انخفضت الأسهم الأوروبية خلال افتتاح اليوم الأربعاء متأثرة بخسائر أسهم السلع الفاخرة بعد نتائج سلبية لمجموعة "إل في إم إتش" ضغطت على المعنويات، فضلاً عن مجموعة من أرباح الشركات المخيبة للآمال.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة إلى 512.3 نقطة بفعل تراجع قطاع السلع الشخصية والمنزلية اثنين في المئة، كما هبط سهم "إل في إم إتش"، أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، 5.5 في المئة، بعد أن جاءت مبيعات الربع الثاني من العام الحالي دون التوقعات مع تراجع إنفاق المتسوقين الصينيين.
وخسر مؤشر "كاك 40" الفرنسي الذي يضم عملاق التجزئة 1.2 في المئة، وكان أداؤه ضعيفاً بين البورصات الإقليمية.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا 0.8 في المئة مع انخفاض 4.7 في المئة لسهم شركة "تيمينوس"، بعد أن خفضت شركة البرمجيات المصرفية السويسرية توقعاتها السنوية، مشيرة إلى تأثير تقرير "هيندينبيرغ ريسيرش" للبيع على المكشوف في أدائها خلال النصف الأول من العام.
وفي "وول ستريت" أثرت النتائج المخيبة للآمال لشركتي التكنولوجيا الأميركيتين العملاقتين "تيسلا" و"ألفابت" في المعنويات أيضاً، وخسر سهم "دويتشه بنك" 7.7 في المئة بعد أن سجل أكبر بنك في ألمانيا أول خسارة له خلال أربعة أعوام في الربع الثاني من العام الحالي.
تباطؤ نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو
في تلك الأثناء أظهر مسح اليوم الأربعاء أن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو تباطأ هذا الشهر وسط فتور النمو في قطاع الخدمات الذي يتصدر الأنشطة في المنطقة، مما حد من قدرته على تعويض أثر تراجع أعمق في قطاع الصناعات التحويلية.
وأظهرت القراءة الأولية لمؤشر بنك "هامبورغ" التجاري المجمع لمديري المشتريات الذي تنشره "ستاندرد أند بورز غلوبال" تراجعاً إلى 50.1 نقطة هذا الشهر من 50.9 نقطة في يونيو (حزيران) الماضي، ليفلت بفارق طفيف من النزول عن عتبة الـ 50 نقطة الفاصلة بين النمو والانكماش، ويخالف التوقعات في استطلاع لـ "رويترز" بالارتفاع إلى 51.1 نقطة.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات إلى 51.9 نقطة هذا الشهر من 52.8 نقطة في يونيو 2024، بينما كان من المتوقع أن يرتفع إلى 53.0 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية فانخفض إلى أدنى مستوى خلال سبعة أشهر عند 45.6 نقطة من 45.8 نقطة في يونيو الماضي، وانخفض مؤشر لقياس الإنتاج إلى 45.3 نقطة من 46.1 نقطة.
ومع انخفاض الطلب بأسرع وتيرة هذا العام خفضت المصانع عدد العاملين بأكبر معدل منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وانخفض مؤشر التوظيف إلى 46.8 نقطة من 47.5 نقطة.
"نيكاي" عند أدنى مستوى خلال شهر
وفي شرق آسيا أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني منخفضاً للجلسة السادسة اليوم الأربعاء متأثراً بنتائج متباينة لشركات تكنولوجيا أميركية كبرى واستمرار ارتفاع الين.
وهبط مؤشر "نيكاي" 1.11 في المئة إلى أدنى مستوى إغلاق خلال شهر عند 39154.85 نقطة، مسجلاً أيضاً أطول سلسلة خسائر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021، كما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.42 في المئة إلى 2793.12 نقطة.
وفي الوقت نفسه ارتفع الين لأعلى مستوى خلال سبعة أسابيع إلى 154.36 للدولار اليوم الأربعاء، إذ توقعت الأسواق وجود فرصة بـ 56 في المئة لرفع أسعار الفائدة خلال اجتماع بنك اليابان للسياسة النقدية يومي الـ 30 والـ 31 يوليو (تموز) الجاري.
ومن شأن قوة الين أن تضر بأسهم شركات التصدير لأن ارتفاع الين يقلل قيمة الأرباح القادمة بالعملات الأجنبية عندما تحولها الشركات إلى اليابان.
وتراجع سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 0.8 في المئة، ونزل سهم "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 0.9 في المئة، وسهم شركة "شين إتسو" للكيماويات التي تنتج رقائق السيليكون 2.3 في المئة، لتسجل هذه الأسهم أكبر خسائر على المؤشر الياباني.
وكان المؤشر قد ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 42426.77 نقطة في الـ 11 من يوليو الجاري، لكنه عانى منذ ذلك الحين سلسلة من الخسائر مع ضعف أداء أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، وارتفاع الين كثيراً مبتعداً عن نطاق 161 للدولار.
كذلك هوى سهم "ميتسوبيشي موتورز" 7.4 في المئة على خلفية أرباح مخيبة للآمال، ليسجل الأداء الأسوأ بالنسبة المئوية.
ارتفاع أسعار الذهب
وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة ارتفع الذهب اليوم الأربعاء مع انتظار المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية قد تؤثر في قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.
وزاد الذهب خلال التعاملات الفورية 0.3 في المئة مسجلاً 2416.62 دولار للأوقية، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2417.10 دولار.
وتوقع غالبية الاقتصاديين في مسح لـ "رويترز" أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مرة في سبتمبر (أيلول) وأخرى في ديسمبر المقبلين، إذ يستدعي الطلب الاستهلاكي الأميركي اتباع نهج حذر على رغم تراجع التضخم.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد زادت الفضة 0.2 في المئة مسجلة 29.28 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 945.73 دولار للأوقية، وثبت البلاديوم عند 925.64 دولار للأوقية.