تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين باهتمام بالغ موضوع الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مدينة بياريتس في جنوب فرنسا، حيث كانت تجرى أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة الدول السبع الكبرى، وكان هناك شبه توافق بين وسائل الإعلام الفرنسية على الإشادة بخطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدبلوماسية الجريئة، دعوة الوزير الإيراني إلى المكان ذاته الذي يضم قادة الدول السبع الكبرى.
واعتبرت صحيفة "لوموند" ذلك الحدث بمثابة "ضربة موقفة من الرئيس ماكرون".
وتابعت "لوموند" نقلاً عن المصدر الرئاسي الفرنسي أن "الموضوع كله جرى خلال بضع ساعات. وعندما بات الأمر ممكناً، أبلغنا الدول الأوروبية والأميركيين"، مشيراً إلى أن ترمب أُبلغ بواسطة ماكرون شخصياً.
صحيفة "لو فيغارو" اليمينية أشادت من جهتها، بخطوة ماكرون دعوة ظريف إلى بياريتس، واصفةً إياها بـ"التحول الدراماتيكي والمفاجئ". وأشادت بنجاح الرئيس الفرنسي بتأدية دوره، ألا وهو "دور الوسيط الدولي على تقاطع الأزمات العالمية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ضربة مفاجئة
Despite US efforts to destroy diplomacy, met with French President @EmmanuelMacron and @JY_LeDriane in Paris today.
— Javad Zarif (@JZarif) August 23, 2019
Interviewed with Euronews, AFP, & France24.
Multilateralism must be preserved.
Next stops Beijing, Tokyo & KL after a day in Tehran. pic.twitter.com/xfBN66SBly
كواليس الزيارة
من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "لو باريزيان" عن الظروف وكواليس زيارة ظريف إلى بياريتس، ونقلت عن قصر الإليزيه التأكيد بأن ماكرون لم يأخذ القادة الآخرين المشاركين في قمة مجموعة السبع "على حين غرة"، مشيرةً إلى أن مسألة حضور ظريف (وسُجِلت) في اليوم السابق (السبت) خلال العشاء الأول الذي شارك فيه رؤساء الدول والحكومات.
ولفتت "لو باريزيان" إلى أن "مسألة وجود وزير الخارجية الإيراني بعد ظهر الأحد على مسافة بضع مئات الأمتار من مكان وجود الرئيس الأميركي، الذي انقطعت علاقات بلاده مع النظام الإيراني في العام 1979، تشكل ضربة دبلوماسياً موفقاً من إيمانويل ماكرون". وأضافت أن اجتماعَي ظريف مع كل من الرئيس الفرنسي (نصف ساعة) ووزيرَي الخارجية جان إيف لودريان والاقتصاد برونو لومير (ساعتين ونصف الساعة تقريباً) عُقدا في مكتب عمدة بياريتس، حيث كانت "المناقشات إيجابية".