Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 حقائق عن تحالف "أوبك+" والأنظار صوب اجتماعه المقبل في فيينا

النفط يتجاوز عتبة 81 دولاراً وترقب لقرارات الإنتاج وتذبذب الأسعار

يمثل إنتاج "أوبك+" نحو 40 في المئة من إنتاج النفط العالمي (اندبندنت عربية)

ملخص

تعهدت السعودية بخفض إنتاجها مليون برميل يومياً في يوليو لتكون الأكبر نسبة في خفض أشمل في تحالف "أوبك+"

من المنتظر أن يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤهم وعلى رأسهم روسيا، في ما يعرف بتحالف "أوبك+" في فيينا بالنمسا في الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لمناقشة سياسة الإنتاج المشتركة.

ما هي "أوبك" و"أوبك+"؟
 
أسس العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا منظمة "أوبك" عام 1960 في بغداد بهدف تنسيق السياسات النفطية وضمان أسعار عادلة ومستقرة، وتضم الآن 13 دولة معظمها من الشرق الأوسط وأفريقيا وتنتج نحو 30 في المئة من النفط على مستوى العالم.
ويواجه نفوذ "أوبك" بعض التحديات على مر السنين، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انقسامات داخلية، ويمكن أن يتسبب الاتجاه العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة وخفض استهلاك الوقود الأحفوري بتقليص هيمنتها في نهاية المطاف.
وشكلت "أوبك" ما يعرف بتحالف "أوبك+" مع 10 من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من خارج المنظمة، ومنها روسيا في نهاية عام 2016.

تنظيم الإمدادات

ويمثل إنتاج "أوبك+" نحو 40 في المئة من إنتاج النفط العالمي والهدف الرئيس للتحالف هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية، وتقوده السعودية وروسيا، وتنتج كل منهما نحو 9 ملايين و9.5 مليون برميل على التوالي يومياً.وفقا لتقرير أوردته اليوم وكالة "رويترز" . حيث تشكل صادرات الدول الأعضاء في "أوبك" زهاء 60 في المئة من تجارة النفط العالمية، وعام 2021 قدرت المنظمة بأن الدول الأعضاء فيها تمتلك أكثر من 80 في المئة من احتياطات النفط العالمية المؤكدة، ونظراً إلى تمتعها بتلك الحصة السوقية الكبيرة يمكن أن تؤثر القرارات التي تتخذها "أوبك" في أسعار النفط العالمية، ويجتمع أعضاؤها بانتظام لتحديد كمية النفط التي ستباع في الأسواق العالمية.

ونتيجة لذلك، تميل أسعار النفط إلى الارتفاع عندما تقرر تلك الدول خفض الإمدادات مع تراجع الطلب، بينما تتجه الأسعار إلى التراجع عندما تقرر المجموعة ضخ مزيد من النفط في السوق.
وفي آخر اجتماع لـ"أوبك+" في يونيو (حزيران) الماضي، تعهدت السعودية بخفض إنتاجها مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) لتكون الأكبر نسبة في خفض أشمل في تحالف "أوبك+" لتقييد الإمدادات حتى2024  مع سعي التحالف إلى تعزيز أسعار النفط التي تتراجع، ومددت السعودية خفضها الطوعي الإضافي حتى نهاية هذا العام.
 
سعر النفط
 
وهوت أسعار النفط في الـ 16 من نوفمبر الجاري نحو خمسة في المئة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر وسط مخاوف إزاء النمو الاقتصادي، ثم تعافت بعد ذلك بفضل توقعات أن يتخذ "أوبك+" إجراءات لدعم الأسعار، ومع ذلك تجاهلت الأسعار إلى حد كبير التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط، لتواصل مكاسبها بناء على توقعات بتخفيض مجموعة "أوبك+" الإمدادات على نحو أكبر لدعم الأسعار التي تشهد تراجعاً منذ أربعة أسابيع بفعل انحسار المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتاً بما يعادل 0.8 في المئة إلى 81.27 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60 سنتاً بما يعادل 0.8 في المئة إلى 76.49 دولار للبرميل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان لبعض قرارات خفض الإنتاج آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي، فخلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، فرض الأعضاء  في "أوبك" حظراً على شحنات النفط إلى الولايات المتحدة رداً على قرارها إعادة إمداد الجيش الإسرائيلي، وشمل القرار الدول الأخرى التي دعمت إسرائيل، وأعلنت المنظمة خفوضات في الإنتاج.

وضغط الحظر على الاقتصاد الأميركي الذي كان يعاني بالفعل ويعتمد على النفط المستورد، وقفزت أسعار النفط مما تسبب في ارتفاع كلفة الوقود بالنسبة إلى المستهلكين ونقص الوقود في الولايات المتحدة، ودفع الحظر الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى شفا ركود عالمي.
وخلال عمليات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا في أنحاء العالم عام 2020، تراجعت أسعار النفط الخام، وعلى إثر ذلك، خفض تحالف "أوبك+" إنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يومياً، مما يعادل 10 في المئة تقريباً من الإنتاج العالمي، في مسعى لدعم الأسعار.
 
ما هي الدول الأعضاء في "أوبك"؟
 
الدول الأعضاء الحالية في "أوبك" هي السعودية والإمارات والكويت والعراق وإيران والجزائر وأنغولا وليبيا ونيجيريا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وفنزويلا، أما الدول المشاركة في تحالف "أوبك+" وليست من أعضاء "أوبك" فهي روسيا وأذربيجان وقازاخستان والبحرين وبروناي وماليزيا والمكسيك وعمان وجنوب السودان والسودان.
اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز