Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
انتهاء التغطية المباشرة

القصف والمجاعة يتقاسمان أنحاء غزة ورفح تشتعل

اشتباكات عنيفة بين إسرائيل و"حماس" في المدينة الحدودية وغارات على مناطق متفرقة بالقطاع

ملخص

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن هناك "انعداماً تاماً للأمن" في غزة مما يعوق عمليات الإغاثة بينما تلوح المجاعة في الأفق.

قصفت قوات إسرائيلية عدة مناطق في أنحاء قطاع غزة اليوم الأربعاء، وقال سكان إن قتالاً عنيفاً وقع خلال الليل بمدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني.

وأضاف السكان إن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات أيضاً شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة. وقالت الذراعان المسلحتان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف "مورتر".

ومنذ أوائل مايو (أيار)، يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى. واضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.

بالقرب من جباليا

وقال مسعفون إن ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بالقرب من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وذكر سكان ووسائل إعلام تابعة لـ"حماس" أن القتلى كانوا ضمن مجموعة من الأشخاص تجمعوا خارج متجر لالتقاط إشارة إنترنت من أجل التواصل مع أقاربهم في أماكن أخرى من القطاع.

وقال مسعفون إن قذائف أطلقتها دبابات استهدفت شقة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة لتقتل خمسة في الأقل وتصيب آخرين.

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق حول هذا الشأن بعد.

وكان مسعفون قالوا في وقت سابق إن فلسطينيين قُتلا في هجوم صاروخي إسرائيلي في رفح.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت مسلحاً من "حماس" كان يهرب أسلحة عبر الحدود بين رفح ومصر.

وأضاف أن الطائرات قصفت عشرات الأهداف للمسلحين في رفح خلال الليل، وشملت الأهداف مقاتلين ومنشآت عسكرية ومداخل أنفاق.

وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية دمرت منزلاً في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة مما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

نقص حاد في الغذاء

ويشكو الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار. وقال مسؤولو الصحة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية تسبب في وفاة ما لا يقل عن 30 منهم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال أبو مصطفي، وهو مواطن يقطن في مدينة غزة مع أسرته "لا يوجد إلا طحين ومعلبات، ولا شيء آخر، لا خضراوات ولا لحوم ولا حليب، أنا فقدت حوالي 25 كيلوغراماً من وزني".

وقصفت دبابة إسرائيلية منزل عائلته الأسبوع الماضي لتدمر معظم الطابق العلوي مما أجبرهم على البقاء في الطابق السفلي. وأضاف، "لا أماكن آمنة في غزة على أية حال".

وتابع قائلا لـ"رويترز" عبر تطبيق للدردشة، "إضافة للقصف هناك حرب ثانية تشنها إسرائيل على شمال غزة وهي حرب المجاعة والتجويع".

وقال تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن خطر تفشي المجاعة لا يزال قائماً بشدة في أنحاء القطاع وإن كان توصيل بعض الإمدادات قد حد من انتشار متوقع للجوع الشديد في المناطق الشمالية.

ووفقا لتحديث من المبادرة فإن أكثر من 495 ألفا في أنحاء غزة يواجهون مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي توصف بأنها الأخطر على الإطلاق.

وهذا يقل عن تقدير سابق قبل ثلاثة أشهر بنحو 1.1 مليون شخص، لكنه لا يزال يمثل أكثر من خُمس سكان القطاع.

مطالب هنية

من جهة أخرى وعلى الرغم من تواصل الحرب على قطاع غزة وعدم توصل جهود الوساطة الدولية إلى اتفاق حتى الآن كرر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مجدداً مطالب الحركة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال هنية في بيان "⁠ما زلنا نتمسك بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض، ولن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق قال مسعفون إن ضربتين أصابتا مدرستين في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 14 في الأقل. وأدت غارة أخرى على منزل في مخيم الشاطئ، أحد المخيمات الثمانية التاريخية للاجئين في القطاع، إلى مقتل 10 آخرين.

وأفاد أقارب ومسعفون بأن المنزل المستهدف في مخيم الشاطئ مملوك لعائلة هنية، مما أدى إلى مقتل إحدى شقيقاته وأقارب آخرين.

استهداف قافلة مساعدات

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء إن مسلحين من حركة "حماس" أطلقوا قذيفة على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وذكر الجيش أنه جرى التنسيق في شأن قافلة المساعدات لجمع شمل أطفال من شمال غزة مع عائلاتهم في الجنوب.

 

وقال في بيان مرفق بمقطع مصور للضربة "أثناء النشاط المنسق أطلقت منظمة (حماس) الإرهابية قذيفة على طريق للمساعدات الإنسانية بالقرب من قافلة مساعدات ’يونيسف’ وجنود الجيش الإسرائيلي الذين يقومون بتأمين المنطقة".

وأضاف "لم تقع إصابات بين موظفي الإغاثة الدوليين أو جنود الجيش الإسرائيلي جراء الهجوم".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت مسلحين في مدينة غزة من المشاركين في التخطيط لهجمات على إسرائيل. وأضاف أن من بين المسلحين بعض المتورطين في احتجاز رهائن وبعض الذين شاركوا في هجوم "حماس" عبر الحدود على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وذكر في بيان أن سلاح الجو ضرب مبنيين "يستخدمهما إرهابيو ’حماس’ في (مخيم) الشاطئ و(حي) الدرج-التفاح في شمال قطاع غزة. وزاول الإرهابيون عملياتهم داخل مجمعات مدرسية تستخدمها ’حماس’ درعاً لأنشطتها الإرهابية".

وتنفي "حماس" استخدام المنشآت المدنية مثل المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية.

المزيد من متابعات