ملخص
تلقت الأسعار الدعم من انخفاض مخزونات الخام الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوى لها في عام الأسبوع الماضي.
استقرت أسعار النفط اليوم الإثنين بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع الماضي وتراجع إمدادات الخام الأميركي بسبب "إعصار فرنسين"، وهو ما عوض ضعف الطلب من جانب الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ستة سنتات، أي 0.1 في المئة، إلى 74.43 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط الأميركي" تسليم نوفمبر المقبل أربعة سنتات، أي 0.1 في المئة، إلى 71.04 دولار.
دعم "الفيدرالي"
وقال كبير محللي الاستثمار لدى "إكس أم للوساطة المالية" شارالامبوس بيسوروس، إن أسعار النفط تلقت دعماً الأسبوع الماضي بعد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، وتلميحه لإجراء خفوض أخرى بنهاية العام، لكن ضعف الطلب من الصين حد المكاسب.
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من أربعة في المئة الأسبوع الماضي، وقال رئيس الأبحاث لدى "أونيكس كابيتال غروب"، هاري تشيلينجويريان، إن "النفط يتحرك ضمن نطاق محدود على ما يبدو على رغم ارتفاع أسعار الأصول المحفوفة بالأخطار نتيجة خفض مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة بصورة كبيرة الأسبوع الماضي".
ضغوط نزولية
وأضاف، "ستترقب السوق صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في أوروبا والولايات المتحدة لاستنباط الاتجاه الاقتصادي، وإذا جاءت مخيبة للآمال فمن المرجح أن تكون هناك ضغوط نزولية على أسعار النفط".
وتلقت الأسعار الدعم من انخفاض مخزونات الخام الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوى لها خلال عام الأسبوع الماضي، وقال محللون في "سيتي غروب" أمس الخميس إن عجزاً في سوق النفط الموسمية بنحو 400 ألف برميل يومياً سيدعم أسعار خام "برنت" في نطاق 70 إلى 75 دولاراً للبرميل خلال الربع المقبل، لكنهم حذروا من انخفاض الأسعار عام 2025.
وأظهر مسح اليوم الإثنين انكماشاً كبيراً في أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بصورة غير متوقعة هذا الشهر، مع استقرار قطاع الخدمات المهيمن على المنطقة في حين تسارع التباطؤ في قطاع الصناعات التحويلية.
تفاقم الصراع
وحدت توقعات اقتصادية ضعيفة في الصين من المكاسب، لكن تفاقم الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر في إمدادات المنطقة بعدما شن الجيش الإسرائيلي أوسع موجات الضربات الجوية نطاقاً على جماعة "حزب الله اللبنانية"، واستهدف في وقت واحد جنوب لبنان وسهل البقاع شرق البلاد والمنطقة الشمالية قرب سوريا، وذلك في إطار الصراع المستمر منذ ما يقارب العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سياق آخر ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم الإثنين أن شركة الغاز الطبيعي الروسية "نوفاتك" أوقفت العمل في مشروعي "مورمانسك" و"أوب" للغاز المسال بسبب ضغوط العقوبات الغربية، وذكرت "كوميرسانت" نقلاً عن مصادر مطلعة أنه "بسبب ضغوط العقوبات تبحث نوفاتك، الشركة الرائدة في سوق الغاز الطبيعي المسال في روسيا، عن خيارات بديلة للاستفادة من احتياطاتها من الغاز ومراجعة مشاريع التصدير الواعدة"، ووفقاً لمصادر "كوميرسانت" فإن العمل متوقف في مشروعي "مورمانسك" و"أوب" للغاز الطبيعي المسال.
وفي يونيو (حزيران) الماضي حظر الاتحاد الأوروبي ضخ استثمارات جديدة، فضلاً عن توفير السلع والتكنولوجيا والخدمات اللازمة لإتمام تشييد مشروعي الغاز الطبيعي المسال.