Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقارير تكشف تفاصيل عملية برية إسرائيلية في سوريا لتدمير منشأة صواريخ إيرانية

"الحرس الثوري" ينفي أسر شخصيتين إيرانيتين وتل أبيب أبلغت واشنطن بالعملية مسبقاً

قال تقرير إن القوات الإسرائيلية استخدمت المتفجرات لتفجير المنشأة تحت الأرض (أ ب)

ملخص

على مدار السنوات الأخيرة تعرضت منطقة مصياف الواقعة في ريف محافظة حماة السورية لغارات جوية متكررة تتهم إسرائيل بشنها، لكن الغارات التي ضربت هذه المنطقة، والتي تضم ما يعرف بـ"مركز للبحوث العلمية" فجر الإثنين الماضي اعتبرت الأعنف.

نفذت وحدة من قوات النخبة الإسرائيلية عملية برية في الأراضي السورية خلال هذا الأسبوع ودمرت مصنعاً للصواريخ الدقيقة تحت الأرض في منطقة مصياف وسط سوريا، تقول إسرائيل والولايات المتحدة إن إيران من بنته، وفق تقرير لموقع "أكسيوس".

وذكر الموقع الأميركي نقلاً عن 3 مصادر وصفها بالمطلعة أن هذا الهجوم الذي وقع الأحد الماضي كان أول عملية عسكرية برية ينفذها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد هدف إيراني داخل سوريا.

وقالت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت بصورة غير معتادة في شأن هذه الحادثة، ولم تعلن مسؤوليتها عنها حتى لا تثير رداً انتقامياً من سوريا أو إيران أو "حزب الله".

نفي أسر شخصيتين إيرانيتين

وقال الموقع الأميركي إن العملية نفذتها "وحدة استطلاع تابعة لهيئة الأركان العامة"، المعروفة باسم "سايريت ماتكال" والتي توصف بأنها وحدة القوات الخاصة الرئيسة في الجيش الإسرائيلي.

من جهتها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية الإنزال "تضمنت اشتباكاً مع مجموعة من الجنود وأسر شخصيتين إيرانيتين".

ورد الحرس الثوري الإيراني على الأخبار التي تم تداولها وقال إن "مزاعم الإعلام الإسرائيلي حول أسر شخصيات عسكرية إيرانية في سوريا عارية عن الصحة تماماً"، نافياً وجود أي قوات إيرانية في مصياف.

ونفت وكالة "تسنيم" الإيرانية التقارير عن أسر إيرانيين في سوريا على يد قوات إسرائيلية. ونقلت عن أحد المصادر نفيه لـ"أسر إسرائيل مجموعة من الجنود بينهم شخصيتان إيرانيتان"، في "الإنزال" على منطقة مصياف السورية، قائلاً إنه "لم تكن هناك أي قوات إيرانية متواجدة في سوريا في الموقع المزعوم بالأساس"، وإن المنطقة هي موقع للجيش السوري.

 

إدارة بايدن "لم تعارض"

وقال مصدران لـ"أكسيوس" إن إسرائيل أطلعت إدارة بايدن مسبقاً على هذه "العملية الحساسة" ولم تعارضها الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أحد المصادر أن الوحدة الخاصة الإسرائيلية، "فاجأت القوات السورية التي كانت تحرس المنشأة، وقتلت عديداً منهم خلال الهجوم، لكن لم يصب أي إيراني أو عنصر من (حزب الله)".

وذكر مصدران أن القوات الخاصة الإسرائيلية "استخدمت المتفجرات التي أحضروها معهم لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة في الداخل". وأضافا أن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع "حزب الله" وسوريا في عام 2018 بعدما دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.

ووفقاً للمصادر، "قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل بالقرب من مصياف، لأنه سيكون منيعاً أمام الضربات الجوية الإسرائيلية". وأشارت إلى أن الخطة الإيرانية "كانت لإنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان، حتى تتم عملية التسليم لـ(حزب الله) في لبنان بسرعة، وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية".

واكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء، وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي "Deep Layer". وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بغارة جوية، وسيحتاجون إلى عملية برية.

وقال أحد المصادر إن "الجيش الإسرائيلي فكّر في إجراء العملية مرتين في الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب الأخطار العالية".

جولات

وكشف مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر في تقرير له بمجلة "Syria Weekly عن أن الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن أربعة مواقع عسكرية سورية حول مصياف، وأن جولة ثانية من الضربات أصابت مبنى في المجمع يتصل بأنفاق تحت الأرض في حين خرقت طائرات هليكوبتر عدة المجال الجوي السوري في المرحلة الثالثة من العملية، وأنزلت العشرات من قوات الكوماندوس الإسرائيلية على مشارف تلك المخابئ.

وتابع أن طائرات إسرائيلية من دون طيار هاجمت القوات العسكرية السورية التي كانت في طريقها إلى الموقع.

غارات جوية متكررة

وعلى مدار السنوات الأخيرة تعرضت منطقة مصياف الواقعة في ريف محافظة حماة السورية لغارات جوية متكررة تتهم إسرائيل بشنها، لكن الغارات التي ضربت هذه المنطقة، التي تضم ما يعرف بـ"مركز للبحوث العلمية" فجر الإثنين الماضي اعتبرت الأعنف.

وكانت وسائل إعلام رسمية سورية ذكرت أن إإسرائيل شنت غارات جوية كثيفة ليل الأحد - الإثنين على عدة مناطق غرب سوريا، بما في ذلك قرب مدينة مصياف القريبة من الحدود مع لبنان.

وقال وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش خلال جولة لمجموعة صحافيين في مصياف إن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على محيط مصياف بلغ 18 قتيلاً بالإضافة إلى 37 جريحاً.

ودانت دمشق هذه الهجمات ووصفتها بأنها "عدوان صارخ"، كما دانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم ووصفته بأنه "عدوان إجرامي". في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 27 شخصاً، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في مصياف ومواقع عسكرية أخرى على الطرقات المؤدية إليه، إضافة إلى عدد من المستودعات.

وقال المرصد إن إسرائيل استخدمت خلال القصف عدداً من الطائرات المسيرة إلى جانب الطيران الحربي واتبعت أسلوب الضربات المزدوجة، مما تسبب في ارتفاع عدد القتلى.

المزيد من تقارير