ملخص
اختفاء اثنين من فريق "أطباء بلا حدود" في اليمن أحدهما ألماني والآخر من ميانمار
رجحت مصادر متطابقة في اليمن حادثة اختفاء موظفين تابعين لـ "أطباء بلا حدود" في مناطق متاخمة لمحافظة مأرب (وسط) بأنها محاولة اختطاف، موضحة بأن الشخصين اللذين انقطع الاتصال بهما أحدهما ألماني والآخر ميانماري.
وقال مصدر مسؤول في المنظمة لـ "اندبندنت عربية" إن "أطباء بلا حدود فقدت الاتصال باثنين من موظفيها الإثنين في محافظة مأرب اليمنية"، مضيفاً أنه "حرصاً على سلامة الموظفين في الوقت الحالي لن يشارك بمزيد من التفاصيل في ذلك التوقيت".
وحول تحرك موظفي "أطباء بلا حدود" في اليمن من دون حماية أمنية في البلاد التي تشهد حرباً منذ سنوات، قال المسؤول إنها "منظمة إنسانية مستقلة ويحاول موظفوها الابتعاد كل البعد من المظاهر العسكرية والمسلحة، علماً أن السلاح ممنوع في كل المستشفيات التي يعملون فيها"، لافتاً إلى إيمانهم بفكرة "حمايتنا وسلاحنا هو قبولنا في المجتمعات التي نعمل فيها".
وعلى رغم تأكيد الاختفاء ومزاعم الخطف، إلا أنه حتى اللحظة لم يصدر أي تعليق حول الحادثة من الجانب الحكومي بمحافظة مأرب.
اختطاف سابق
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت في 13 مارس (آذار) 2022 وقف بعض أنشطتها في مشروع مأرب عقب اختفاء موظفين اثنين وهما في طريقهما إلى موقع العمل.
ونفت السلطات المحلية حينها أن يكون الموظفان قد اختطفا في مأرب، وتبين في ما بعد أن حادثة الاختطاف وقعت في منطقة خاضعة إدارياً لمحافظة حضرموت (شرق)، فطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بالاعتذار حينها.
وكانت مجموعة مسلحة اعترضت الموظفين أثناء مرورهما بحضرموت واقتادوهما إلى جهة مجهولة، وبعد ستة أشهر من اختطافهما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية تحرير موظفين أجنبيين بمنظمة "أطباء بلا حدود" في محافظة حضرموت، مضيفة أن "تحرير المختطفين والوصول للخاطفين جاء عقب عملية تحر واسعة للأجهزة الأمنية في المحافظة".
وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" إن تدخلاتها الصحية في اليمن من أكبر التدخلات التي عملت عليها المنظمة حول العالم.
وفي أحدث بيان لـ "أطباء بلا حدود" حول الوضع الصحي في اليمن قال، إن عدد الأطفال المصابين بالحصبة الذين أدخلوا إلى المستشفيات المدعومة من المنظمة ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت المنظمة أنه "في النصف الأول من عام 2023 فقط بلغ عدد المرضى ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق بأكمله، إذ تم استقبال وعلاج 4000 مصاب بالحصبة في مختلف أنحاء البلاد".
وتابع البيان أنه "بالنظر إلى الأثر الذي خلفته أكثر من ثمان سنوات من النزاع والمصاعب الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، فإن ما نراه ليس سوى غيض من فيض".