Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مئات الوفيات يوميا في كراتشي الباكستانية يحصدها صيف مميت

تحدث غالبية الوفيات في مناطق تشهد عمليات تقنين كثيرة للكهرباء وفق منظمة غير حكومية تسلمت 427 جثة في أربعة أيام

مصابون بضربة شمس يتلقون العلاج في مستشفى في كراتشي، باكستان (أ ب)

ملخص

القيظ يودي بالمئات في ظل تقنين كهربائي في كراتشي الباكستانية

لقي 427 شخصاً في أقل تقدير حتفهم خلال أربعة أيام في مدينة واحدة فقط في باكستان، وذلك بسبب موجات الحر القاتلة التي تجتاح بلاد جنوب آسيا هذا الصيف.

وذكرت مؤسسة "إدهي" غير الربحية أنها حتى الثلاثاء الماضي استقبلت في خلال أربعة أيام 427 جثة، وكان ذلك في كراتشي التي تمثل أكبر مدينة في البلاد ومركزها المالي.

كذلك أوضحت المنظمة غير الحكومية الأربعاء الماضي أن معظم تلك الوفيات من المشردين ومدمني المخدرات الذين يعيشون في الشوارع.

ونقلت وكالة الأنباء الهندية "برس تراست أوف إنديا" PTI عن فيصل إدهي، رئيس المؤسسة، قوله، "لقد أصابتهم موجة الحر القاسية فيما يمضي هؤلاء يومهم برمته في العراء بحثاً عن حلول".

"تتوفر في كراتشي أربع مشارح مخصصة لتسلم الموتى، وقد بلغنا مرحلة لم نعد نملك فيها أي مساحة متاحة لحفظ الجثامين"، أوضح إدهي.

كذلك قال إدهي إن مؤسسته تسلمت 135 جثة الثلاثاء الماضي وحده، تضاف إلى 128 جثة وصلت إليها الإثنين.

وفي الوقت نفسه، أبلغت حكومة إقليم السند الجنوبي، وعاصمته كراتشي، عن تسجيل 23 حالة وفاة في ثلاثة مستشفيات حكومية الثلاثاء الماضي.

للأسف، يعيش إقليم السند صيفاً قاتلاً جراء حرارته المرتفعة، إذ اقتربت درجة الحرارة من مستوى قياسي بلغ 52.2 درجة مئوية الشهر الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد اشتدت وطأة القيظ مرة أخرى الأسبوع الجاري إذ تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية لليوم الثالث على التوالي في كراتشي الأربعاء، علماً أنه مستوى مرتفع جداً وخطر من الحرارة في مدينة ساحلية رطبة.

في إطار متصل، تسببت موجة الحر الطويلة بعبء كبير على شبكة إمداد الكهرباء مع تسجيل انقطاعات في مختلف أنحاء البلاد، مما حرم الناس من المراوح الكهربائية والمبردات المريحة الصغيرة التي توفرها.

وذكرت مؤسسة "إدهي" أن جثثاً كثيرة تسلمتها أتت من مناطق "تشهد عمليات فصل كثيرة للتيار الكهربائي بغية تخفيف الأحمال عن الشبكة".

وعموماً، ترتفع الوفيات الناجمة عن موجات الحر في مختلف أنحاء جنوب آسيا.

وأبلغت الهند، التي تواجه أطول موجة حر على الإطلاق هذا العام مع تجاوز الحرارة 50 درجة مئوية، عن أكثر من 100 وفاة و40 ألف حالة يشتبه في إصابتها بضربة شمس حتى مايو (أيار) الماضي.

ولكن في العادة، يوجد نقص كبير في الإبلاغ عن الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة حول العالم، وقال نشطاء في الهند وباكستان إن أرقام الضحايا ربما تكون أعلى بأشواط من الأرقام الرسمية المعلنة.

وفي دلهي، علمت "اندبندنت" من جماعة حقوقية تعنى بالسكان المشردين أن 400 شخص في أقل تقدير لقوا حتفهم في شوارع العاصمة الهندية في الفترة الممتدة بين الأول من مارس (آذار) والـ10 من يونيو (حزيران).

وورد في بيان رسمي أن 1301 شخص قد فارقوا الحياة خلال موسم الحج في المملكة العربية السعودية هذا العام، إذ تزامن مع موجة حر استثنائية تضرب البلاد.

كانت الأشهر الـ12 الماضية الأكثر قيظاً على الإطلاق. وقد وجدت عمليات تقييم علمية أن أزمة المناخ الناجمة عن حرق النفط والفحم والغاز مسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة ونشوب عدد أكبر من موجات الحر.

وإلى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال النهار، وجدت دراسة صدرت نتائجها أخيراً أن أزمة المناخ ونقص المساحات الخضراء يزيدان من الحرارة المسجلة في ساعات الليل، مما يفاقم الإجهاد الذي يقاسيه الناس، خصوصاً من يتعرضون للحرارة في اليوم التالي بعد قضاء ليلة شديدة الحر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة