Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القتل الرحيم... صراع الحرية والأخلاق على جسد يتداعى

غالباً ما ينطوي النقاش حوله على محاولة صنع التوازن بين احترام استقلالية الفرد وضمان حماية الأشخاص الضعفاء

حالياً تعتبر بعض أشكال المساعدة على الموت أو الانتحار غير قانونية في 27 ولاية قضائية في الأقل بجميع أنحاء العالم (أ ف ب)

القتل الرحيم أو الموت بمساعدة طبية هو أمر غير قانوني حالياً في كل من المملكة المتحدة والجزر البريطانية الأوسع، وأي طبيب أو شخص يقدم على هذه الممارسة يواجه المحاكمة بتهمة القتل غير العمد أو حتى العمد، ويشمل ذلك حتى مساعدة شخص مصاب بمرض عضال على الانتحار، وهو ما يسمى بالانتحار بمساعدة، ويُعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.

وعلى رغم عدم وجود قانون محدد في شأن الانتحار بمساعدة طبية في اسكتلندا، فإن إعانة شخص ما على إنهاء حياته يمكن أن تؤدي إلى محاكمة بتهمة القتل العمد في الظروف التي تحدد فيها المحكمة أن وفاته لم تكن طوعية تماماً.

لكن عدم مشروعية هذه الممارسة لا تعني أن البريطانيين لا ينشدونها، إذ سجلت أرقام منظمة "ديغنيتاس" السويسرية، الأشهر على مستوى العالم في إجراء عمليات القتل الرحيم، أن أكثر من 540 بريطانياً أنهوا حياتهم من خلال خدمتها منذ عام 2009.

حالياً تعتبر بعض أشكال المساعدة على الموت أو الانتحار غير قانونية في 27 ولاية قضائية في الأقل بجميع أنحاء العالم، وقد تكون اسكتلندا أول دولة بريطانية تنضم إليها، إذ من المتوقع أن تتم مناقشة مشروع قانون في شأن الوفاة بمساعدة طبية العام المقبل، إلى جانب أماكن أخرى مثل جزيرة آيل أوف مان وجزيرة جيرسي الأكبر في القنال الإنجليزي، والتي كانت أصدرت قراراً مبدئياً عام 2021 لتشريع هذه الممارسة مع إجراء مشاورات لاحقة.

 

 

وستشهد العملية مناقشة السياسيين حول كيفية تنفيذ القانون في وقت لاحق من هذا العام، وإذا قوبلت المقترحات بالموافقة فستتم صياغة قانون، وهي عملية قد تستغرق ما بين 12 إلى 18 شهراً، وبمجرد الموافقة على مشروع القانون ستكون هناك فترة تنفيذ أخرى مدتها 18 شهراً قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

يختلف الرأي العام حول الانتحار بمساعدة طبية، وغالباً ما ينطوي النقاش على التوازن بين احترام استقلالية الفرد وضمان الحماية للأفراد الضعفاء. وبينما تتكشف المحادثات التشريعية في مختلف المناطق يظل الموضوع معقداً ومشحوناً عاطفياً.

ما القتل الرحيم؟

المساعدة في الانتحار، والمعروفة أيضاً باسم الانتحار بمساعدة الطبيب، هي حال يتلقى فيها الشخص طوعاً العون من اختصاصي طبي لإنهاء حياته، وغالباً ما تتضمن هذه المساعدة وصف الأدوية التي يمكن للفرد استخدامها للتسبب في الوفاة، وعادة ما يتم اتخاذ قرار الانتحار بدعم من قبل الأفراد الذين يعانون أمراضاً عضالاً أو يعيشون معاناة لا تطاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان مفهوم المساعدة في الانتحار موجوداً عبر التاريخ، ومورس في مختلف الحضارات القديمة. ففي اليونان القديمة وروما، على سبيل المثال، كانت فكرة الموت الطوعي معترفاً بها ومقبولة في ظروف معينة، إذ كتب فلاسفة مثل سقراط وسينيكا عن استقلالية الأفراد في حياتهم، بما في ذلك اختيار إنهاء حياتهم في مواجهة معاناة غير قابلة للشفاء أو فقدان الكرامة.

في يابان العصور الوسطى كانت الممارسة المعروفة باسم "سيبوكو" أو "هاراكيري" تسمح للأفراد، بخاصة محاربي الساموراي، بالانتحار بمساعدة شخص آخر، وفي حين أن هذه الممارسات التاريخية قد لا تتماشى بدقة مع الانتحار بمساعدة طبية، لكنها تعكس القبول التاريخي لفكرة وجوب امتلاك الأفراد نوعاً من السيطرة على توقيت موتهم وطريقته.

في القرن الـ20 اكتسب الجدل والنقاش حول الانتحار بمساعدة طبية أهمية كبيرة، وبدأت ولايات قضائية مختلفة معالجة الجوانب القانونية والأخلاقية لهذا الإجراء، وأقرّ أول قانون متعلق بالانتحار بمساعدة طبية الذي يسمح بالقتل الرحيم في ظل ظروف معينة، مع بداية الألفية، ومنذ ذلك الحين أصدر عدد من البلدان والمناطق تشريعات أو طوروا أطراً قانونية تعالج هذه القضية.

أشكال القتل الرحيم

يمكن أن يتخذ الانتحار بمساعدة أشكالاً مختلفة، وقد تتنوع المصطلحات بناء على السياقات القانونية والثقافية، وتشمل الأنواع المتباينة الانتحار بمساعدة الأطباء الذي يتطلب مشاركة اختصاصي طبي عادة ما يكون طبيباً يوفر الوسائل أو الوصفات الطبية للمريض لإنهاء حياته، بينما يتناول المريض الدواء القاتل بنفسه. وفي حين أن القتل الرحيم لا يتطابق مع الانتحار بمساعدة طبية، فإنه يشمل طرفاً ثالثاً يكون غالباً اختصاصياً طبياً يعطي المادة المميتة للمريض لإنهاء حياته.

وهناك أيضاً القتل الرحيم غير الطوعي الذي يحدث عندما يتم إنهاء حياة شخص ما من دون طلب صريح منه، ويكون هذا غالباً بسبب عدم قدرته على التواصل أو اتخاذ القرارات مثل المرضى في حالات غيبوبة طويلة، وهذا الشكل يعد غير أخلاقي وغير قانوني في عدد من الأماكن. أما حصول الشخص على المواد أو الأجهزة التي تساعده على قتل نفسه والإقدام على إنهاء حياته بعيداً من وجود أية مساعدة أو إشراف طبي ولكن بعلم جهة معينة، فيعرف بـ"التحرر من الذات".

ثمة اختلاف عالمي في ما يتعلق بالمصطلحات والوضع القانوني للانتحار بمساعدة طبية، وقد تستخدم الولايات القضائية المتباينة مصطلحات متمايزة لوصف ممارسات متماثلة. إضافة إلى ذلك يمكن أن يختلف الرأي العام والاعتبارات الأخلاقية المحيطة بالانتحار بمساعدة طبية بصورة كبيرة.

أين يمارَس قانوناً؟

يُسمح بالانتحار بمساعدة طبية أو القتل الرحيم بصورة قانونية في بلدان ومناطق عدة، لكن القوانين واللوائح تتباين على نحو كبير من مكان إلى آخر.

ففي كولومبيا أصدرت المحكمة الدستورية قراراً عام 1997 يلغي تجريم القتل الرحيم في حالات معينة، وعام 2015 قضت المحكمة عينها بأن لدى الأفراد الحق في طلب القتل الرحيم في حالات محددة، مما أدى إلى تحديث وتعزيز الإطار القانوني لهذا النوع من القرارات في البلاد.

 

 

وكانت هولندا أول دولة تقنن القتل الرحيم على أراضيها عام 2002، وهي تسمح بالقتل الرحيم الطوعي والانتحار بمساعدة الطبيب ضمن شروط. وبعد فترة وجيزة في العام نفسه سارت بلجيكا على خطى هولندا وسمحت بهذه الممارسة. وفي 2008 انضمت لوسكمبورغ إلى القائمة، وتبعتها كندا التي أضفت الشرعية على المساعدة الطبية عند الموت عام 2016.

وتبنت بعض الولايات الأسترالية، ومنها فيكتوريا، قانون القتل الرحيم منذ عام 2019، وتعد نيوزيلندا آخر دولة تشرّع القتل الرحيم والمساعدة في الانتحار بموجب قانون نهاية الحياة الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

ومع أن سويسرا هي الأشهر في هذا المجال، فإن النهج المتبع فيها يعتبر فريداً من نوعه، إذ إن هذه الممارسة غير مشرّعة على المستوى الفيدرالي في الدولة ولكن مسموح بها قانوناً إذا أجريت بواسطة أشخاص غير محترفين وليس بدافع المصلحة الذاتية. وتوجد في سويسرا منظمة مساعدة في الانتحار معروفة على مستوى عالمي هي "ديغنيتاس".

بين مؤيد ومعارض

وفي حين تبدو هذه الممارسة "رحيمة" بالنسبة إلى أشخاص يعانون أمراضاً مزمنة أو يعيشون ظروفاً تجعل حياتهم مستحيلة، فإن النقاشات حول الموضوع مستمرة بسبب المخاوف الأخلاقية والمعنوية، إذ تنطوي المساعدة في الانتحار على اعتبارات معقدة في هذا المجال، بما في ذلك أسئلة حول قدسية الحياة والاستقلال الفردي واحتمال سوء المعاملة أو الإكراه.

من ناحية أخرى، يضع القتل الرحيم الأخلاقيات الطبية موضع مساءلة، إذ إن هناك تضارباً في الآراء حول دور المهنيين الطبيين في مساعدة المريض، مما يعد تحدياً للدور التقليدي لمقدمي الرعاية الصحية كمعالجين.

بالطبع لا يمكن أن نغفل الدور المحوري للمعتقدات الدينية التي تعتبر الانتحار بمساعدة الغير أمراً مرفوضاً أخلاقياً، وتأثير المعتقدات الدينية في الرأي العام والقرارات السياسية في هذه المسألة. ومن ناحية أخرى يشعر منتقدو المساعدة في الانتحار بالقلق من احتمال سوء المعاملة وعدم كفاية الضمانات واحتمال إجبار الأفراد الضعفاء على اتخاذ مثل هذه القرارات، إلى جانب رؤية بعضهم أن التركيز على تحسين الرعاية التلطيفية ودعم نهاية الحياة هو نهج أكثر رحمة وأخلاقية من تقنين المساعدة في الانتحار.

 

 

أما وجهة نظر المدافعين عن هذه الممارسة، فتركز على الاستقلالية الفردية، إذ يرون أن الأفراد الذين يواجهون مرضاً عضالاً أو معاناة لا تطاق يجب أن يتمتعوا بالحق في اتخاذ قرارات حول توقيت وفاتهم وطريقتها، مما يؤكد أهمية الاستقلال الفردي والاختيار الشخصي. كذلك يعتقد المناصرون بأن هناك حاجة إلى توفير خيار قانوني يسمح للأفراد بتجنب الألم المطول وغير الضروري، فيكون السعي إلى الانتحار متأصلاً في الرغبة بتخفيف المعاناة الجسدية والعاطفية. كما يؤكدون أهمية الحفاظ على نوعية حياة مقبولة، ويجادلون بأن السماح للأفراد باختيار موعد إنهاء حياتهم يمكن أن يحول دون المعاناة غير الضرورية ويحافظ على كرامتهم، وغالباً ما يؤكدون كذلك أن تقنين الانتحار بمساعدة طبية قادر على تخفيف العبء العاطفي على العائلات والأحباء.

حالات تطلبت القضاء

هناك قصص بارزة شارك أصحابها بصورة علنية قراراتهم بالانتحار بمساعدة طبية، وإحدى الحالات البارزة هي لبريتاني ماينارد، امرأة شابة أميركية شُخّصت إصابتها بسرطان الدماغ في مراحله النهائية. عام 2014 أصبحت ماينارد مناصرة للموت بكرامة، وانتقلت من كاليفورنيا إلى أوريغون للاستفادة من قانون القتل الرحيم، ووثقت رحلتها وقرارها بإنهاء حياتها لتجنب المعاناة غير الضرورية، وأثارت قصتها نقاشاً عاماً كبيراً حول الحرية الشخصية وخيارات نهاية الحياة.

ومن الأمثلة الشهيرة الأخرى قضية ديان بريتي، وهي امرأة بريطانية شخصت إصابتها بمرض الخلايا العصبية الحركية، وعام 2001 ناضلت ديان بريتي من أجل حقها في أن يساعدها زوجها على إنهاء حياتها من دون مواجهة أية عواقب قانونية. وأحيلت قضيتها المعروفة باسم "بريتي ضد المملكة المتحدة" إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي حكمت في النهاية ضد طلبها، وتوفيت بريتي عام 2002 إثر مشكلات في الرئة.

هناك حال أخرى تتعلق بتوني نيكلينسون، وهو رجل بريطاني عانى "متلازمة توريت" (تؤدي إلى صدور حركات وصرخات مفاجئة وغير طوعية عن المريض) بعد إصابته بسكتة دماغية، ففي 2012 رفضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة طلبه بالانتحار بمساعدة طبية، مما دفعه إلى رفع دعوى قضائية جديدة، ومع أنه توفي خلال العام نفسه قبل أن تصل القضية إلى نهايتها، استمر الجدل القانوني الدائر حول حاله في البلاد.

أسماء ومنظمات شهيرة

عندما يكون قانونياً، عادة ما ينفذ الانتحار بمساعدة طبية بواسطة متخصصين في الرعاية الصحية وفقاً لقوانين ولوائح محددة، ويعد جاك كيفوركيان المعروف أيضاً بـ"دكتور الموت" الأشهر في عالم القتل الرحيم.

كان كيفوركيان اختصاصياً في علم الأمراض في الولايات المتحدة اكتسب سمعة سيئة بمساعدة المرضى المصابين بأمراض ميؤوس من شفائها في إنهاء حياتهم. وكانت أنشطته مثيرة للجدل وتورط في معارك قانونية عدة، مما أثر كثيراً في الخطاب العام حول الانتحار بمساعدة طبية.

 

 

تشتهر منظمة "ديغنيتاس" (Dignitas) السويسرية بتقديم خدمات المساعدة في الانتحار للأفراد من جميع أنحاء العالم، وتعمل "ديغنيتاس" بموجب القانون السويسري الذي يسمح بالانتحار بمساعدة عندما يقوم به أشخاص غير محترفين ومن دون دافع شخصي. وتأسست المنظمة عام 1998 بمبادرة من المحامي السويسري لودفيغ مينلي، وبحلول نهاية 2020 كانت ساعدت 3248 شخصاً على إنهاء حياتهم على الأراضي السويسرية.

وفي 1997 أسس الطبيب والناشط الحقوقي الأسترالي فيليب نيتشكي منظمة "إكزيت إنترناشيونال" (Exit International) التي تدافع عن الحق في الموت بكرامة.

وعام 2004 تأسست منظمة "فاينال إكزيت نتوورك" (Final Exit Network) الأميركية، وهي منظمة مقرها ولاية جورجيا توفر المعلومات والدعم للأفراد الذين يفكرون في خيارات نهاية الحياة بدافع أهمية الاستقلال الفردي.

موضوع درامي مثير

تناولت أفلام ومسلسلات عدة موضوع المساعدة في الانتحار، إما كمحور رئيس أو كجزء من قصة أوسع، في محاولة للإحاطة بالجوانب الأخلاقية والعاطفية والقانونية للمسألة.

العمل الأكثر شهرة وإثارة للجدل في هذا الشأن هو فيلم "أنت لا تعرف جاك" (You Don't Know Jack) الذي طرحته شبكة "إتش بي أو" عام 2010، وهو سيرة ذاتية للطبيب جاك كيفوركيان تستكشف حياة هذه الشخصية المثيرة للجدل ومعاركها القانونية.

وشكل القتل الرحيم حبكة فرعية في فيلم "فتاة المليون دولار" (Million Dollar Baby) عام 2004 من إخراج كلينت إيستوود، فصوّر المعضلات الأخلاقية التي يفرضها هذا الموضوع بعد إصابة بطلة الملاكمة بضربة أدت إلى شللها، مما دفعها إلى محاولة إنهاء حياتها بينما عارض مدربها رغبتها هذه.

 

 

ويتضمن فيلم "أنا قبلك" (Me Before You) الدرامي الرومانسي الصادر عام 2016، حبكة فرعية تستكشف الانتحار بمساعدة طبية من خلال العلاقة بين مقدم رعاية شاب ورجل مصاب بشلل رباعي.

أما الفيلم الإسباني "البحر في الداخل" (Mar adentro) الصادر عام 2004 من إخراج أليخاندرو أمينابار، فمستوحى من القصة الحقيقية لرامون سامبيدرو، وهو رجل مصاب بالشلل الرباعي ناضل من أجل الحق في إنهاء حياته.

وللشاشة الصغيرة نصيب من هذه المادة الشائكة أيضاً، فتناولت حلقات مختلفة من مسلسل "ستة أقدام تحت الأرض" (Six Feet Under) الذي عرضته شبكة "إتش بي أو" بين عامي 2001 و2005، الموضوع من خلال دار جنازات تديرها عائلة تتعامل مع الموت وأوجهه المختلفة.

وتسلط حلقة في الموسم الثاني من مسلسل "شفاف" (Transparent) على منصة "أمازون برايم" الضوء على التحديات الأخلاقية والعاطفية المرتبطة بهذا القرار الإشكالي.  

أما الموسم الخامس من المسلسل الدرامي الطبي "هاوس" (House) عبر شبكة "فوكس"، فسبر كذلك أغوار المعضلات الأخلاقية والصعوبات المهنية للانتحار بمساعدة طبية، عندما يتعامل الطبيب غريغوري هاوس مع مريض مصاب بمرض عضال.

الانتحار بمساعدة طبية بالتأكيد هو موضوع معقد ومثير للنقاش من جوانب عدة، أهمها الأخلاق والاستقلالية وقدسية الحياة ودور المهنيين الطبيين في قرارات نهاية الحياة، وتلك مسألة محيرة وعواقبها غير واضحة حتى بالنسبة إلى المؤمنين بها والمدافعين عنها. وربما يتلخص عدم اليقين هذا في حوار على لسان آل باتشينو الذي يجسد شخصية الطبيب كيفوركيان في فيلم "أنت لا تعرف جاك" حين قال، "الشجاعة هي مفتاح الجنة أو الجحيم، أنا لا أعرف. لكنني أعرف أنني أقوم بشيء يجب عليّ فعله، وأنا لن أتوقف عن القيام به. وليحدث مهما يحدث".

المزيد من تحقيقات ومطولات