Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيربي: لإسرائيل الحق بالرد على "حزب الله" لكن لا نريد حرباً أوسع نطاقاً

نتنياهو بعد زيارته مجدل شمس: ردنا سيكون قاسيا

ملخص

شيع مئات من أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل اليوم آخر ضحايا الضربة الصاروخية التي طاولت البلدة، وقالت السلطات المحلية إن القتلى تراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي اليوم الإثنين إن إسرائيل لها كل الحق في الرد على "حزب الله" بعد الهجوم الصاروخي على بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان أول من أمس السبت الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً.
وصرح كيربي أنه "واثق" من إمكانية تجنب حرب أوسع بين إسرائيل و"حزب الله" على رغم ما جرى في الجولان. وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أجروا محادثات على "مستويات عدة" خلال نهاية الأسبوع في أعقاب الهجوم، وإن خطر اندلاع نزاع شامل "مبالغ فيه". وأضاف في اتصال مع الصحافيين "لا أحد يريد حرباً أوسع نطاقاً، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة".
وتابع كيربي "لقد سمعنا جميعاً عن هذه الحرب الشاملة في فترات عدة على مدى الأشهر الـ10 الماضية، وكانت تلك التوقعات مبالغاً فيها في ذلك الوقت، وبصراحة نعتقد أنه مبالغ فيها الآن".
واعتبر المسؤول الأميركي أن التوترات المتصاعدة لا ينبغي أن يكون لها تأثير على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف "نحن لا نرى أي مؤشرات في هذا الوقت، صباح يوم الإثنين (بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة)، على أنه سيكون هناك تأثير كبير".

تحذير بريطاني

أما المملكة المتحدة فنصحت الإثنين الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان وتجنّب السفر إليه. وجاء في منشور لوزير الخارجية ديفيد لامي على منصة إكس "ننصح الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان وبعدم السفر إليه. الوضع في تغيّر سريع".


نتنياهو في مجدل شمس

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين إن إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الذي وقع على هضبة الجولان مطلع الأسبوع وأسفر عن مقتل 12 طفلاً وفتى.

وذكر نتنياهو في بيان أصدره مكتبه بعد زيارته مجدل شمس، موقع الهجوم الذي تلقي إسرائيل بمسؤوليته على جماعة "حزب الله" اللبنانية، أن "هؤلاء الأطفال هم أطفالنا... دولة إسرائيل لن ولا يمكن أن تسمح بمرور هذا الأمر، وسيأتي ردنا وسيكون قاسياً".

واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة "حزب الله" بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفته الجماعة المتحالفة مع إيران.

رد محدود

من ناحية أخرى قال مسؤولان إسرائيليان اليوم الإثنين إن إسرائيل تريد إلحاق أذى بجماعة "حزب الله" اللبنانية لكنها لا تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وذلك في ظل تأهب لبنان لرد إسرائيلي بعد هجوم الجولان، لكن مسؤولين إسرائيليين آخرين قالا إن إسرائيل تستعد لاحتمال اندلاع قتال يستمر بضعة أيام.

وتحدث المسؤولون الأربعة، ومن بينهم مسؤول دفاعي كبير ومصدر دبلوماسي، شرط عدم الكشف عن هوياتهم، كما لم يقدموا مزيداً من المعلومات عن خطط إسرائيل للرد.

وقال المصدر الدبلوماسي إن "التقدير هو أن الرد لن يؤدي إلى حرب شاملة"، مضيفاً "لن يكون ذلك في مصلحتنا خلال هذه المرحلة".

وفاقم الهجوم مخاوف من تصعيد أكثر خطورة مما أثار مطالبات دولية للجانبين بضبط النفس، وقد فوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في ساعة متأخرة أمس الأحد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخاذ القرار في شأن "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم القول إن الرد سيكون "محدوداً لكنه ذو مغزى". وأشار تقرير الصحيفة إلى أن خيارات الرد تتراوح بين هجوم محدود لكنه "مثير للإعجاب في الصور" على البنية التحتية، مثل الجسور ومحطات الكهرباء والموانئ، إضافة إلى ضرب مستودعات أسلحة "حزب الله" أو استهداف قادة كبار في الجماعة.

مشاهد مؤثرة

وشيع مئات من أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل اليوم آخر ضحايا الضربة الصاروخية التي طاولت البلدة، وقالت السلطات المحلية إن القتلى تراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة.

وشارك الآلاف أمس في تشييع 10 من القتلى في مجدل شمس، بينما ووري آخر قرية عين قينيا في الجولان، فيما جرت اليوم مراسم تشييع فتى في الـ 11 من عمره تأكد مقتله في وقت متأخر أمس الأحد، بعدما كان لساعات في عداد المفقودين.

وكان من بين المشيعين أطفال حملوا الورد وصور أقرانهم القتلى، فيما حمل أحدهم كرة قدم، وسجي الجثمان في ساحة البلدة بعدما لفّ بملاءة بيضاء ووضعت عليه الزهور، بينما كان رجال دين بقبعاتهم البيضاء يصلون.

وقالت سيدة قريبة للفتى القتيل جيفارا إبراهيم "يكفي حروباً، يكفي أسى، يكفي دماء، هذه الفاجعة حرقت قلوبنا".

دعوات إلى التهدئة

في الوقت نفسه قال متحدث ألماني إن برلين تدعو جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط، ولا سيما إيران، إلى منع حدوث تصعيد، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي دوري إن برلين "تدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن جماعة 'حزب الله' المتحالفة مع إيران هي من نفذت الهجوم"، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذها الحوثيون المتحالفون مع إيران أسهمت هي الأخرى بصورة كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة خلال الأسابيع الماضية.

وقال المتحدث إن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تحدثت إلى مسؤولين عدة بينهم نظيرها اللبناني "في مسعى إلى تهدئة الوضع ومنع التصعيد".

 

 

ونصح المتحدث الألمان في لبنان، والذين الذين يقدر عددهم بنحو 1300، بمغادرة البلاد "بصورة عاجلة" ما دام كان هذا ممكناً.

وأضاف، "نشعر بقلق بالغ في شأن وضع الألمان على الأرض ونعمل على الترتيب لما يتعين الترتيب له".

وتعد الأعمال القتالية التي تدور بين إسرائيل و"حزب الله" منذ اندلاع حرب غزة الأسوأ منذ حربهما عام 2006، وقد دفع التوتر بينهما عشرات آلاف السكان إلى مغادرة ديارهم على جانبي الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية تجنب تصعيد الصراع، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، كما بحث الجانبان جهود التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة لديارهم، إضافة إلى الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب يونيو (حزيران) 1967، كما أعلنت ضم أجزاء واسعة منها مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

ووفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية فإن نحو 20 ألف درزي يقطنون مرتفعات الجولان، بينهم 11500 في مجدل شمس، رفض غالبيتهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

سلسلة اتصالات

لبنانياً، أجرى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان. وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصالات على أن "الحل يبقى في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701، للتخلص من دورة العنف التي لا جدوى منها وعدم الانجرار إلى التصعيد الذي يزيد الأوضاع تعقيداً ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".

وجدد التشديد على موقف الحكومة بـ"إدانة كل أشكال العنف ضد المدنيين"، وأن "وقف إطلاق النار بصورة مستديمة على كل الجبهات هو الحل الوحيد الممكن لمنع حدوث مزيد من الخسائر البشرية، ولتجنب مزيد من تفاقم الأوضاع ميدانياً"، وشدد على أن "الموقف اللبناني يلقى تفهماً لدى جميع أصدقاء لبنان"، وأن "الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الأخطار عنه".

‌إلغاء وتأجيل رحلات جوية من بيروت وإليها

وشهد اليوم إلغاء أو تأجيل رحلات من مطار بيروت وإليه، وقالت الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" إنه بالنظر للوضع الأمني في هذه الوجهة، فإنها ستعلق الرحلات بين مطار باريس - شارل ديغول وبيروت يومي 29 و30 يوليو (تموز)، وأشارت إلى أنها "تراقب الوضع في لبنان لحظة بلحظة".

وذكر متحدث باسم مجموعة "لوفتهانزا" أن "لوفتهانزا" والخطوط الجوية الدولية السويسرية و"يورو وينغز"، التابعة للمجموعة، قررت تعليق الرحلات من بيروت وإليها حتى الخامس من أغسطس (آب) في ظل التطورات الراهنة في الشرق الأوسط.

 

 

وقالت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية اليوم إن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بمخاطر التأمين.

وأظهرت شاشة عرض معلومات الرحلات بمطار بيروت وموقع "فلايت رادار 24" الإلكتروني لتتبع الرحلات أن الخطوط الجوية التركية ألغت أيضا رحلتين الليلة الماضية.

كما ألغت شركة طيران "صن إكسبرس" للرحلات منخفضة التكاليف، ومقرها تركيا، وشركة "إيه. جيت" التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران "إيجه" اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم، بحسب موقع "فلايت رادار 24". ولم ترد شركات طيران بعد على طلبات للتعليق.

المزيد من متابعات