثقة حول سبب تحطم الطائرة" سيكشف عنها في القريب العاجل، وهو ما لم يحدث بعد، لكنه قال إن سبب تدبير روسيا وأعوان لها في بولندا إسقاط الطائرة كان سياسات الرئيس الراحل المعادية لموسكو.

يشار إلى أن رئيس الحزب الحاكم الحالي هو الأخ التوأم للرئيس الذي قتل عام 2010 وكان وقتها رئيس الحزب نفسه، لكنه كان حزباً معارضاً.

لزيمبابوي نصيب

وللمعارضة نصيب في حوادث السماء، فزعيم زيمبابوي المعارض الذي يعيش في الخارج روي بينيت قتل وأربعة آخرون بينهم زوجته كانوا معه على متن مروحية بمنطقة نائية شمال ولاية نيو مكسيكو الأميركية عام 2018.

فقضى بينيت فترة في السجن إبان حكم الرئيس روبرت موغابي، وعلى رغم كونه أبيض فإنه ناضل من أجل حقوق أبناء زيمبابوي من السود وأطلق عليه اسم "باتشيدو" أي "واحد منا" بلغة "الشونا" الزيمبابوية، بحسب بيان حزب حركة التغيير الديمقراطي الذي كان بينين أمين صندوقه.

الحادثة مرت مرور الكرام أيضاً، لكن حامت حولها هالة من الشكوك وقتها في شأن ضلوع جهات معادية للحزب وتوجهاته فيها.

قائمة طويلة من الطائرات التي كانت تقل رؤساء وزعماء لم تصل وجهتها المقصودة واكتفت بتوصيل من عليها إلى وجهتهم الأخيرة. بعض هذه الحوادث المميتة لم تقف عند حدود مقتل الساسة والزعماء بل كانت مقدمة لما هو أكثر ترويعاً، فالطائرة التي كانت تقل الرئيسين الرواندي جوفينال هابياريمانا والبوروندي سيبريان نتارياميرا ومعهما عدد من كبار مسؤولي البلدين، والتي تم استهدافها بصاروح أرض جو خلال هبوطها في مطار كيغالي عام 1994، أدت إلى مذابح "التوتسي" المروعة في رواندا التي استمرت 28 عاماً.

مقتل جون قرنق

في أغسطس (آب) عام 2005، أعلن الرئيس السوداني آنذاك عمر البشير في بيان تُلي عبر التلفزيوني السوداني، مقتل النائب الأول له جون قرنق في حادثة تحطم الطائرة التي كان يستقلها آتياً من أوغندا.

قتل قرنق وستة من مرافقيه وسبعة من أفراد طاقم الطائرة ووقعت الحادثة بعد نحو ستة أشهر من توقيع اتفاق السلام على أثر حرب دامية تولى بعدها قرنق منصب نائب رئيس السودان ورئيس حكومة الجنوب قبل تقسيم السودان إلى شمال وجنوب.

 

 

وعلى رغم تأكيد البشير في بيانه وقبل إتمام التحقيقات أو حتى بدئها على أن "الطائرة سقطت إثر اصطدامها بسلسلة جبال الأماتونغ في جنوب السودان نتيجة لانعدام الرؤية"، فإن رموزاً سياسية في جنوب السودان تحدثت وقتها عن احتمالات ترجح أن تكون الحادثة مدبرة، لا سيما في ظل وجود صراعات قديمة بين قرنق وقيادات في حركته، إضافة إلى ما وصفه بعضهم وقتها بـ"الزيارة الغامضة" التي قام بها إلى أوغندا والادعاء بأن حكومة الخرطوم لم تخطر ببرنامج الزيارة والتلميح بأنه ربما التقى سفراء دول أجنبية للحديث حول النفط في جنوب السودان، وأدى الإعلان عن وفاة قرنق إلى اضطرابات وأعمال عنف عرقية، مما أسفر عن سقوط قتلى في مدن سودانية عدة في شمال البلاد وجنوبها.

خلت تفاصيل تحطم طائرة رئيس الوزراء البرتغالي فرانسيسكو سا كارنيرو ووزير الدفاع آدلينو آمارو دوا كوستا، قرب العاصمة لشبونة عام 1980 من أية جبال أو ضباب، فقيل وقتها إن السبب أعطال في محركات الطائرة وأخطاء ارتكبها الطيار، لكن التفاصيل تغيرت في 2004 حين توصلت لجنة التحقيق إلى أن السبب كان محاولة اغتيال ناجحة.

وتظل أسباب الاغتيال غير مؤكدة وإن كانت رواية منها تتعلق بوزير الدفاع دا كوستا الذي قيل إنه كان يملك وثائق سرية عن صفقات سلاح يديرها ضباط رفيعو المستوى في الجيش وإنه كان بصدد تسليمها إلى الأمم المتحدة، تبدو منطقية.

لبنان والعراق

منطق آخر في اغتيالات السماء جرى في لبنان، تحديداً عام 1987 حين استهدفت طائرة كان يستقلها رئيس الوزراء آنذاك رشيد كرامي واتهم قائد القوات اللبنانية سمير جعجع (ضمن اتهامات أخرى) وأمضى في السجن 11 عاماً.

ويمكن القول إن من استهل فصل اغتيالات الجو المميتة لكبار المسؤولين في المنطقة هو ثاني رئيس للجمهورية العراقية، إذ قتل عبدالسلام عارف في تحطم مروحية بالبصرة مع ثمانية من مرافقيه. الرواية الأولى هي عن عاصفة رملية شديدة أدت إلى ارتطام الطائرة بالأرض، والثانية التي تنبثق منها روايات عدة تشير إلى اغتيال سياسي لكن من دون أدلة.

الاغتيال في السماء أو القتل في الجو أو حوادث تحطم طائرات الساسة والمعارضين والناشطين، سمتها الغموض وقوامها الضبابية وأدلتها تبقى حبيسة نفوس مدبريها ومقترفيها ومن قضوا فيها.

حوادث السماء القدرية أو المدبرة لتلك الطائرات التي تقل ساسة ومعارضة ونشطاء لها مميزات عدة، فهي تسبب صدمة عارمة للجميع وتنتج منها تفاصيل آنية متناهية الصغر وتحال أوراقها إلى التحقيق أحياناً الذي يستغرق عقداً أو عقدين، وقد ينتج منه تقرير يحمل أدلة إدانة أو حججاً تؤكد ضعف الأدلة ووهن البراهين.

وقتها لا تقوم الدنيا ولا تقعد بفعل الصدمة، فالمرحومون ذهبوا إلى الدار الآخرة وجاء آخرون ومعهم حزمهم الخاصة بهم من الإثارة والشد والجذب والمعارضة والمكايدة، وما قد ينجم عنها من سقوط طائرة قضاء وقدراً، أو تحطمها بفعل فاعل، أو تفجيرها بخلطة الشبهات والترجيحات والتحليلات، لا سيما حين يكون المقتول قائداً لمجموعة من المقاتلين المرتزقة ملأ سمع العالم وبصره في ثلاث قارات على الأقل، ومحسوباً على رئيس دولة بحجم روسيا ثم يقرر أن يتمرد عليه ويهيأ له أن "عمره الافتراضي" لم يجرِ تحديده.

ولا تبقى من اغتيالات السماء سوى فرضية مكيافيلي المشتتة بين تنديد بالقتل مهما كانت الغاية وسكوت أو غض طرف أو تناسٍ بحكم أن الغايات لا يمكن مساءلتها أو محاسبتها.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات