Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شرطة لندن متهمة بالعنصرية في حادثة توقيف عدّاء أسود

الرياضي ريكاردو دوس سانتوس وشريكته بيانكا ويليامز يعتقدان أنهما تعرضا للتنميط العنصري نتيجة ما حدث معهما عام 2020

الرياضي ريكاردو دوس سانتوس وشريكته بيانكا ويليامز (فيسبوك)

ملخص

اتهمت مجموعة من ضباط شرطة لندن بالعنصرية واعتماد التنميط تجاه رجل ذي بشرة سوداء كان يقود "سيارة فارهة" باعتبار "حتمية تورطه في أعمال جرمية"

اتهمت مجموعة من ضباط شرطة لندن بالعنصرية واعتماد التنميط تجاه رجل ذي بشرة سوداء كان يقود "سيارة فارهة" باعتبار "حتمية تورطه في أعمال جرمية"، بحسب ما استمعت إليه لجنة لمراقبة السلوك.

واعتبر العداء الأولمبي ريكاردو دوس سانتوس (28 سنة) وشريكته بيانكا ويليامز نجمة ألعاب القوى في المنتخب البريطاني (29 سنة) أنهما تعرضا للتنميط العنصري أثناء تعاطيهما مع خمسة رجال من شرطة لندن في الرابع من يوليو (تموز) 2020.

وفي التفاصيل فقد قامت الشرطة باللحاق بهما أثناء قيادة سيارتهما في طريق عودتهما من التمرينات إلى منزلهما في غرب لندن، وبرفقتهما ابنهما الذي كان يبلغ ثلاثة أشهر حينذاك وكان يجلس في المقعد الخلفي من سيارة مرسيدس.

حينها كُبلت أيدي الثنائي وخضعا للتفتيش على خلفية الاشتباه في حيازتهما مخدرات وأسلحة بعد أن ركنا سيارتهما خارج منزلهما، ولكن لم يعثر معهما على أي شيء.

ونفى كل من الرقيب رايتشل سيمبسون وأفراد الشرطة آلان كاسي وجوناثان كلافام ومايكل بوند وسام فرانكس كافة التهم الموجهة ضدهم، والتي تشمل ادعاءات بانتهاكهم معايير الشرطة في ما يتعلق بالمساواة واحترام التعددية خلال عمليات التوقيف والتفتيش، ويواجه الشرطيون خطر الإقالة في حال ثبت سوء سلوكهم في هذه الحادثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وفي هذا السياق ذكرت كارون موناغان من المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC) أمام الهيئة في جلسات الإدلاء الأخيرة يوم الإثنين الماضي كيف قامت الشرطة بإيقاف دوس سانتوس وتفتيشه بصورة متكررة بما في ذلك إيقافه تسع مرات خلال أربعة أسابيع من شرائه السيارة عام 2018.

وقالت موناغان "اعتقد دوس سانتوس أنه تعرض للتنميط كونه رجلاً أسود البشرة يقود سيارة فخمة، وبالتالي يجب أن يكون متورطاً في أعمال جرمية"، مضيفة "يعتقد بأن رجال الشرطة عنصريون، وقال لهم ذلك ويستمر في الاعتقاد بأن تلك هي الحال فعلاً".

وشاهدت الهيئة مقاطع فيديو من الحادثة ظهر فيها دوس سانتوس وهو يتوعد الشرطيين الموجودين في الموقع.

وتابعت موناغان، "يمكن تفسير رد فعله السيء تجاه الشرطة من خلال التجارب التي عاشها والتي وصف بعضها بالعصيبة، وفي نظري فهذا الأمر يمكن فهمه وتبريره".

وقالت أمام الهيئة بأن وصف رجال الشرطة لقيادة دوس سانتوس للسيارة بأنها "مروعة ومرعبة ومريبة"، وكانت الأسباب التي قادت إلى ملاحقته وتفتيشه، كانت كلها سمات "لا تعكس الحقيقة".

وأفادت الهيئة بأن الرياضي لم يقد بسرعة عند المنعطفات وكان يستخدم الإشارة قبل قيامه بالانعطاف، ولم يتجاوز الإشارة الحمراء ولم ينزلق بسيارته على الطريق.

وفي هذا الإطار قالت موناغان إن التوصيف المبالغ فيه لقيادة دوس سانتوس أُطلق "لتبرير ما حدث لاحقاً" عندما أوقفه رجال الشرطة وقاموا بتفتيشه، وأضافت أمام الهيئة بأن استخدام القوة "كان مفرطاً منذ البداية" وبأن قيام العداء "بالشتم والتوعد" لم يبدأ قبل أن "يمسكوا به ويقيدوه".

وعن استخدام القوة ضد ويليامز بما في ذلك إخراجها من السيارة ووضع الأصفاد في يديها، قالت موناغان بأن الرقيب سيمبسون "تصرف بصورة غير منطقية" في استخدام "القوة فوراً" ضد الرياضية في المنتخب البريطاني، كما أردفت بالقول إن الشرطيين الذين زعموا أنهم اشتموا رائحة القنب "كذبوا بوضوح".

وقال نيكولاس يو، محامي الشرطي كاسي في عرضه الختامي خلال الجلسة بأن المكتب المستقل لسلوك الشرطة فشل في إثبات احتمال أن يكون موكله قد رأى العرق الذي يتحدر منه دوس سانتوس خلال الوقت الذي سبق عملية التفتيش. وأضاف يو بأن العداء منح الشرطي "كثيراً من الأسباب لتوقيفه، وأنه لا يمكن الاستنتاج بأن القرار كان مرتبطاً بأي شكل من الأشكال بالجانب العرقي".

من جهته قال المحامي أليسدير ويليامسون وكيل الشرطي فرانكس بأن موكله "كان يقوم بواجبه"، مضيفاً "إنه شاب صادق ومجتهد ومتفان بذل كثيراً من أجل الخدمة العامة، وليس هناك من تصرفات تشير إلى العنصرية في مسيرته"، متطرقاً إلى فرضية أن الشرطي فرانكس والآخرين كذبوا في شأن اشتمام رائحة القنب، وقال ويليامسون إنه "من غير المعقول" أن تكون هناك "مؤامرة كذب غير معلنة" بين الشرطيين لاختلاق موضوع الرائحة.

في غضون ذلك يواجه الرقيب سيمبسون والشرطيين كلافام وبوند وفرانكس ادعاءات بأن تصرفاتهم ترقى إلى كونها انتهاكاً لمعايير السلوك المهني في ما يتعلق باستخدام القوة، ويزعم أنهم فشلوا في تطبيق مستويات سلطتهم وفي الاحترام والكياسة، فضلاً عن الإخفاق في القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم.

واُتهم كاسي أيضاً بانتهاك المعايير المهنية في طريقة قيامه بواجباته ومسؤولياته أو في طريقة إعطائه الأوامر والتوجيهات، وفضلاً عن ذلك تشير الادعاءات إلى أن صدقية وشفافية كل من الشرطيين كاسي وكلافام وبوند وفرانك تنتهك معايير السلوك المهني.

واستمرت جلسات الاستماع بدءاً من الـ 10:00 صباحاً الثلاثاء الماضي.

المزيد من تقارير