Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوربان يدعو من كييف إلى وقف إطلاق النار

الكرملين يعلن أن لا تعليق على مقترح ترمب لإنهاء الحرب وروسيا تتحدث عن تدمير 5 مقاتلات أوكرانية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال مؤتمر صحافي في كييف   (أ ف ب)

ملخص

يتميز رئيس الوزراء المجري الذي تسلمت بلاده للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بالتقارب مع روسيا خلافا لبقية قادة التكتل الغربي.

دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النظر في "وقف إطلاق النار" سريعاً، مما يدل على خلافاتهما لكن أيضاً الخلاف بين بودابست وغالبية الأوروبيين.

من جهته شدد زيلينسكي على أهمية تحقيق "سلام عادل" لبلاده.

وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين "لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكان وقف فوري لإطلاق النار" على أن يكون "محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام".

وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت "صريحة"، قائلاً "سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة".

وأكد زيلينسكي مجدداً خلال مؤتمر صحافي أن زيارة أوربان تظهر "الأولويات الأوروبية المشتركة ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل أنحاء أوروبا".

ودعا الرئيس الأوكراني أيضاً إلى الحفاظ على "مستوى كافٍ" من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا إلى كييف.

يتميز رئيس الوزراء المجري الذي تسلمت بلاده للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي والمتهم بالتقارب مع روسيا خلافاً لبقية قادة الاتحاد الأوروبي، بمعارضته لزيادة هذه المساعدات التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلى أوكرانيا في مواجهة روسيا.

في مطلع السنة، استخدم حق النقض لوقف مساعدات بقيمة 50 مليار يورو، وتمت المصادقة في نهاية المطاف على هذه المساعدات لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون.

بالتالي فإن العلاقات بين أوربان وزيلينسكي تتسم بالفتور وتجري متابعة لقاءاتهما النادرة عن كثب.

لكن رئيس الوزراء المجري أكد رغبته في "تحسين" العلاقات الثنائية بين بودابست وكييف.

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وصل  اليوم الثلاثاء، إلى أوكرانيا، حسبما أعلنت بودابست، في أول زيارة له منذ بدء الهجوم الروسي، على رغم توتر العلاقات نظراً لتقارب بلاده من موسكو ومعارضتها مساعدة كييف.

الكرملين: لا تعليق على مقترح ترمب لإنهاء الحرب

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم إن روسيا لا يمكنها التعليق على مقترح دونالد ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا لأنها ليست على دراية بتفاصيله.

وكان ترمب ذكر خلال مناظرة الأسبوع الماضي مع الرئيس جو بايدن أنه سيصل إلى تسوية للحرب إذا فاز في الانتخابات الأميركية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل قبل أن يتولى المنصب رسمياً في يناير (كانون الثاني).

وأضاف بيسكوف للصحافيين أن "هذا ليس أول تعليق لترمب في هذا الشأن، فقد أدلى بتعليقات مماثلة في وقت سابق. ولا يمكننا التعليق على مقترح من دون معرفة تفاصيله".

 

وقال الكرملين إن أي خطة للسلام تقترحها إدارة ترمب المحتملة مستقبلاً يتعين أن تعكس الواقع على الأرض حيث تسيطر القوات الروسية على ما يقارب خُمس مساحة أوكرانيا، مؤكداً أن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على إجراء محادثات.

وترى أوكرانيا أن شروط روسيا لإنهاء الحرب بمثابة مطالبتها بالاستسلام.

تدمير 5 مقاتلات

واليوم أعلنت روسيا تدمير خمس طائرات مقاتلة من طراز "أس-يو27" في قاعدة جوية بأوكرانيا، مما أثار شكوكاً في شأن قدرة كييف على تأمين مطاراتها قبل تسليمها طائرات "أف-16"

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت بصواريخ باليستية من نوع "إسكندر-أم" قاعدة قرب مدينة ميغورود على بعد نحو 150 كيلومتراً من الحدود الروسية، حيث كانت توجد هذه الطائرات العائدة للحقبة السوفياتية.

وأضافت الوزارة عبر تطبيق "تيليغرام" في رسالة مرفقة بمقطع فيديو يظهر غارة ربما نُفذت بطائرة من دون طيار أنه "تم تدمير خمس طائرات مقاتلة من طراز أس يو-27 وتضررت طائرتان أخريان كانتا قيد الإصلاح".

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيد صحة هذه المعلومات، بينما لم تعلق أوكرانيا عليها، ولكن تمت الإشارة إلى الضربة في البداية من قبل مدونين عسكريين أوكرانيين وروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته، وصف قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك اليوم الإعلان عن الضربة الروسية بأنه "بروباغندا"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل، ولكنه أشار إلى ضربة أوكرانية "مدمرة" أمس الإثنين على مستودع ذخيرة روسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 وتعدّ بمثابة قاعدة خلفية لعمليتها العسكرية.

وأكد يوري إيغنات وهو متحدث سابق باسم القوات الجوية الأوكرانية لا يزال يعمل فيها الهجوم الذي أعلنته روسيا على قاعدة أوكرانية، لكنه أوضح أن الخسائر كانت أقل.

وقال على موقع "فيسبوك" إن "القوات الجوية تبذل كل ما في وسعها لإحباط (مخطط) العدو وتضليله".

مع ذلك، تعكس عمليات القصف التي طاولت القاعدة الأوكرانية بالتوازي مع اقتراب مسيّرة روسية إلى هذا الحد من الجبهة، الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في ما يتعلق بالدفاعات الجوية والتهديد الذي يحيط بالطائرات الغربية التي تتوقع الحصول عليها.

ومنذ بداية الحرب الروسية عام 2022، تطالب كييف بالحصول على طائرات مقاتلة من طراز "أف-16" الأميركية.

وتعهدت دول في حلف شمال الأطلسي تزويدها بعشرات الطائرات وتدريب أطقمها، وسيكون التسليم وشيكاً.

الدفاعي الثنائي

في التحركات أيضا، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف سيجري في واشنطن اليوم الثلاثاء محادثات مع نظيره الأميركي لويد أوستن حول تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

ووفقاً لنص نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم "البنتاغون" خلال مؤتمر صحافي "سيبحث الوزير أوستن مع الوزير عمروف التعاون الدفاعي الثنائي وقضايا الأمن الإقليمي، وسبل تعزيز الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".

وتأتي المحادثات بعد أن جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مطلع الأسبوع مناشدته للحصول على مزيد من الأسلحة بعد أن أودت غارة جوية روسية على منطقة زابوريجيا الأوكرانية بحياة سبعة أشخاص.

يوم واحد

على صعيد آخر، قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الإثنين، إن "أزمة أوكرانيا لا يمكن أن تحل في يوم واحد"، وذلك رداً على سؤال عن تصريحات متكررة صدرت عن دونالد ترمب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية مفادها أن بمقدوره إنهاء الحرب خلال 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات.

ولم يذكر ترمب أي تفاصيل في تلك التصريحات. وسبق أن قال إنه إذا كان في الولايات المتحدة "رئيس حقيقي" يحترمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن موسكو لتهاجم أوكرانيا من الأصل في فبراير (شباط) 2022.

وقال ترمب الأسبوع الماضي خلال مناظرة رئاسية مع الرئيس جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي "سأصل لتسوية للحرب بين بوتين و(رئيس أوكرانيا فولوديمير) زيلينسكي لدى انتخابي رئيساً قبل أن أتسلم المنصب في 20 يناير (كانون الثاني). ستكون الحرب قد انتهت... وسأسوي الأمر بسرعة قبل أن أتسلم المنصب".

وأشار نيبينزيا في مؤتمر صحافي بمناسبة بدء الرئاسة الروسية لدورة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو (تموز) "الأزمة الأوكرانية لا يمكن أن تحل في يوم واحد".

ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الحملة الانتخابية لترمب لـ "رويترز": "الرئيس ترمب أكثر رجل دولة ومفاوض يتمتع بالكفاءة والفاعلية في التاريخ وسيحل هذا الصراع عندما ينتخب".

"أتاكمز"

من جانب آخر، أعلنت وكالة الإعلام الروسية الإثنين أن القوات الروسية استولت على نظام "أتاكمز" الأميركي لتوجيه الصواريخ سليم تماماً، وتدرس التكنولوجيا العسكرية الأميركية.

وظهر في مقطع مصور نشرته الوكالة خبير أسلحة لم تعلن هويته يخفي وجهه بقناع وهو يفحص ما قال إنه سلاح من أنظمة الجيش للصواريخ التكتيكية "أتاكمز" أسقطته في ما يبدو القوات الروسية. ولم يمكن التحقق من السلاح الذي ظهر في المقطع المصور.

وشوهد الخبير وهو يستعرض ملصقات على الجزء الخلفي من نظام التوجيه "جي بي أس" في الصاروخ تشير إلى أن منشأه مخزن للجيش الأميركي في ألاباما. ويوضح الخبير أن الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها تسمح لروسيا بدراسة كيفية التحكم في الصواريخ في أثناء تحليقها.

وقال فيكتور ليتوفكين، وهو كولونيل روسي متقاعد، لموقع "لينتا.رو" الإخباري الإلكتروني، إن موسكو ستحاول رصد أي نقاط ضعف وستستخدم المعلومات التي تجمعها لتحسين قدرتها على إسقاط صواريخ "أتاكمز".

ونُقل عن ليتوفكين قوله "يمكننا إعادة تشكيل أنظمتنا الصاروخية سطح-جو التي من المفترض أن تطلق الصواريخ، ويمكننا إعادة تشكيل وضبط أنظمتنا للحرب الإلكترونية ضد هذا الصاروخ".

وبدأت واشنطن تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" طويلة المدى منذ بضعة أشهر، بعد عامين من رفض طلبات كييف للحصول على أسلحة بهذا المدى. 

وتستطيع الصواريخ أن تصيب أهدافاً على بعد 300 كيلومتر، أي نحو مثلي مدى أنظمة "هيمارس" التي بدأت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بها في 2022.

ونددت موسكو بواشنطن لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة وهو ما تقول إنه خطوة تصعيدية. وتقول روسيا إن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا في إطلاق هذه الصواريخ، الأمر الذي تنفيه واشنطن.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات