Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب غزة تدخل شهرها العاشر والقتال متواصل على كل المحاور

"حماس" توافق على مقترح أميركي في شأن الرهائن ومخاوف من تمدد المعارك إقليمياً

ملخص

أعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها في شأن الأزمة الإنسانية الخطرة محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

يواصل الجيش الإسرائيلي اليوم السبت قصف غزة ويخوض معارك مع مسلحين من حركة "حماس" في مناطق عدة من القطاع المدمر، فيما جرى تبادل إطلاق نار مع "حزب الله" عبر الحدود مع لبنان.

وبينما تدخل الحرب في غزة شهرها العاشر غداً الأحد، تنتظر حركة "حماس" رداً من إسرائيل على "أفكار" جديدة لوقف إطلاق النار في القطاع.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم "حماس" غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، لا يزال 116 منهم محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهداً القضاء على "حماس"، وأدى الهجوم على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38098 شخصاً في الأقل غالبيتهم من المدنيين.

قلق أممي متواصل

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، أنه في الساعات الـ48 الماضية وصل 87 قتيلاً في الأقل إلى المستشفيات في القطاع.

وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة حيث يعاني آلاف الأطفال سوء التغذية وسط شح في المياه والغذاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها في شأن الأزمة الإنسانية الخطرة محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

وأفاد مسعفون اليوم بمقتل سبعة أشخاص في غارة جوية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال الشاب محمد أبو مراحيل من النصيرات، "كنا نائمين في بيوتنا فجأة وقعت ضربة وسقط كل الركام والغبار فوقنا، وسقط الصاروخ مباشرة فوقنا، حرام الناس والأطفال يموتون".

 

 

وبعدما تقدم انطلاقاً من الشمال، باشر الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو (أيار) الماضي عملية برية في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، قدمت على أنها المرحلة الأخيرة من الحرب.

إلا أن المعارك تجددت في الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة سبق للجيش أن أعلن سيطرته عليها لا سيما حي الشجاعية شرق مدينة غزة في شمال القطاع، حيث باشر الجنود الإسرائيليون عملية برية في الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي، ويتواصل القتال في حي الشجاعية اليوم.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم القضاء على عناصر إرهابية من ’حماس‘ خلال القتال" في الشجاعية، مشيراً إلى "تدمير أسلحة وبنية تحتية" بما في ذلك الأنفاق.

كما يتواصل القتال في رفح (جنوب) إذ تم بحسب الجيش "القضاء على خلايا إرهابية" و"تدمير أنفاق عدة والاستيلاء على أسلحة" بمساعدة الطيران.

مخاوف التمدد الإقليمي

وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار تصطدم بمطالب الطرفين، تزداد المخاوف من اتخاذ النزاع بعداً إقليمياً مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وأعلن "حزب الله" في بيان صباح اليوم أن مقاتليه شنوا "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية" على مربض مدفعية في بيت هلل شمال إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن الهجوم جاء "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين".

ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وأفاد الجيش بـ"اعتراض هدف جوي مشبوه" وسقوط "طائرة معادية"، مشيراً إلى أن طائراته قصفت "أهدافاً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

رد إسرائيلي منتظر

وتنتظر "حماس" رداً من إسرائيل بحلول اليوم على "أفكار" جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة أمس الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن الرهائن.

لاحقاً، أعلن متحدث باسم مكتب نتنياهو أن الدولة العبرية ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتاً إلى وجود "تباعد بين الجانبين".

قبيل ذلك، أعلن المسؤول في حركة "حماس" أسامة حمدان أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف النار في غزة بحلول اليوم، وقال "نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع رداً غالباً أن يكون اليوم أو غداً".

ومع مغادرة برنيع الدوحة أمس بعد محادثات مع الوسطاء القطريين، شدد حمدان على أن القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة "لا تزال في وضع جيد يمكنها من الاستمرار" في الحرب.

وأصر حمدان على أن "الحديث عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى مبكر"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

قبول المقترح الأميركي

قال مصدر كبير في حركة "حماس" لـ"رويترز" اليوم السبت إن الحركة قبلت مقترحاً أميركياً لبدء محادثات في شأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوماً بعد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يرمي إلى إنهاء الحرب على غزة.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لسرية المحادثات، لـ"رويترز" إن الحركة تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر ستة أسابيع.

كان مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة الدولية لتحقيق السلام قال إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل وسينهي الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل و"حماس" في غزة.

إسرائيل لم ترد بعد 

وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي طلب عدم نشر اسمه، إن هناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق. وينطوي ذلك على تغير كبير مقارنة مع المواقف السابقة في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر عندما كانت إسرائيل تقول إن الشروط التي فرضتها "حماس" غير مقبولة.

ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على طلب للتعليق أرسل اليوم. وقال مكتبه أمس الجمعة إن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع وأكد أن الفجوات بين الجانبين لا تزال قائمة.

 

وأعلنت السلطات الصحية في غزة السبت أن حصيلة قتلى الحرب بين إسرائيل والحركة المستمرة منذ حوالى تسعة أشهر، ارتفعت إلى 38098 على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية 87 قتيلا على الأقل. وأضافت أن عدد المصابين بلغ 87705 إصابة.

واندلعت الحرب بعد أن هاجمت "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

توصيل المساعدات 

وذكر المصدر في "حماس" أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف موقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتتكثف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وإسرائيل وقطر التي تقود جهود الوساطة من الدوحة إذ تتمركز قيادة "حماس" في الخارج.

وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات