Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 أعوام رسمت طريق دي لا فوينتي للسيطرة على الكرة الأوروبية

بناء جيل قوي لـ "الماتادور" وضع مدرب إسبانيا في القمة

لويس دي لا فوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

دي لا فوينتي يؤكد تصريحاته بأنه الأحق في خلافة إنريكي بإسبانيا، ومستقبل مبهر في انتظار "الماتادور" تحت قيادته.

استمر المدير الفني للمنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي في كتابة تاريخه بأحرف من ذهب بعد التتويج بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" بعد الفوز على إنجلترا بعد تقديم بطولة رائعة، إذ ظهر بقيادة مميزة لعناصر المنتخب الشابة التي حسمت له اللقب بعد مشوار شهد مواجهة المنتخبات الأصعب في أوروبا.

وحقق المنتخب الإسباني الفوز في نهائي "يورو 2024" أمس الأحد، بنتيجة (2-1) ليتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه في البطولة التي أقيمت في ألمانيا، ويصبح الأكثر تتويجاً متخطياً ألمانيا بعدما شاركا المركز الأول لأعوام عدة برصيد ثلاثة ألقاب.

وتكشف أربع بطولات أوروبية كواليس ظهور دي لا فوينتي في أعلى قمة المدربين ضمن قارة أوروبا خلال الأعوام الـ10 الأخيرة، وذلك بعد تدرجه من تدريب منتخبات الشباب في بلاده حتى وصوله إلى المنتخب الأول.

بداية دي لا فوينتي

بدأ دي لا فوينتي مشواره بتدريب بعض الأندية الإسبانية قبل أن يظهر في أبرز تجاربه ويسير في طريق المنتخبات، عندما تولى أتلتيك بيلباو ثم ديبورتيفو ألافيس، ليقع عليه الاختيار لدخول قائمة مدربي المنتخبات الوطنية لبلاده.

وقاد دي لا فوينتي منتخب تحت 19 سنة، لإسبانيا منذ يونيو (حزيران) 2013 حتى صيف 2018، إذ قاد المنتخب في 44 مباراة حقق الفوز في 30 لقاء وتعادل في ستة وتلقى ثماني هزائم.

وتوج دي لا فوينتي ببطولة أوروبا عام 2015 بعد الفوز على روسيا بنتيجة (2-0)، ليبدأ إنجازاته الذهبية وكتابة اسم في تاريخ بلاده، وكان من ضمن المنتخب المتوج آنذاك بالبطولة بعض العناصر التي كانت موجودة في الفريق المتوج باللقب أمس على حساب إنجلترا.

ووجد في منتخب تحت 19 سنة حارس المرمى أوناي سيمون، ولاعب الوسط أفضل لاعب في البطولة رودري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتدرج دي لا فوينتي في المناصب وعُين مديراً فنياً لمنتخب تحت 21 سنة وذلك بعد رحيل ألبرت سيلاديس عن منصبه، حفاظاً على فكرة بناء جيل للمستقبل من أجل تطور المنتخبات الإسبانية، إذ شهد دي لا فوينتي انطلاقة هذا الجيل جيداً.

ولم يخيب المدير الفني الإسباني ظن الاتحاد المحلي به عند توليه مهمة تدريب منتخب تحت 21 سنة، وتوج ببطولة أوروبا أيضاً لهذه الفئة، على حساب ألمانيا بعد الفوز في اللقاء النهائي (2-1).

وكان من ضمن عناصر المنتخب المتوج آنذاك بالبطولة، مايكل أوريازابال و فابيان رويز وداني أولمو ومايكل ميرينو وهم من اللاعبين الذين ظهروا في بطولة أوروبا التي توج بها "الماتادور" على حساب إنجلترا.

ويدل وجود دي لا فوينتي على رأس قيادة منتخب إسبانيا الأول مع عناصر كانت مشاركة معه في البطولات التي حققها مع منتخبي الشباب، على أن هناك دراسة موضوعة من الاتحاد الإسباني من أجل بناء جيل قوي تحت قيادة مدرب يعرف مميزاتهم جيداً وهو ما أتى بثماره بالتتويج بثلاث بطولات أوروبية خلال 10 أعوام.

خلافة إنريكي

قد تكون فترة إنريكي مع المنتخب الإسباني لم تأت كما هو متوقع لها من الاتحاد المحلي هناك، ليفكروا في تعيين مدير فني جديد عقب كأس العالم 2022 بعد توديع المنافسات من دور الـ16 أمام المنتخب المغربي بركلات الترجيح آنذاك.

وكانت هناك ثقة في تصريحات المدير الفني دي لا فوينتي بعد توليه المسؤولية عقب رحيل إنريكي بصورة رسمية عن منصبه، إذ قال "بكل تواضع وصدق، إذا كان هناك شخص يعرف مستقبل الكرة الإسبانية فسيكون أنا، وأشكر إنريكي ولدي علاقة جيدة معه".

وأضاف "سأعتمد بالطبع على اللاعبين الشباب، لكنني أحب اللاعبين أصحاب الخبرة الذين قاموا بأشياء رائعة، وليس بالضرورة استبعاد اللاعبين كبار السن من أجل تمهيد الطريق نحو اللاعبين الصغار الذين دربتهم في الفئات الأقل".

وتصريحات دي لا فوينتي كانت تعكس سياسته قبل بداية مسيرته مع المنتخب الإسباني الأول، وهي الاعتماد على العناصر الشابة وخفض المعدل العمري للفريق في الفترة الأخيرة من أجل بناء جيل قوي ينافس على البطولات، بوجود اللاعبين المميزين الذين ظهروا على يده في الفئات الأقل سناً.

وحصدت ثمار عمل دي لا فوينتي سريعاً، إذ اعتمد على بعض عناصر القوة مع بعض اللاعبين الذين ترعرعوا على يده من منتخبات الشباب مثل فابيان رويز وداني أولمو وغيرهم، وتوج بدوري الأمم الأوروبية بعد الوصول إلى النهائي أمام كرواتيا والفوز بنتيجة (5-4) بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي والإضافي.

ويعد التحدي الأكبر الذي ينتظر دي لا فوينتي هو إعادة منتخب إسبانيا لمنصات التتويج بكأس العالم، وذلك في نسخة 2026 التي ستقام في أميركا والمكسيك وكندا، إذ سيكون المنتخب الحالي الذي أبهر العالم أجمع في بطولة أوروبا، نضج بصورة أكبر وسيكون قادراً على المنافسة بقوة على اللقب.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة