Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما مدى قوة منظومة "القبة الحديدية"؟

يتمتع نظام الدفاع الصاروخي بمكانة شبه أسطورية بين الإسرائيليين

كانت القبة الحديدية فعالة في إيقاف الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من إيران ليل الثلاثاء (أ ب)

ملخص

منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية فعالة بنسبة تصل إلى 90 في المئة تجاه اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، لكن يمكن إرباكها إذا أطلق عدد كبير من الصواريخ دفعة واحدة.

منذ أن قامت إسرائيل بتفعيل القبة الحديدية عام 2011 اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي المتطورة آلاف الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة، بما في ذلك ليل الثلاثاء الماضي عندما شنت إيران هجوماً صاروخياً واسع النطاق.

وقد منحت المنظومة السكان شعوراً بالأمن، وغالباً ما يمكن رؤية الإسرائيليين وهم يشاهدون الصواريخ الاعتراضية وهي تطير وتدمر أهدافها في السماء.

لكن الحرب الحالية مع "حماس" التي أدت إلى مواجهات مباشرة مع إيران، قد تكون التحدي الأقسى حتى الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فخلال العام الماضي أطلقت "حماس" آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل وفقاً للجيش الإسرائيلي، وهذا أكثر من أي من الحروب الأربع السابقة التي دارت بين إسرائيل و"حماس" منذ استيلاء الحركة المسلحة على السلطة داخل غزة عام 2007.

وفي السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحده وهو اليوم الأول من القتال أطلقت "حماس" ما لا يقل عن 2000 صاروخ، وفقاً لبيانات من [الأكاديمية العسكرية الأميركية] "ويست بوينت" West Point. وأطلق "حزب الله" اللبناني مئات الصواريخ على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل منذ بدء القتال.

وجرى اعتراض معظم الصواريخ لكن بعضها تمكن من العبور، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً في الأقل وأصاب مباني في مناطق بعيدة مثل تل أبيب، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

ومساء الثلاثاء الماضي أطلقت إيران نحو 200 صاروخ رداً على الضربات الإسرائيلية في لبنان، التي شملت عبور قواتها الحدود في مهمتها للقضاء على جماعة "حزب الله" المسلحة.

ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد وصدرت أوامر للإسرائيليين بالبقاء داخل مناطق آمنة. وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن القوات الجوية الإسرائيلية، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية اعترضت عدداً من الصواريخ، على رغم أن هناك بعض الإصابات المباشرة التي ألحقت أضراراً بالمباني وأشعلت بعض الحرائق.

وفي ما يلي نظرة على منجزات القبة الحديدية وأوجه قصورها.

كيف تعمل القبة الحديدية؟

القبة الحديدية سلسلة من البطاريات التي تستخدم الرادارات للكشف عن الصواريخ قصيرة المدى المقبلة واعتراضها.

تحوي كل بطارية على ثلاث أو أربع قاذفات و20 صاروخاً وراداراً وفقاً لشركة رايثيون Raytheon، شركة الصناعات الدفاعية الأميركية العملاقة التي تشترك في إنتاج النظام مع شركة "رافائيل للأنظمة الدفاعية" الإسرائيلية Rafael Defense Systems.

وبمجرد أن يكتشف الرادار صاروخاً يحدد النظام ما إذا كان الصاروخ متجهاً نحو منطقة مأهولة بالسكان.

وفي حال كان الأمر كذلك فإن المنظومة تطلق صاروخاً لاعتراض الصاروخ وتدميره. أما إذا قررت المنظومة أن الصاروخ متجه إلى منطقة مفتوحة أو إلى البحر فإنها تدعه يهبط، بالتالي تدخر الصواريخ. ووفقاً للجيش فإن جميع الاعتراضات تحدث في المجال الجوي الإسرائيلي.

ورفض الجيش التعليق على عدد بطاريات القبة الحديدية المنتشرة حالياً، ولكن بحلول عام 2021 كان لدى إسرائيل 10 بطاريات منتشرة في جميع أنحاء البلاد، كل منها قادر على الدفاع عن مساحة 60 ميلاً مربعاً (155 كيلومتراً مربعاً)، وفقاً لشركة رايثيون.

ما مدى دقة القبة الحديدية؟

وفقاً لشركة رفائيل، فإن فعالية المنظومة تصل إلى 90 في المئة تقريباً.

ولكن يمكن إرباك المنظومة في حال إطلاق وابل كبير من الصواريخ، مما يسمح لبعضها بالتسلل. وعلى رغم أن أداءها جيد حتى الآن فإن الخطر قد يزداد إذا دخل "حزب الله" الحرب، إذ يمتلك الأخير ما يقدر بـ150 ألف صاروخ وقذيفة.

ما كلفة المنظومة؟

يكلف كل صاروخ ما يقدر بـ40 ألف دولار إلى 50 ألف دولار، وفقاً لمعهد "دراسات الأمن القومي" National Security Studies، وهو مركز أبحاث في تل أبيب.

وقد استثمرت الولايات المتحدة بكثافة في هذه المنظومة، وساعدت في كلف تطويرها وتجديدها في أوقات القتال.

وقال الرئيس جو بايدن إنه سيطلب من الكونغرس 14.3 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية لإسرائيل. وسيساعد الجزء الأكبر من هذا المبلغ في أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، وفقاً للبيت الأبيض.

وقال الثلاثاء الماضي إن هناك نقاشاً نشطاً جارياً في شأن كيفية رد إسرائيل على هجوم صاروخي باليستي إيراني، وأن العواقب بالنسبة إلى طهران لم تتضح بعد.

© The Independent

المزيد من متابعات