ملخص
المفوضية السامية لحقوق الإنسان طالبت السلطات الإسرائيلية بعدم ترحيل إريتريين احتراماً للقانون الدولي.
دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء إسرائيل إلى عدم ترحيل الإريتريين المتهمين بالمشاركة في أعمال شغب في تل أبيب، مشيرة إلى أن حصول ذلك سيكون مخالفاً للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في جنيف، "من المهم تحديد المسؤوليات عما حدث السبت الماضي"، لكنه حذر من أن "أي قرار له تأثير في مجمل طالبي اللجوء الإريتريين أو أي حال ترحيل سيكون مخالفاً للقانون الدولي، ويمكن أن تكون له عواقب إنسانية وخيمة، لأن الوضع في إريتريا لا يزال على حاله".
بدورها أعربت المفوضية السامية عن قلقها من العدد المرتفع للجرحى خلال أعمال الشغب التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في تل أبيب بمشاركة إريتريين، وطلبت فتح تحقيق.
وقالت المفوضية لحقوق الإنسان عبر منصة "إكس"، إنها "قلقة من العدد المرتفع من الجرحى خلال تظاهرات شارك فيها معارضون إريتريون، خصوصاً في إسرائيل"، وطالبت "بإجراء تحقيقات وتجنب خطاب الكراهية، ولا سيما من جانب السلطات واحترام مبدأ عدم الترحيل".
وأشارت متحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان لوكالة الصحافة الفرنسية في رسالة إلكترونية إلى تظاهرات أخرى لإريتريين في سويسرا والنرويج، "لكن في إسرائيل وقع عدد كبير من الجرحى".
واندلعت مواجهات السبت بعدما تجمع مئات الإريتريين أمام قاعة في تل أبيب كان يفترض أن يقام فيها حدث مؤيد للنظام تنظمه سفارة إريتريا في إسرائيل، واعتبرت الشرطة الإسرائيلية التجمع تظاهرة غير مرخص لها وأمرت بإخلاء الشارع، فوقعت مواجهات أسفرت عن نحو 140 جريحاً.
ومن بين الجرحى نحو 12 طالب لجوء إريترياً أصيبوا برصاص حي أطلقته الشرطة.
وأشارت الشرطة إلى سقوط 49 جريحاً في صفوفها، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الأحد إن بلاده تدرس ترحيل نحو 1000 إريتري شاركوا في أعمال الشغب، معتبراً أن ما حدث تجاوز "الخط الأحمر".
ويحكم إريتريا الرئيس أسياس أفورقي بيد ممن حديد منذ إعلان استقلال البلاد رسمياً عام 1993، وهي من أكثر دول العالم عزلة وتحتل مرتبة متدنية جداً في التصنيفات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتنمية الاقتصادية.
وبحسب إحصاءات صدرت في يونيو (حزيران) الماضي فقد بلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين إلى إسرائيل 17850 شخصاً أتى معظمهم بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل أعوام واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في مدينة تل أبيب الساحلية.