Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشيني يبدأ ثورة تكتيكية وبدنية في المنتخب السعودي

المدرب الإيطالي يضع خطة لتحقيق لقب آسيا بعد 27 عاماً

روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

تحديات كبيرة تواجه ثورة مانشيني في المنتخب السعودي قبل كأس آسيا

يسعى المدير الفني الإيطالي للمنتخب السعودي روبرتو مانشيني إلى العودة بالأخضر لطريق الانتصارات مرة أخرى، في ثاني معسكراته بعد توليه المهمة أخيراً خلفاً للفرنسي هيرفي رينارد، الذي تولى تدريب منتخب بلاده للكرة النسائية.

في يوم الأحد الـ27 من أغسطس (آب) 2023 أعلن الاتحاد السعودي تولي مانشيني تدريب منتخب الأخضر، لبداية جديدة والعمل على تطوير الأداء خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد المشاركة المميزة في كأس العالم 2022 في قطر، والفوز على الأرجنتين في مرحلة المجموعات إذ توج في النهاية بالبطولة.

وقاد مانشيني (58 سنة) المنتخب السعودي في المعسكر الماضي، في مواجهة كوستاريكا التي انتهت بنتيجة (3-1)، والهزيمة أمام كوريا الجنوبية بنتيجة (1-0)، لتكون المهمة الأولى للمدرب الإيطالي هي استعادة اللاعبين الثقة والعودة للانتصارات مرة أخرى.

وأكد مانشيني بعد الهزيمة أمام كوريا الجنوبية أن اللاعبين ما زالوا يحتاجون إلى وقت من أجل تلافي الأخطاء، وقال "تابعت أداء اللاعبين قبل المعسكر، ومن الصعب أن يقدموا كثيراً بعد خمسة تدريبات فقط، وعلينا تحسين الأداء وأمامنا مزيد من العمل".

وأضاف المدرب الإيطالي "من الأفضل أن نخسر في الوقت الحالي بالمباريات الودية ولا نتعرض للهزيمة على سبيل المثال في كأس آسيا، نحن في الطريق الصحيح للتحسن في المرحلة المقبلة لاستعادة الثقة وتحقيق الانتصارات".

العودة للانتصارات

تعد أول مهمة أمام مانشيني هي استعادة الثقة بين اللاعبين في المنتخب السعودي بعودة الانتصارات بعد غيابها منذ بداية العام الحالي تقريباً، بعدما تعرض لست هزائم متتالية منذ يناير (كانون الثاني) من العام الحالي.

خاض المنتخب السعودي بطولة "خليجي 25" التي أقيمت بداية العام الحالي من دون اللاعبين الأساسيين، وذلك انعكس على النتائج بعدما ودع المنافسات من دور المجموعات، بعد تحقيق الفوز على اليمن في الجولة الأولى بنتيجة (2-0)، وهو آخر انتصارات الأخضر حتى وقتنا هذا، وبعدها تعرض للهزيمة أمام العراق في الجولة الثانية بنتيجة (2-0)، واختتم الدور الأول بالخسارة أمام عمان بنتيجة (2-1)، ليواصل الأخضر بعدها سلسلة عدم الفوز في أربع مباريات ودية، آخرها كانت أول مواجهتين لمانشيني، الذي يسعى إلى كسر هذه السلسلة السلبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ثورة بدنية

بدأ مانشيني مهمته مع المنتخب السعودي بوضع خطة لاستعادة قوة اللاعبين على المستوى البدني والفني مرة أخرى، فعلى المستوى البدنى ظهرت بعض الملامح في المعسكر الحالي المقام في مدينة لاغوس البرتغالية تؤكد خطوات جدية من المدرب الإيطالي لتطوير الناحية البدنية للعناصر المختارة. 

وظهر اللاعبون بأقنعة الأكسجين في التدريبات، التي حضرت في كثير من مران الأندية الأوروبية خلال الفترة الماضية على رأسها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان، وهي تساعد في تحديد القدرات البدنية والفسيولوجية للاعبين.

ونشرت صحيفة "الرياضية" السعودية تفسيراً طبياً لفائدة استخدام هذه الأقعنة للاعبين، فقال ثامر الشهراني اختصاصي العلاج الطبيعي لإصابات الملاعب "قناع الأكسجين يعطي قياسات لياقية للاعبين وقراءات للحالة البدنية، عبارة عن استهلاك اللاعب للأكسجين بالحدى الأقصى ومدى قدرته على إيصاله إلى باقي أعضاء الجسم والعضلات"، وهذا يشير إلى الاستفادة من هذا الجهاز الذي يساعد في تلافي كثير من الأزمات البدنية خلال المباريات ومعرفة قدرة اللاعب.

تطورات تكتيكية

في الناحية الفنية والتكتيكية ينتظر مانشيني كثيراً لتطويره في المرحلة المقبلة، من أجل الوصول إلى المستوى الأفضل للأخضر خصوصاً وأنه يستعد للمنافسة على بطولة آسيا التي تغيب عن المنتخب السعودي منذ 27 عاماً، عندما حقق اللقب في نسخة 1996 على حساب المنتخب الإماراتي على أرضه ووسط جماهيره.

وركز مانشيني في بداية المعسكر الحالي على بعض الأخطاء الدفاعية والعمل على إصلاحها، وخصص جزءاً في التدريبات للتدريب على الشق الدفاعي، بخاصة كيفية التصرف الصحيح مع الكرات العرضية، بسبب الوقوع بأخطاء في هذه الحالات في مباراتي كوستاريكا وكوريا الجنوبية في المعسكر الأول له.

ورفع المدرب الإيطالي في المعسكر الحالي عدد اللاعبين المنضمين إلى 31 بدلاً من 26 في معسكر سبتمبر (أيلول)، من أجل توفير أوراق فنية أكثر وتجربة طرق عديدة للوصول إلى التشكيل الأفضل خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أنه يمتلك عدداً من اللاعبين المميزين.

وحضر أكثر من عنصر شاب في قائمة المنتخب السعودي للمعسكر الحالي، وهو ما يلمح إلى اعتماد مانشيني على تكوين فريق منسجم بين عناصر الخبرة والشباب.

ويعد ثلاثي الهلال سالم الدوسري ومحمد كنو وياسر الشهراني من أهم عناصر المنتخب السعودي في الوقت الحالي، وافتقدهم مانشيني في أول مران بمعسكر البرتغال، وسيكون الاعتماد عليهم بشكل كبير في خطة الإيطالي خلال البطولات الرسمية المنتظر مشاركة الأخضر بها، وأبرزها هي كأس آسيا 2023 التي ستقام في يناير (كانون الثاني) 2024 بقطر.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة