Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يمنح حائزيه أرباحا بـ 11 في المئة منذ بداية 2024

ودع المعدن أبريل الماضي عند مستوى 2307 دولاراً وسط توقعات بارتفاع الطلب

وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال أبريل الماضي (أ ف ب)

ملخص

 حقق المعدن الأصفر خلال أبريل (نيسان) الماضي أربعة في المئة من المكاسب للحائزين، وأنهى التعاملات عند أعلى مستوى في شهر واحد ليصبح الاتجاه في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في أميركا الشمالية إيجابياً

ودّع الذهب أبريل (نيسان) الماضي بمكاسب قدرها أربعة في المئة لتستقر الأوقية (الأونصة) عند مستوى 2307 دولاراً، بدعم من عمليات الشراء الواسعة من جانب الصين والبنوك المركزية، ووسط توقعات بمواصلة هذا السلوك خلال الفترة المقبلة، ليضيف بذلك 11 في المئة من الأرباح لحائزيه منذ بداية العام الحالي.

وناقض الشهر الماضي مارس (آذار) السابق عليه، إذ أنهى الذهب التعاملات عند أعلى مستوى في شهر واحد، وأصبح الاتجاه في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة للمعدن النفيس في أميركا الشمالية إيجابياً،  وإن كان بشكل طفيف، لينضم إلى الطلب القوي على صناديق الاستثمار المتداولة الآسيوية.

سعر الذهب إلى أعلى مستوى

ووصل سعر الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال أبريل الماضي قبل أن يتراجع بحلول نهاية الشهر، فأخطار الركود التضخمي آخذة في الارتفاع والنمو يبدو هشاً في حين يظل التضخم مشكلة قائمة، بحسب ما تشير مذكرة بحثية حديثة لـ "مجلس الذهب العالمي".

وارتفع متوسط ​​حجم التداول اليومي في أسواق الذهب العالمية 12 في المئة على أساس شهري لينتهي في أبريل عند 247 مليار دولار، وبينما تراجع المتداولون في "كومكس" قليلاً (-8 في المئة على أساس شهري)، قفز متوسط ​​أحجام التداول في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة (+92 في المئة على أساس شهري) وبورصة شنغهاي للذهب (+34 في المئة) على حد سواء.

إقبال على صناديق الاستثمار

وصعدت أحجام تداول صناديق الذهب المتداولة (+70 في المئة على أساس شهري) في أبريل الماضي مع ارتفاع الأنشطة في جميع المناطق، مما يشير إلى أن اهتمام المستثمرين بصناديق الذهب المتداولة لا يزال قائماً، على رغم استمرار التدفقات الخارجية، في حين شهدت صناديق الاستثمار المتداولة للذهب في أميركا الشمالية تداولاً كثيفاً مسجلة ارتفاعاً بـ 66 في المئة على أساس شهري.

ونما إجمال صافي صفقات الشراء في "كومكس" إلى 717 طناً بنهاية الشهر الماضي وبزيادة قدرها ستة في المئة على أساس شهري، ووصل صافي صفقات مديري الأموال إلى أعلى مستوى له في نهاية 45 شهراً، إذ بلغ 520 طناً، وهو أعلى بمقدار 29 طناً عن شهر مارس، و66 في المئة أعلى من متوسط ​​عام 2023 (312 طناً)، مدعوماً بشكل أساس بارتفاع سعر الذهب بنسبة أربعة في المئة خلال الشهر.

شهية المستثمرين الآسيويين

ويقول المجلس الذي يتخذ من لندن مقراً رئيساً له، إن الزيادة الكبيرة في أحجام العقود الآجلة للذهب في شنغهاي وغيرها من العقود الآجلة جذبت الاهتمام خلال الآونة الأخيرة، في حين أن المتداولين على المدى القصير ربما أسهموا في الارتفاع الكبير في تلك الأحجام، متسائلاً عما إذا كانت شهية المستثمرين الآسيويين للذهب ستظل راسخة بشكل جيد في ضوء ديناميكيات الاقتصاد الكلي أو في سيناريو يصبح فيه جني الأرباح أكثر انتشاراً.

ولا يزال التضخم راسخاً عنيداً أمام جهود البنوك المركزية حول العالم لخفضه، ويبدو أن التوقعات تشير مرة أخرى إلى "الركود التضخمي" الذي بدوره يدعم حال الذهب ويمكن أن يشجع المستثمرين الغربيين على الانضمام إلى الطلب القوي من البنوك المركزية والمشترين من الشرق الأقصى، بحسب ما تضيف مذكرة المجلس.

وكشف استطلاع مديري الصناديق الذي أجراه "بنك أوف أميركا" قبل أيام عن تحول جوهري في التوقعات الاقتصادية، يشير إلى أن المشاركين في السوق يتوقعون أن يظل النمو والتضخم قويين طوال عام 2024، فيما انعكس ذلك في تقليص المستثمرين توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

مرونة المعدن الأصفر

وينظر مجلس الذهب العالمي بعين الاعتبار إلى مرونة المعدن الأصفر الملحوظة بشكل جيد حتى الآن، ويعتقد أن طلب البنوك المركزية والمستثمرين، وبخاصة في شرق آسيا، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة، ساعدت الذهب في تجاهل التحديات التي تفرضها بيئة الاستثمار الحالية.

وبشكل عام يبدو أن التضخم سيظل أعلى بكثير من الهدف، وتعلق آمال النمو على الاقتصاد الهش وسوق العمل، وهذا على الأرجح هو السبب الذي دفع رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي جيروم باول إلى الإشارة إلى أنه "من غير المرجح أن تكون الخطوة التالية لسعر الفائدة هي الرفع".

محفزات للشراء

ويعلق المجلس أنه "بينما ننتقل من الهبوط الناعم إلى الارتفاع لفترة أطول، وعلى رغم أن بنك الاحتياط الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، فإن بقية الصورة الاقتصادية قد توفر مزيداً من الحوافز للمستثمرين الغربيين للانضمام إلى نظرائهم الشرقيين في إضافة الذهب إلى استثماراتهم"، وهو ما يزكي التوقعات في شأن ارتفاع الطلب على الذهب خلال الفترة المقبلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت البنوك المركزية أعلنت إضافة 16 طناً من عمليات الشراء الصافية خلال مارس الماضي، وكان المشترون الرئيسون جميعهم من الأسواق الناشئة، إذ أضاف البنك المركزي التركي أكبر قدر من الذهب خلال الشهر قبل الماضي (14 طناً)، يليه بنك الاحتياط الهندي وبنك الشعب الصيني.

مشتريات البنوك المركزية

وخلال الربع الأول من العام الحالي بلغ إجمال صافي طلب البنوك المركزية 290 طناً في أقوى نمو فصلي على الإطلاق، إذ شكلت البنوك المركزية في شرق ووسط آسيا غالبية صافي المشتريات خلال الربع الأول، وحافظ بنك الشعب الصيني على زخمه الأخير بإضافة 27 طناً إلى احتياطاته من الذهب خلال هذا الربع.

وزاد بنك الاحتياط الهندي احتياطاته من الذهب بمقدار 19 طناً خلال الربع الأول، وهو ما يتجاوز صافي المشتريات السنوية للعام الماضي (16 طناً)، بينما واصل البنك المركزي التركي تجميع الذهب واشترى 30 طناً أخرى لتصل احتياطاته من المعدن النفيس إلى 570 طناً.

توقعات الذهب 2024

وعلى رغم ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة إلا أن حصة المعدن النفيس من احتياطات البنوك المركزية نمت 4.6 في المئة، وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ من حصتها البالغة 3.2 في المئة والمسجلة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وتعزز الأرقام والإحصاءات الأخيرة وجهة نظر "مجلس الذهب العالمي" في أن المعدن الأصفر سيظل محل طلب مرتفع من قبل البنوك المركزية والمستثمرين خلال الـ 12 شهراً المقبلة، برغبة في التحوط وتقليص نفوذ الدولار الأميركي ومساحته من النقد الأجنبي لدى هذه المؤسسات.