Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: هجمات موسكو تركز على دونيتسك وليس على خاركيف

بايدن سيعقد اجتماعين مع الرئيس الأوكراني عقب إعلانه أنه لن يحضر قمة السلام المقررة في سويسرا

جنود أوكرانيون على خط المواجهة في منطقة دونيتسك (أ ب)

ملخص

حققت القوات الروسية مكاسبها الميدانية الأكبر منذ 18 شهراً في هجوم بري واسع النطاق على منطقة خاركيف. وقال رئيس بلدية خاركيف إن روسيا أطلقت في مايو 76 هجوماً جوياً على المدينة بزيادة بنحو ثلاثة أضعاف عن أبريل.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إنها تمكنت من إسقاط 22 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" من أصل 27 أطلقتها روسيا على خمس مناطق في البلاد في هجوم خلال الليل.
وقال فيليب برونين حاكم منطقة بولتافا عبر تطبيق تليغرام إن الهجوم تسبب في إلحاق أضرار بمنشأة صناعية وإصابة شخص في المنطقة.
وذكر حاكم منطقة ميكولايف أن الجيش الأوكراني دمر ست طائرات مسيرة فوق المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا وأضاف أن حطام إحداها دمر منزلاً خاصاً وألحق أضراراً بنحو عشرة منازل أخرى دون ورود تقارير عن إصابات.
وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا إن أربع طائرات مسيرة تم إسقاطها فوق خيرسون وأربع طائرات مسيرة أخرى تم إسقاطها فوق دنيبروبيتروفسك.
واستهدف الهجوم أيضاً منطقة سومي شمال البلاد لكن لم ترد تفاصيل من السلطات المحلية عن أضرار. 

تركيز على دونيتسك

في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن القوات الروسية تركز هجماتها على منطقة دونيتسك الواقعة في الشرق وليس على خاركيف الواقعة في الشمال الشرقي وحيث تشن هجوماً منذ الشهر الماضي.

وجاء في مداخلة زيلينسكي اليومية على شبكات التواصل الاجتماعي "يدور القسم الأكبر من المعارك والهجمات الأوسع نطاقاً في منطقة دونيتسك. في الواقع، الهجمات الروسية تتركز هناك".

وأعلنت روسيا في عام 2022 ضم هذه المنطقة على رغم أنها لا تسيطر عليها بشكل كامل.

وأوضح زيلينسكي أنه عقد اجتماعاً في كييف مع كبار قادة الجيش الأوكراني بعد عودته إلى البلاد من جولة استمرت أياماً عدة وقادته إلى عدد من العواصم الأوروبية، فضلاً عن سنغافورة والفيليبين.

وحققت القوات الروسية مكاسبها الميدانية الأكبر منذ 18 شهراً في هجوم بري واسع النطاق على منطقة خاركيف أطلقته في العاشر من مايو (أيار)، وقد سيطرت خلاله على قرى حدودية عدة ما أجبر الآلاف على النزوح.

وأرسلت أوكرانيا تعزيزات وعتاداً إلى هذه المنطقة، ما ينهك بشكل متزايد دفاعاتها في وقت تعاني من نقص في العديد والذخيرة.

وشدد إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث التعداد السكاني، على أن روسيا أطلقت في مايو 76 هجوماً جوياً على هذه المدينة، بزيادة بنحو ثلاثة أضعاف عن أبريل (نيسان).

ويقول محللون إن الهجوم الروسي في هذه المنطقة قد يكون الهدف منه صرف الانتباه عن محاولة اختراق لخط الجبهة في مكان آخر.

 

بايدن سيعقد اجتماعين مع زيلينسكي

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الاسبوع مع الرئيس الأوكراني في النورماندي بفرنسا ثم مرة أخرى خلال انعقاد قمة مجموعة السبع في إيطاليا لبحث الحرب التي تخوضها كييف ضد الهجوم الروسي، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء.

ويأتي هذا الدعم المزدوج بعد أن واجه بايدن انتقادات عقب إعلانه أنه لن يحضر قمة السلام الأوكرانية المقرر عقدها في سويسرا لانشغاله بدلاً من ذلك بحضور حفل لجمع التبرعات الانتخابية يشارك فيه نجما هوليوود جورج كلوني وجوليا روبرتس.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين الذي يرافقون الرئيس على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" إلى باريس، إن بايدن "ستكون لديه الفرصة للاجتماع مع الرئيس زيلينسكي" أثناء وجوده في النورماندي هذا الأسبوع بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال يوم النصر في الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن بايدن سيبحث معه "الوضع الراهن وكيف يمكننا مواصلة دعمنا لأوكرانيا وتعميقه". وكشف سوليفان أن بايدن من المقرر أن يلتقي زيلينسكي مرة أخرى خلال انعقاد قمة مجموعة السبع في باري بإيطاليا من 13 إلى 15 يونيو (حزيران)، والتي ستركز على استخدام الأموال الروسية المجمدة لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا.

وقال للصحافيين "في غضون ما يزيد عن أسبوع بقليل، سيعقد الرئيس اجتماعين هامين مع الرئيس زيلينسكي". ومع ذلك لن يحضر بايدن قمة أوكرانيا في سويسرا التي تلي قمة مجموعة السبع مباشرة. واعتبر زيلينسكي أن عدم حضور بايدن يعزز من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستحضر نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مع سوليفان القمة السويسرية.

ماكرون يلتقي زيلينسكي

بدوره، يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني الجمعة في قصر الإليزيه للبحث في "حاجات أوكرانيا" في مواجهة روسيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر الإليزيه أنه "في حين أن الضربات الروسية تستمر بشكل مكثف على الجبهة وعلى منشآت الطاقة، سيناقش الرئيسان الوضع على الأرض وحاجات أوكرانيا" في متابعة "لمؤتمر دعم أوكرانيا الذي عقد في الإليزيه في فبراير (شباط)".

وحينها أعلن ماكرون عن إجراءات لتسليم كييف المزيد من الأسلحة ولم يرفض استبعاد نشر قوات في أوكرانيا، على رغم تردد دول أخرى في حلف شمال الأطلسي حيال ذلك والتحذيرات الغاضبة الصادرة عن موسكو. ووعد الإعلان عن تدابير إضافية بمناسبة زيارة زيلينسكي إلى باريس الجمعة.

وحذر الكرملين الثلاثاء من أن المدربين العسكريين الغربيين في أوكرانيا لن يكونوا بمنأى عن الضربات الروسية، بينما تجري المناقشات حول إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى أوكرانيا.

 

وسيزور الرئيس الأوكراني الذي سيستقبله وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو صباح الجمعة موقعاً لمجموعة صناعة الأسلحة الفرنسية- الألمانية KNDS في فرساي، بالقرب من باريس.

كذلك من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني كلمة الجمعة في الجمعية الوطنية، قبل اجتماعه مع رئيسة الجمعية يائيل برون بيفيه التي زارت كييف في مارس (آذار) الماضي.

"هجمات تضليل إعلامي"

من جانبه، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إن فرنسا وألمانيا وبولندا باتت تشكل أهدافاً "دائمة" لهجمات التضليل الإعلامي الروسية في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع.

وحذر الاتحاد الأوروبي مراراً قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بين 6 و9 يونيو من أن روسيا ستكثف حملات التضليل في دول التكتل الـ27. وقالت مفوضة القيم والشفافية الأوروبية فيرا جوروفا "هناك ثلاث دول كبيرة تتعرض لهجوم دائم (من روسيا). إنها فرنسا وألمانيا وبولندا"، مستندة إلى عمل مرصد الإعلام الرقمي الأوروبي.

وأضافت جوروفا إن هناك "المزيد من هجمات التضليل الواسعة النطاق حول مواضيع محددة"، وأعطت مثالاً التركيز في فرنسا على الألعاب الأولمبية التي ستقام هذا الصيف في باريس. وأشارت إلى أنهم في ألمانيا يستغلون المخاوف بشأن الهجرة والأمن، بينما في بولندا انتشرت على الإنترنت فكرة أن اللاجئين الأوكرانيين يشكلون "عبئاً".

ولفتت إلى قصة زائفة نُسبت إلى وكالة الأنباء البولندية الرسمية الأسبوع الماضي حول تعبئة البولنديين للقتال في أوكرانيا، وهو ما رجحت السلطات أنه نتيجة هجوم إلكتروني روسي. وقالت جوروفا "الدعاية الروسية تتم (...) من خلال دراية جيدة جداً بالدول التي لديها بعض الحساسيات، وقدرة أي دولة على استيعاب القصة بشكل أفضل".

وجاء حديثها للصحافيين في بروكسل في أعقاب زيارة قامت بها للولايات المتحدة للقاء المديرين التنفيذيين لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم مثل "يوتيوب" و"إكس".

وأكدت أنها حضت على "توخي أقصى درجات اليقظة في هذه الأيام". وقالت جوروفا إنها ذكرت الشركات بالتزاماتها بموجب "قانون الخدمات الرقمية" الأوروبي. وتأتي تعليقاتها غداة توصل شركة "مايكروسوفت" لنتائج مماثلة.

وقال مركز تحليل التهديدات التابع للشركة الأميركية العملاقة إن روسيا تشن حملة تضليل مكثفة تهدف إلى تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية وإثارة المخاوف من وقوع أعمال عنف خلال دورة الألعاب.

وكرر رئيس "مايكروسوفت" براد سميث الذي كان في بروكسل للقاء مسؤولين من الاتحاد الأوروبي بينهم جوروفا، مخاوفه بشأن عمليات التأثير الروسية. وقال إن "أكثر ما يقلق الناس" على صعيد استخدام الذكاء الاصطناعي على نحو مسيء هو "خطر تأثير التزييف العميق على الانتخابات، وبخاصة التزييف العميق الذي يأتي من حكومات أجنبية". وأضاف "وقد رأينا بالتأكيد الحكومة الروسية تستثمر في هذه القدرات".

المزيد من دوليات