ملخص
اللاجئون الإيرانيون في ألمانيا سجلوا نمواً بلغ 234 في المئة وفي أستراليا 226 في المئة
تحدث مدير مرصد الهجرة الإيراني بهرام صلواتي، في تقرير له نشر على موقع "جماران" عن إحصائيات جديدة حول هجرة الإيرانيين، وقال إن هذه الإحصائية تستند إلى المعلومات الواردة في الطبعة الـ 47 لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والتي صدرت في الأيام القليلة الماضية.
وتضم هذه المنظمة الدولية 38 عضواً ومن بين أعضائها دول مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيطاليا وبريطانيا وكذلك ألمانيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وإستونيا إضافة إلى ليتوانيا وكولومبيا وكندا وبلجيكا مع دولتي النرويج والسويد.
وبناءً على هذه الإحصائية، فإن عدد المهاجرين الإيرانيين الجدد الذين دخلوا دول هذه المنطقة في عام 2020 بلغ نحو 48 ألفاً، وبحسب آخر إحصائيات هذه المنظمة، والتي صدرت عام 2021 وصل عدد المهاجرين الإيرانيين لهذه الدول 115 ألف سنوياً بزيادة قدرها 141 في المئة، وبناءً على ذلك، فإن إيران سجلت أعلى معدل نمو للهجرة بالنسبة إلى دول هذه المنظمة.
من حيث القيمة المطلقة لعدد المهاجرين الجدد، تحتل إيران المركز 12، وتأتي الهند بالمرتبة الأولى بإيفادها نحو 407 آلاف مهاجر إلى هذه المنطقة، وهو ما يظهر معدل نمو قدره 86 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وبحسب الإحصائيات التي أعلنها بهرام صلواتي، فإن المهاجرين الإيرانيين يتواجدون في قائمة الدول الـ15 لطلبات اللجوء في الدول المضيفة، واحتلوا المرتبة الأولى من بين الجنسيات التي سجلت طلبات لجوء جديدة في أستراليا بواقع 1916 طلباً في عام 2022، أي بنسبة نمو قدره 226 في المئة مقارنة بعام 2021، وبواقع 846 طلباً، كما سجل الإيرانيون 6320 طلباً جديداً في ألمانيا في العام 2022، بزيادة قدرها 234 في المئة مقارنة بعام 2021 حيث سجلوا 2695 طلباً.
وأما الدول التي جاءت في المقدمة في استضافة اللاجئين الإيرانيين فهي أستراليا والمجر وبريطانيا، تليها تركيا ولاتفيا وكندا والدنمارك، ثم ألمانيا ولوكسمبورغ وفنلندا، بينما جاءت النرويج وسويسرا والسويد وبولندا في المراكز التالية، أعقبتها في التريب آيسلندا وليتوانيا وهولندا، وكذلك سلوفينيا واليابان والنمسا وبلجيكا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت هذه الإحصائية أن الإيرانيين يشكلون الجنسية الثانية للطلاب الدوليين في إيطاليا في عام 2021 حيث تم تسجيل 72 ألف طالب دولي في إيطاليا كان الإيرانيون في المرتبة الثانية بعد الطلاب طلاب الصين وقبل الهند التي احتلت المركز الثالث.
وعلى رغم زيادة حجم هجرة الإيرانيين إلى مختلف دول العالم لا سيما في السنوات القليلة الماضية، إلا أن النظام الإيراني يحاول منع هجرتهم وبأساليب غريبة وعجيبة، وفي هذا السياق، أعلنت وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا في طهران نهاية أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، عن رفع أسعار إصدار الشهادات الجامعية مرة أخرى، وبعد أقل من عام من قرار زيادة تكاليفها.
وبحسب التعميم الذي أصدرته الوزارة في نهاية الشهر الماضي، فإنه يجب على خريجي درجة البكالوريوس دفع خمسة أضعاف تكلفة الرسوم الدراسية للعام الواحد للحصول على شهاداتهم الجامعية، وتزيد مع طلبة الماجستير، وكذلك زيادة رسوم شهادات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
من ناحية الأخرى، وتحديداً في الصيف الماضي، في الوقت الذي كان الطلاب يستعدون لاختبار امتحان الـ IELTS، ألغت وزارة التعليم الاختبار بدعوى تسريب الأسئلة، وهذا الإجراء غير المتوقع، ويبدو أنه كان مقصوداً من قبل النظام ومخططاً له، وعطل خطط العديد من الطلاب لمواصلة دراستهم الجامعية، كما تسبب في فقدان العديد من المتقدمين للدراسة في الجامعات الأجنبية فرص القبول في هذه الجامعات.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، تم إبلاغ الطلاب أنه اعتباراً من مارس (أذار) وحتى إشعار آخر، إلغاء جميع اختبارات الـ IELTS في إيران.
في واقع الأمر، فإن هذه الأساليب الحكومية لم تمنع المواطنين الإيرانيين من مواصلة طموحاتهم ورغباتهم، ولهذا السبب، أعلن رئيس منظمة التمريض في إيران عن إحصائية غريبة وهي أن نحو 1500 ممرض وممرضة يهاجرون من إيران كل عام، وهذه الإحصائية دقت ناقوس الخطر للطاقم الطبي في إيران، مثلما دق ناقوس الخطر من نقص الأدوية في البلاد.