Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو وافق على طلب بايدن إرسال وفد إلى واشنطن لمناقشة الهجوم على رفح

واشنطن تؤكد تصفية الرجل الثاني في "كتائب القسام" والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 20 مسلحاً فلسطينياً في "عملية دقيقة" نفذها بمستشفى الشفاء

ملخص

من المقرر بأن يناقش وزراء الاتحاد الأوروبي مقترحاً تقدمت به كل من إيرلندا وإسبانيا لتعليق اتفاقية للتعاون مع إسرائيل، لكن يستبعد بأن تنال الخطوة تأييد جميع الدول الـ27.

 أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات هاتفية الإثنين كما أعلن البيت الأبيض، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر وسط تزايد التوتر بشأن الهجوم الاسرائيلي في غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبحث في آخر التطورات في إسرائيل وغزة بما يشمل الوضع في رفح وجهود زيادة المساعدة الإنسانية إلى غزة".
واعتبر بايدن أن هجوماً برياً واسع النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح سيشكل "خطأ"، معرباً لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن "قلقه العميق" بهذا الشأن، على ما قال البيت الأبيض.
كذلك، وافق نتنياهو على طلب بايدن بإرسال وفد من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى واشنطن لمناقشة هذا الهجوم و"نهج بديل" محتمل، بحسب ما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان.
وأشار ساليفان إلى أن هذه المحادثات يفترض أن تركز أيضاً على احتمال اتباع "نهج آخر" يهدف إلى ضرب "حماس" في رفح من دون القيام بهجوم بري كبير. وأضاف أنه يتوقع أن تمتنع إسرائيل عن شن هجوم في رفح قبل إجراء اللقاء في واشنطن، واصفاً تقرير للأمم المتحدة بشأن المجاعة في غزة بأنه مقلق.
وأوضح ساليفان أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح في جنوب قطاع عند الحدود مع مصر "ستؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء وتفاقم الوضع الإنساني الخطر أصلاً وزيادة الفوضى في غزة وعزلة إسرائيل" على الساحة الدولية.

مقتل مروان عيسى

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إن "الرجل الثالث في حماس (الثاني في جناحها العسكري) مروان عيسى قُتل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي"، مضيفاً أن إسرائيل "قضت على عدد كبير من كتائب حماس وقتلت آلافاً من مقاتلي حماس بينهم قادة كبار". وأضاف "بقية القادة الكبار يختبئون، على الأرجح في عمق شبكة أنفاق حماس والعدالة ستأتيهم أيضاً".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 11 مارس (آذار) الحالي، أن غارة جوية على مجمّع تحت الأرض في وسط غزة نفّذت ليل التاسع والعاشر من مارس استهدفت عيسى، واصفاً إياه بأنه أحد المخططين للهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال حينها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن عيسى هو مساعد محمد الضيف، قائد "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس. لكن هاغاري قال حينها إنه لم يتضح ما إذا كان عيسى قد قُتل في العملية. وأضاف "لا نزال ندرس نتائج الضربة بانتظار التأكيد النهائي".

عقوبات أوروبية ضد المستوطنين

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا "بالإجماع" اليوم الإثنين بعد اجتماعهم في بروكسل على فرض عقوبات على المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

"مقبرة مفتوحة"

وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة حولت القطاع إلى "مقبرة مفتوحة".

وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "كانت غزة قبل الحرب سجناً مفتوحاً. باتت اليوم أكبر مقبرة مفتوحة". 

وأضاف "إنها مقبرة لعشرات آلاف الأشخاص كما أنها مقبرة لكثير من أهم مبادئ القانون الإنساني".

تتزامن تصريحات المسؤول الأوروبي مع طلب الجيش الإسرائيلي من جميع المدنيين الموجودين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه بالمغادرة فوراً باعتبارها "منطقة قتال خطيرة"، وفق الناطق باسم الجيش ومنشورات ألقيت من طائرة مسيرة على منطقتي الرمال والنصر.

وكرر بوريل اتهام إسرائيل باستخدام المجاعة "سلاح حرب" عبر عدم السماح لشاحنات المساعدات بدخول القطاع. وقال في مؤتمر لمنظمات إنسانية "إسرائيل تثير المجاعة".

رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على بوريل داعياً إياه إلى "التوقف عن مهاجمة إسرائيل والاعتراف بحقنا في الدفاع عن أنفسنا في مواجهة جرائم (حماس)".

وكتب كاتس على منصة "إكس" أن "إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة براً وجواً وبحراً من قبل أي شخص يرغب بالمساعدة".

وعمل الاتحاد الأوروبي جاهداً لتوحيد صفوف دوله حيال حرب غزة، إذ إن بعض بلدانه تدعم إسرائيل بشدة بينما تتبع أخرى نهجاً أكثر تأييداً للفلسطينيين.

 

 

ومن المقرر بأن يناقش وزراء التكتل مقترحاً تقدمت به كل من إيرلندا وإسبانيا لتعليق اتفاقية للتعاون مع إسرائيل، لكن يستبعد بأن تنال الخطوة تأييد جميع الدول الـ27.

لكن يرجح بأن يتفق التكتل على عقوبات ضد "حماس" من جهة على خلفية اتهامات العنف الجنسي التي يشتبه في أنها ارتكبت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وضد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية متهمين بمهاجمة فلسطينيين من جهة أخرى.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة بالفعل عقوبات استهدفت عدداً صغيراً من المستوطنين "المتطرفين".

وضع غذائي "كارثي"

ويعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" بين الآن ومايو (أيار) المقبل في غياب أي تدخل عاجل للحيلولة دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة الإثنين.

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بيث بيكدول لوكالة الصحافة الفرنسية إن "وجود 50 في المئة من كامل السكان عند مستويات كارثية، قريبة من المجاعة، هو أمر غير مسبوق".

يعادل ذلك نحو 1.1 مليون فلسطيني يعانون "انعدام كارثي للأمن الغذائي" بسبب الحرب بين إسرائيل و"حماس"، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي".

يصنف نظام التصنيف الذي تعده الأمم المتحدة ووكالات إغاثة مستويات المجاعة على مقياس من درجة إلى خمس وتستخدمه الأمم المتحدة أو الحكومات لتحديد إن كان يتعين إعلان المجاعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يعد الوضع في شمال غزة صعباً على وجه الخصوص. وأفادت وكالات إغاثية عن صعوبات في بلوغ المنطقة لتوزيع المواد الغذائية وغير ذلك من المساعدات.

وقال التقرير إن "المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية ويتوقع بأن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس (آذار) ومايو 2024".

وأضاف "كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية. انتظار تصنيف مجاعة بأثر رجعي قبل التحرك هو أمر لا يمكن قبوله".

لجأت الدول المانحة إلى إيصال المساعدات جواً أو بحراً، لكن الوسيلتين لا يمكن أن تحلا مكان تسليم المساعدات براً، وفق وكالات الأمم المتحدة.

وذكر التقرير بأن المجاعة ستحصل بناءً على "السيناريو الأكثر ترجيحاً"، على أساس الفرضيات التي تفيد بأن النزاع سيتصاعد، بما في ذلك عبر هجوم بري في رفح، وستواصل الأعمال العدائية عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.

تحذيرات مصرية

بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الإثنين إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توضح لإسرائيل عواقب القيام بعملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة، إذ عبرت واشنطن عن معارضتها لمثل هذه الخطوة.

وأكد شكري في مؤتمر صحافي في القاهرة مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أن "التصريحات لا تكفي، ولا يكفي إعلان المعارضة، من المهم أيضاً الإشارة إلى ماذا لو تم التحايل على هذا الموقف، وماذا لو لم يتم احترام هذا الموقف".

كما حذر من أن العواقب الإنسانية والخسائر في الأرواح التي قد تترتب على الوضع ستكون "كارثية".

جوع من صنع الإنسان

أما مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني فأكد أن الجوع في قطاع غزة "من صنع الإنسان".

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي نفسه في القاهرة، "نخوض سباقاً مع الزمن لوضع حد للجوع المتفاقم ووقف المجاعة التي تلوح في الأفق في قطاع غزة".

وأشار إلى أنه يمكن حل الأزمة وتغيير مسار الأمور من خلال إرادة سياسية سديدة، لافتاً الانتباه إلى أنه يمكن "إغراق" غزة بالطعام من خلال المعابر.

 

 

وقال لازاريني أيضاً إن أكثر من 150 من مرافق أونروا تعرضت للقصف أو أصابها الدمار كلياً أو جزئياً في الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية لتدمير "حماس" التي شنت هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتابع "نعلم أيضاً أن عدداً من الموظفين الذين تم اعتقالهم خضعوا لتحقيقات قاسية وسوء معاملة وإذلال".

وقال مسؤول الأمم المتحدة إن طلب دخوله إلى مدينة رفح الحدودية في غزة قد تم رفضه "كنت أنوي الذهاب إلى رفح اليوم، لكن تم إبلاغي قبل ساعة برفض دخولي إلى رفح".

عمليات قصف

طلب الجيش الإسرائيلي من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه بالمغادرة فوراً باعتبارها "منطقة قتال خطيرة"، وفق الناطق باسم الجيش ومنشورات ألقيت من طائرة مسيرة على منطقتي الرمال والنصر.

وعلى منصة "إكس" كتب الناطق أفيخاي أدرعي "نداء الى كل المتواجدين والنازحين في حي الرمال وفي مستشفى الشفاء ومحيطه: من أجل الحفاظ على أمنكم، عليكم إخلاء المنطقة بشكل فوري غرباً ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوباً إلى المنطقة الإنسانية في المواصي" على بعد نحو 30 كيلومتراً من غزة جنوباً.

ويتعرض محيط مجمع الشفاء الطبي لعمليات قصف وإطلاق نار منذ فجر اليوم الإثنين، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عمليته في أكبر مستشفيات القطاع.

وسجلت عمليات قصف وإطلاق نار اعتباراً من فجر اليوم في محيط وعند أطراف مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية في أكبر مستشفيات القطاع.

وأشار الجيش في بيانه إلى أنه خلال العملية التي تتم بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، تعرضت القوات "لإطلاق النار من قبل مخربين من داخل مجمع الشفاء الطبي، حيث ردت القوات بنيرانها وأصابت مخربين"، مؤكداً مواصلة العمل "داخل منطقة مستشفى الشفاء".

وتحدثت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" عن "نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى"، مؤكدة سقوط عدد من القتلى والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين "بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية".

وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن سقوط قتلى وجرحى في استهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء، وقال شهود إن مدرعات إسرائيلية اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في مربع مستشفى الشفاء، وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.

مقتل 250 جندياً

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في شمال قطاع غزة، اليوم، ليرتفع إلى 250 عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في القطاع.

وقال الجيش، في بيان، إن متان فينوغرادوف قُتل في شمال القطاع.

من جهتها، قالت مصادر أمنية إن الجندي قتل في العملية التي أعلن الجيش أنه بدأها في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة منذ الفجر.

"عملية دقيقة"

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن قواته نفذت "عملية دقيقة" في مجمع الشفاء الطبي في غزة وقع خلالها تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين فلسطينيين. وأضاف أن الجنود تعرضوا لإطلاق نار عندما دخلوا المجمع، وتابع "ردت القوات بنيران حية، وتواصل قواتنا العمل في محيط المستشفى".

وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين أن قواته قتلت 20 مسلحاً فلسطينياً في مستشفى الشفاء بغزة واعتقلت عشرات يُشتبه بأنهم مسلحون.

وأضاف الجيش أنه "يواصل إحباط النشاط الإرهابي في مستشفى الشفاء. قضينا على 20 إرهابياً في مستشفى الشفاء حتى الآن في اشتباكات مختلفة، ويخضع العشرات من المشتبه بهم المعتقلين حاليا للاستجواب".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في بيان، اليوم الإثنين، أنه ينفذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة والذي يوجد فيه "عشرات الآلاف" من النازحين وفقاً لحركة "حماس"، في وقت قال فيه شهود في المكان إنهم سمعوا دوي قصف.

وأشار الجيش في بيانه، صباح اليوم، إلى أن جنوداً إسرائيليين "ينفذون حالياً عملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء"، مضيفاً أن "العملية تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من إرهابيي (حماس)".

على الأرض، تحدث شهود عن حدوث "عمليات جوية" على "حي الرمال" حيث يقع المستشفى، وهو الأكبر في قطاع غزة، وقد تكون سقطت في داخله "شظايا"، وقال سكان في هذا الحي إن "أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية" دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن "معارك" دارت في محيط المستشفى.

ودان المكتب الإعلامي التابع لحكومة "حماس" في غزة العملية، قائلاً إن "اقتحام مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والطائرات المسيرة والأسلحة، وإطلاق النار في داخله، هو جريمة حرب".

 

 

وخاطب الجيش الإسرائيلي السكان عبر مكبرات صوت، طالباً منهم ملازمة منازلهم، وقال شهود إن "مسيرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى".

وأوضح بيان الجيش أن القوات الإسرائيلية تلقت "تعليمات في شأن أهمية العمل بحذر، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتخاذها لتجنب إصابة المرضى والمدنيين والكادر الطبي". وأضاف أن "أشخاصاً يتحدثون العربية أحضِروا إلى الموقع لتسهيل التواصل مع المرضى"، مشيراً إلى أن "المرضى والطاقم الطبي غير ملزمين بالإخلاء".

الحد الأدنى

وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل هذا المستشفى في الـ15 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبات المرفق يعمل حالياً بالحد الأدنى وبأقل عدد من الموظفين.

من جهته، قال المكتب الإعلامي التابع لحكومة "حماس" إن مستشفى الشفاء يتعرض "للقصف"، مشيراً إلى أن "عشرات آلاف النازحين" موجودون في المبنى.

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه "حماس" إنها تحمل القوات الإسرائيلية مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى داخل مستشفى الشفاء، مضيفة أن "الهجوم الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال القطاع". وأشارت إلى أن ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضد مجمع الشفاء الطبي هو "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".

محادثات قطر

في الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل سترسل وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات "الموساد" إلى قطر، اليوم، لإجراء محادثات عن طريق الوسطاء مع حركة "حماس" بهدف تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة على أن تطلق الحركة بموجبها 40 رهينة.

وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيراً إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو "حماس" في التواصل مع الحركة داخل القطاع المحاصر بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب.

ويُرتقب أن يعقد رئيس "الموساد" الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون لقاء في الدوحة، وقال مصدر مطلع على المحادثات طلب عدم كشف هويته نظراً لحساسية المحادثات، إن اللقاء بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين "من المرتقب أن يُعقد اليوم (الاثنين)".

 

 

مواصلة الحملة العسكرية

وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو إنه سيواصل الحملة العسكرية على حركة "حماس" في قطاع غزة، حيث تقول وكالات إغاثة إن مجاعة تلوح في الأفق، بينما من المقرر استئناف محادثات بخصوص اتفاق هدنة.

وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل ستتوغل في رفح، آخر مكان آمن نسبياً في قطاع غزة الصغير والمكتظ، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية الحرب. وأضاف "سنقوم بعملية في رفح. سيستغرق الأمر أسابيع عدة، وستنفذ" من دون أن يوضح ما إذا كان يقصد أن الهجوم سيستمر لأسابيع أم سيبدأ خلال أسابيع.

وقال في وقت لاحق بعد لقائه المستشار الألماني أولاف شولتز في القدس إن إسرائيل لن تترك المدنيين محاصرين في رفح عندما تبدأ هجومها، لكن حلفاء إسرائيل الغربيين حثوا نتنياهو مراراً على عدم مهاجمة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون نازح من مناطق أخرى من القطاع المدمر، من دون خطة لحماية المدنيين.

 

وفي واشنطن، خلال حدث أقيم بمناسبة عيد القديس باتريك في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن الذين تحتجزهم "حماس". وقال بايدن إن التحرك نحو حل الدولتين هو "السبيل الوحيد للسلام والأمن الدائمين".

وقال فارادكار إن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والمأوى. وتابع "على الأخص يريدون أن يتوقف القصف. يجب أن يتوقف هذا على الجانبين، وأن يتم إعادة الرهائن إلى ديارهم، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية". وأضاف أنه يتعين على إسرائيل أن تتراجع عن قرارها "المتهور" بالسماح بالتوغل البري في رفح.

عتبة الـ 32 ألفاً

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن أكثر من 31726 فلسطينياً قتلوا وأصيب 73792 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأضافت الوزارة أن نحو 81 فلسطينياً قتلوا وأصيب 116 آخرون خلال الساعات الـ 24 الماضية.

المزيد من متابعات