Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في باريس احتفاء بالرياضيين الفلسطينيين

منحت الحرب بين إسرائيل و"حماس" الفلسطينيين الثمانية المتنافسين في دورة الألعاب الأولمبية بباريس مكانة أعلى من المعتاد

الوفد الفلسطيني خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس ويضم الفريق رياضيين من الضفة الغربية ومن الشتات الفلسطيني (غيتي)

ملخص

يواجه الرياضيون الفلسطينيون في دورة الألعاب الأولمبية بباريس تحديات فريدة واهتماماً متزايداً بسبب الصراع في غزة، ومعها يحاولون تحقيق التوازن بين أدوارهم كمنافسين ودبلوماسيين غير رسميين وسط هذا الاهتمام الدولي الكبير

لقد حاز الفريق الفلسطيني الذي يتألف من ثمانية رياضيين اهتماماً كبيراً بسبب الصراع المستمر في غزة وأصبح وجودهم في الألعاب الأولمبية في باريس لا يقتصر على المنافسة فحسب، بل بالقيام بدور دبلوماسيين غير رسميين، يتشاركون تجاربهم وصراعات الحياة في الضفة الغربية وغزة.

ويذكر تقرير حول الموضوع في "نيويورك تايمز" كيف اقتربت الرياضية الأميركية تاليا بروكس بتردد من العداء الفلسطيني محمد دويدار وسألته عما إذا كان لديه دبوس تذكاري ليتبادله، وهي ممارسة شائعة بين الرياضيين الأولمبيين لتعزيز الصداقات. رحب دويدار وهو من أريحا في الضفة الغربية المحتلة بالتفاعل على رغم توتره في البداية في شأن جنسية بروكس. ومن جهتها، أعربت بروكس عن مخاوفها في شأن كيفية تصور الأميركيين، لكن دويدار كان متقبلاً وراغباً في مشاركة دبابيسه المتبقية.

ومن جهتها، تسلط ليلى المصري وهي مثل دويدار عداءة لمسافة 800 متر ولدت في الولايات المتحدة لأبوين من نابلس الضوء على الدور المزدوج للرياضيين الفلسطينيين، وتقول "نحن هنا للتنافس ولكننا دبلوماسيون أيضاً. إنه بالتأكيد شيء مختلف يجب التعامل معه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما فاليري طرزي السباحة وحاملة العلم في حفل الافتتاح فتؤكد أهمية هذا الشتات الفلسطيني الدولي، وتقول إن جذور عائلتها ترجع إلى غزة. وقد أثارت قصص الرياضيين الفلسطينيين اهتمام وسائل الإعلام، ويتجلى ذلك في الاهتمام الذي حظي به السباح الفلسطيني يزن البواب على رغم عدم تأهله للسباق النهائي.

وأتاحت مثل هذه اللقاءات واللقاءات العرضية في قرية الرياضيين لأعضاء الفريق الفلسطيني مشاركة تجاربهم والإجابة عن الأسئلة حول كيفية عمل الحياة والرياضة في الضفة الغربية وغزة.

وأشار التقرير إلى أن تحديات الحياة اليومية هذه مثل التنقل عبر نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية التي تزيد من تعقيد التدريب والتحضر لهؤلاء الرياضيين. فالملاكم وسيم أبو صالح يتدرب مع شركاء أثقل وزناً بسبب نقص المنافسين المناسبين في فئته. ولم يتمكن محمد حمادة رافع الأثقال من غزة من الانضمام إلى الفريق بعد أن فقد كثيراً من الوزن أثناء وجوده في غزة المحاصرة. ولم يتمكن العداء تامر قاعود أيضاً من الذهاب إلى باريس بعد أن واجه صعوبات هائلة منذ بدء الحرب، بما في ذلك فقدان مدربه في غارة جوية.

ويستعرض الرياضيون الفلسطينيون تراثهم بفخر من خلال رموز وألوان مثل ربط الكوفية بحقائب التدريب، فيما قامت طرزي بطلاء أظافرها بألوان العلم، بينما رسم البواب وشماً موقتاً على صدره قبل السباحة في المسبح الأولمبي.

ويتلقى الرياضيون الفلسطينيون دعماً قوياً من المتفرجين. ففي مباراة ملاكمة تمهيدية هتف الجمهور باسم الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل و"فلسطين"، على رغم خسارته أمام منافسه السويدي نبيل إبراهيم الذي عبر عن حزنه الشديد لاضطراره إلى منافسة ممثل فلسطين التي يدعم قضيتها.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير