Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أولمبياد باريس لا يخلو من دراما اللاجئين والحجاب والحروب

فرضت معارك غزة نفسها بقوة ولم تفلح محاولات حرمان إسرائيل من المشاركة

فرحة عارمة اجتاحت فريق اللاجئين المشارك في أولمبياد باريس (مواقع التواصل)

ملخص

آلاف المتابعين للحفل الافتتاحي الأسطوري لأولمبياد باريس ومليارات المشاهدين في بيوتهم حول العالم احتفوا بصورة مختلفة بـ37 رياضياً ورياضية كابدوا ظروف النزوح واللجوء وتغلبوا على أهوال الحرب والصراع وأصبحوا رياضيين ورياضيات يرقون للمشاركة في الأولمبياد.

توترات المواجهة وشد الحجاب وجذب البوركيني وإثارة فريق اللاجئين ودراما البعثة الإسرائيلية ومشاركة الروس ضمن "المحايدين" والتدريب في خضم الصراع أو على إيقاع الحرب أو على وقعها النفسي والعصبي ومسابقات تقام على بعد 16 ألف كيلومتر من الحدث الرئيس ورياضيات ترفض حكومة بلدهن الاعتراف بهن، ورياضيون ورياضيات يحملون علم وطنهم وهم يعلمون أنه لا يفصل بينهم وبين المحتل لأرضهم إلا بضعة أمتار، وأحياناً سنتميترات، وتفكير فيما هو قادم من احتمال وقوف طرفي النقيض المتحاربين أمام بعضهم بعضاً في منازلة هنا أو منافسة هناك أو توزيع ميداليات يتطلب تبادل السلام والعناق في صورة مشتركة تحمل رسالة الروح الرياضية لسكان الأرض.

سكان الأرض المثبتون أمام الشاشات لمتابعة 10 آلاف و500 رياضي ورياضية يمثلون 206 دول يتنافسون في 32 رياضة ليسوا موعودين بمتابعة وقائع المسابقات والمنافسات فحسب، ولكنهم على موعد مع نيران السياسة ولهيب الصراعات المسلحة، وسجالات هل يحق للمرأة المشاركة الرياضية أم مكانها البيت، والنقاشات حول حق الرياضيين المتحولين جنسياً في المشاركة، والقوس مفتوح حتى الـ11 من أغسطس (آب) المقبل مع الحفل الختامي لأولمبياد باريس.

فريق النازحين قسراً

أولمبياد باريس وآلاف المتابعين للحفل الافتتاحي الأسطوري ومليارات المشاهدين في بيوتهم حول العالم احتفوا بصورة مختلفة بـ37 رياضياً ورياضية ينافسون في 12 رياضة. تهليل على سبيل التشجيع، وتبجيل من باب الإعجاب بمن كابد ظروف النزوح واللجوء، وتغلب على أهوال الحرب والصراع، وأصبح رياضياً يرقى للمشاركة في الأولمبياد كانت من نصيب فريق اللاجئين.

فريق اللاجئين ينافس باسم آمال وأحلام 120 مليون نازح قسراً في العالم، وذلك للمرة الثالثة في تاريخ الألعاب الأولمبية. المرة الأولى كانت في أولمبياد ريو دو جانيرو عام 2016، والتي شارك فيها 10 رياضيين، والثانية كانت في طوكيو وشارك 29 لاجئاً رياضياً، والثالثة في أولمبياد باريس. يتكون فريق اللاجئين هذه المرة من 36 رياضياً من 11 دولة يتنافسون في 12 رياضة، وضمن شروط التأهل لهذا الفريق التميز الرياضي، إضافة إلى أن يكونوا لاجئين في بلد مضيف ومسجلين لدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

 

في حفل الافتتاح حمل علم الفريق كل من الملاكمة الكاميرونية المقيمة في بريطانيا سيندي نغامبا ولاعب التايكوندو السوري المقيم في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن يحيى الغوطاني.

"طالبان" والرياضيات

تترأس بعثة اللاجئين وتتحدث باسمها بطلة الدراجات الأفغانية التي لجأت إلى فرنسا معصومة علي زادة، والتي شاركت في أولمبياد طوكيو عام 2021، بينما كانت "طالبان" تعود إلى حكم أفغانستان، ويعود معها حرمان النساء من كثير من حقوقهن، وبينها ممارسة الرياضة، وهو ما وصفته زادة في حديث صحافي قبل نحو عامين بأن "عودة 'طالبان' تعني موت الرياضة للمرأة الأفغانية".

وقبل بدء الأولمبياد في باريس بأسبوعين أعلنت حكومة "طالبان" عدم اعترافها بالرياضيات الثلاث اللاتي يمثلن أفغانستان في هذه الدورة. وقال متحدث باسم "مديرية الرياضة" الأفغانية إن ثلاثة رياضيين فقط يمثلون بلاده، في إشارة إلى تجاهل الرياضيات الثلاث. وكانت اللجنة الدولة الأولمبية دعت ستة رياضيين من أفغانستان للمشاركة، ثلاثة رجال وثلاث نساء، وذلك بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الأفغانية التي يعيش عدد من أعضائها في المنفى أي خارج أفغانستان.

 

 

مصير اللاعبات الأفغانيات الثلاث اللاتي سيشاركن في الألعاب الأولمبية ضمن البعثة الأفغانية على رغم إعلان حكومة "طالبان" عدم الاعتراف بهن سيظل قيد مخاوف وتنبؤات لن تتبلور إلا بعد انتهاء المنافسات، وبدء عودة أعضاء البعثات كل إلى بلده.

جدليات المنع

البلد المستضيف، فرنسا، لم يكن بعيداً من جدليات المنع والمنح. حتى أيام قليلة مضت، كان جدال الحجاب الذي يتكرر مع كل حدث رياضي دولي، لا سيما إن كان بحجم الأولمبياد، وصل إلى أوجه في باريس. وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا أكدت غير مرة أن اللاعبات الفرنسيات لن يسمح لهن ارتداء الحجاب خلال المسابقات، وهو ما فجر سجالاً حامياً.

تفرض فرنسا مبدأ "العلمانية" الذي يعود إلى عام 1905، وينص ببساطة على "فصل الدين عن الدولة". عام 2004، تم إقرار منع الرموز الدينية في المدارس، إذ حظر ارتداء كل ما من شأنه أن يرمز ظاهرياً إلى الانتماء الديني للطلاب والطالبات. وفي عام 2011، صدر قانون يحظر ارتداء غطاء الوجه (النقاب) في الأماكن العامة. وفي عام 2023، أيد مجلس الدولة قرار صدر عام 2016 بتأكيد حق اتحاد كرة القدم الفرنسي منع اللاعبات المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب من المشاركة في المباريات التنافسية. وكللت وزيرة الرياضة كاستيرا المبدأ لتؤكد أن الفريق الأوليمبي الفرنسي، "وهو مؤسسة تمثل الجمهور الفرنسي الذي يموله مقيد بمبدأ العلمانية"، وهو ما يعني "الالتزام بالحياد المطلق في الخدمات العامة"، معلنة "منتخب فرنسا لن يرتدي الحجاب"، لكن منتخب فرنسا ارتدى الحجاب، أو بالأحرى ارتدت العداء الفرنسية سونكامبا سيلا قبعة بدلاً من الحجاب في حفل الافتتاح، وذلك في حل أرضى جميع الأطراف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في بيان صادر عن اللجنة المنظمة الفرنسية، "بالتشاور مع اتحاد الرياضيين الفرنسيين ووزارة الرياضة وباريس 2024 وبيرلوتي (دار الأزياء الفاخرة التي صممت الزي الفرنسي الأولمبي)، عرض على سيلا ارتداء غطاء رأس خلال الموكب، وهو ما قبلته".

المثير أن قرار منع ارتداء الحجاب في المنافسات لا يسري إلا على الرياضيات الفرنسيات، إذ يسمح للرياضيات من دول أخرى بارتدائه، وهو ما اعتبرته جمعيات وجماعات حقوقية، إضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، تمييزاً في حق الرياضيات الفرنسيات".

السودان واليمن والحر

ومن الرياضيات الفرنسيات التي تتوفر لغالبهن ومعهن أقرانهن من الذكور أجواء الدعم اللازمة لإعداد البطل الأولمبي، باستثناء الحجاب، إلى رياضيين في دول أخرى ضربتها الحروب والصراعات، وعلى رغم ذلك يطلون على العالم عبر بعثات دولهم. السباحة السودانية رنا هاني التي تطمح للحصول على ميدالية ذهبية في مسابقات 100 متر حرة فرت من السودان بعد اندلاع الحرب الأهلية واستقرت في الإمارات، في حين هرب مدربها عابد حمور إلى مصر.

رنا هاني ليست الرياضية السودانية الوحيدة التي تشارك في الأولمبياد على رغم أنف الحرب، ولكن يشارك السودان بأربعة لاعبين معظمهم استمر في تدريباته خارج السودان في دول فروا إليها بعد اندلاع الحرب. أما لاعبو اليمن فهم على الأرجح الأقل استعداداً، وذلك بسبب غياب الأجواء والموارد المطلوبة للتدريب، إضافة إلى الحرب وعدم الاستقرار، وهو مما أدى إلى توقف النشاط الرياضي بصورة شبه كاملة. ويرى البعض أن مجرد المشاركة في مثل تلك الأجواء بالغة الصعوبة، والتي دخلت عامها العاشر هو إنجاز.

أوكرانيا ومقتل الرياضيين

إنجاز آخر يتمثل في مشاركة أوكرانيا على رغم دخولها عامها الثاني في الحرب الضروس. حرب ضروس تعني انقطاع كهرباء، وتضرر منشآت رياضية، وتوقف مران أو في الأقل عدم انتظامه، مع تقلص أو غياب الموارد المالية المخصصة لإعداد الرياضيين، ناهيك بـ"مقتل رياضيين ومدربين".

الأرقام المعلنة في كييف تشير إلى أن ما يزيد على 487 رياضياً، بينهم أولمبيون سابقون وآخرون كانوا يطمحون للمشاركة "قتلوا في الحرب ضد روسيا منذ عام 2022".

البعثة الأوكرانية المشاركة في هذه الدورة هي الأقل عدداً في تاريخ مشاركة كييف في الألعاب الأولمبية، إذ يشارك 140 رياضياً، فيما شهدت أولمبياد طوكيو مشاركة 157 رياضياً ورياضية حققوا 19 ميدالية.

 

 

وعلى سبيل تعويض الرياضيين الأوكرانيين عن المشاركة في تلك الظروف الصعبة، وكذلك من باب اعتبار الألعاب الأولمبية ساحة لاستعادة اهتمام العالم بما يجري في كييف، حيث الحرب التي طاولت فقدت جزءاً من الزخم الدولي، علاوة على منافسة حرب غزة على جذب اهتمام العالم، أصدرت الحكومة الأوكرانية مجموعة من ستة طوابع بريدية تذكر بالرياضات التي أحرزت فيها البلاد ميداليات في دورات سابقة.

وماذا عن روسيا؟

سبق ترقب مشاركة البعثة الأوكرانية، انتظار ما سيسفر عنه شد اللجنة الأولمبية وجذب الحكومة الروسية، وكذلك البيلاروسية بحكم تحالف الأخيرة مع موسكو في حربها ضد أوكرانيا. على عكس كل ما سبق من دورات أولمبية، تغيب البعثة الروسية بصورتها الرسمي وحجمها الضخم المعتاد.

بعثات روسيا في الأولمبياد لم تخل يوماً من القيل والقال، والاتهام بالغش، حيث تعاطي منشطات ثم تبرئة، وهلم جراً. في دورة الألعاب الشتوية في سوتشي عام 2014 انتشرت أخبار فضيحة منشطات مزعومة "برعاية الدولة"، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية ورياضية عدة.

في أولمبياد ريو، شارك 271 لاعباً ولاعبة روسا بعد التدقيق الشديد للتأكد من صلاحية مشاركتهم. وفي دورة طوكيو، شارك نحو 300 رياضي روسي في 30 رياضة مختلفة، وذلك تحت رعاية "اللجنة الأولمبية الروسية"، وحققوا 49 ميدالية، بينها 12 ذهبية. وعلى رغم ذلك، لم يحظَ الرياضيون الروس على منصات التتويج بعزف النشيد الوطني الروسي، بل استمتع الجميع لمقطوعة لتشايكوفسكي على البيانو.

المنشطات والحرب

في باريس تعود الكرة ولكن بصورة أوسع. فالمنع لم يعد فقط بسبب المنشطات، بل الحرب في أوكرانيا. منعت روسيا وبيلاروس من إرسال بعثتيهما العاديتين إلى باريس، لكن سمح لهما بإرسال "رياضيين محايدين"، أي لا يرفعون علم بلادهم، ولا يعزف نشيدهم الوطني حال فوزهم، ولا يشاركون في وقائع الافتتاح أو الختام ضمن بعثات الدول. الإضافة المميزة هذه المرة هي إخضاع الرياضيين الروس والبيلاروسيين لـ"اختبارات" للتأكد من عدم دعمهم للحرب في أوكرانيا، أو مشاركتهم في العمليات العسكرية أو الأمنية الوطنية لأي من البلدين.

وعلى رغم ذلك يجري تداول أسماء ثلاث رياضيات روسيات يقال إنهن عبرن عن دعم حرب موسكو ضد كييف، ولو بمشاركة محتوى يدل على ذلك. ويشار إلى أن لأوكرانيا جهوداً مكثفة في إرسال عشرات الرسائل إلى اللجنة الدولية الأولمبية لإثبات حالات التأييد الصارخ من قبل بعض الرياضيين الروس للحرب.

إسرائيل وغزة على السين

حرب أخرى تفرض نفسها بصورة واضحة وصريحة، وإن كان مكتوماً، لكن محسوساً هي حرب غزة. جهود عربية وغير عربية بذلت في الأسابيع السابقة للألعاب الأولمبية لمطالبة اللجنة الأولمبية الدولية بمنع مشاركة إسرائيل للسبب نفسه الذي منعت بسببه المشاركة الرسمية الروسية، لكن الطلب لم يلق آذاناً صاغية، فقط تصريحات مرحبة بالمشاركة. حتى مطالبات تطبيق معيار "اللاعبين المحايدين" على الرياضيين الإسرائيليين، والاكتفاء بمن تأهلوا كلاعبين فرديين محايدين، من دون رفع علم الدولة التي غزت أو اعتدت أو خرقت معاهدات واتفاقات دولية (مثل روسيا)، قوبلت بالتجاهل التام.

 

 

وكان النائب الفرنسي اليساري توما بورت دعا إلى "التعبئة" في شأن المشاركة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن رياضيي الوفد الإسرائيلي غير مرحب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس. ودفع ذلك وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه إلى التأكيد أن البعثة الإسرائيلية مرحب بها، وأن باريس ستضمن الحماية والسلامة لها، كما وصف تصريحات النائب بورت بـ"الخطرة وغير المسؤولة".

مشاحنات الهتاف

تحديد المسؤول عن صيحات التنديد والاستهجان التي سمعت أثناء مرور المركب الذي حمل البعثة الإسرائيلية أمر بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً. تكرار هتافات الاستهجان وتأييد فلسطين ودعم غزة ستتكرر في المسابقات والمباريات التي تشارك فيها إسرائيل، كما سيتم التلويح بالأعلام الفلسطينية.

الغريب أن تقارير إعلامية غربية حين تتطرق إلى مشاحنات الهتاف والتلويح تقول وكأنها تبرر وجود الأعلام الفلسطينية، "نظراً لأن فلسطين لديها فريق مكون من ثمانية رياضيين، يسمح بالأعلام الفلسطينية داخل جميع الملاعب الأولمبية في باريس". وفي عاصمة النور والنار توجد عناصر من "شين بيت" أو جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي للمساعدة في تأمين أفراد البعثة.

 

 

بعثة فلسطين كسرت ولم تكسر ممنوعات الأولمبياد. ظهر أفراد البعثة الأكبر عدداً في تاريخ المشاركات الفلسطينية، على رغم أنهم ثمانية لاعبين فحسب. الوشاح الفلسطيني الذي بات يثير القيل السياسي والقال الأمني في المحافل العامة والدولية لم يكن في الإمكان منعه. إنه جزء من زي البعثة الفلسطينية المعبرة عن الهوية، ومعها علامة النصر التي لوح بها الرياضيون الثمانية في حفل الافتتاح. وكان استقبال الجمهور لهم حافلاً مرحباً.

مشاحنات الهتاف بالتأييد والصياح بغرض الاستهجان يتوقع لها أن تستمر طوال فترة الأولمبياد، وهذا أمر متوقع، لكن يصعب توقع ما قد يحدث حال أوقعت القرعة أو أدت نتائج إلى مواجهة وجهاً لوجه بين لاعب أو فريق إسرائيلي وآخر عربي.

القرعة والتكهنات

قرعة الدور الـ32 أوقعت لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس مع اللاعب الإسرائيلي توهار بوتبول، وهو ما أصاب ملايين العرب بصدمة لم تخل من عنصر الإثارة. وبعد فترة من اشتعال التكهنات والتوقعات، وكذلك الأمنيات، حسم منظمو أولمبياد باريس الأمر باستبعاد اللاعب الجزائري بسبب وزنه الزائد.

وسبق أن رفض الجزائري فتحي نورين في أولمبياد طوكيو مواجهة لاعب إسرائيلي وانسحب من المباراة، "لأن القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور"، معلناً "فخره"، وهو مما أدى إلى توقيف كل من نورين ومدربه 10 أعوام من قبل الاتحاد الدولي للجودو "لأن الانسحاب رفضاً للمواجهة يتعارض وفلسفة الاتحاد وسياسته الصارمة لعدم التمييز".

فلسفة الأولمبياد فلسفة حياة تقوم على أسلوب يمزج الرياضة بقيم نبذ التمييز وتشجيع التميز الرياضي والعمل على بناء الروابط بين الأفراد والدول والشعوب والوحدة والتضامن وترسيخ الأمل في نفوس الشعوب، والتأكيد أن السعي إلى التفوق وتحسين الأداء والتميز أفضل من التفوق على الخصم، الذي هو في الأساس إنسان قبل أن يكون خصماً.

 

 

الخصوم والمنافسون والدول الممثلة بلاعبين "محايدين" على سبيل العقاب وفريق اللاجئين الذين يعد ترجمة فعلية لواقع الحياة، والمنشطات التي لا تخلو دورة من فضائحها، وغرائب المشاركة، وعجائب التسييس، وإثارة المواجهات بين الأعداء وغيرها تمثل جزءاً لا يتجزأ من إثارة الألعاب الأولمبية.

وعلى هامش الإثارة والأمر لا يخلو من غرابة تجري مسابقات ضمن أولمبياد باريس، ولكن على بعد نحو 16 ألف كيلومتر من موقع الحدث، وتحديداً في تاهيتي التابعة لجزر بولينزيا الفرنسية في جنوب غربي المحيط الهادي، حيث أعلى الأمواج وأصل رياضة ركوبها.

المزيد من تحقيقات ومطولات