أزمة الملاعب الإيرانية تضرب بطولات كرة القدم الآسيوية

سيطرت حال من التوتر خلال الأيام الماضية في المنافسات المختلفة في قارة آسيا سواء دوري أبطال النخبة، أو دوري أبطال (2)، بسبب أزمة الملاعب الإيرانية واستضافة مباريات الأندية في مختلف البطولات، نظراً إلى تأثير الحرب المستمرة في الفترة الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط والقلق من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في الوقت الحالي.

وكان اسُتبعد نادي موهون باجان سوبر جاينت الهندي من بطولة دوري أبطال آسيا (2)، نظراً إلى عدم سفره إلى إيران لمواجهة تراكتور الذي يتخذ من تبريز مقراً له في مباراة كانت مقررة الأربعاء الماضي بعد يوم واحد من إطلاق إيران صواريخ باليستية على إسرائيل.

وقال الاتحاد الآسيوي للعبة في بيان أول من أمس الإثنين إن مباريات الفريق في المسابقة ألغيت مع اعتباره "منسحباً"، وذكرت وسائل إعلام هندية أن كثيراً من لاعبي موهون باجان كتبوا إلى إدارة النادي وأعربوا عن قلقهم في شأن الأوضاع الأمنية إذا سافروا إلى مدينة تبريز التي تقع في شمال غربي إيران والتي تُعدّ أحد مواقع إطلاق الصواريخ.

وقال الاتحاد الآسيوي إنه سيحيل مسألة موهون باجان إلى اللجان ذات الصلة في الاتحاد لاتخاذ مزيد من القرارات.

وكشفت صحيفة "الرياضية" السعودية، خلال الساعات الماضية، عن أن نادي النصر السعودي استفسر من الاتحاد السعودي لكرة القدم ليخاطب نظيره الآسيوي في شأن نقل مواجهته أمام الاستقلال الإيراني إلى أرض محايدة في الـ22 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بسبب التوترات الأمنية.

وأكدت الصحيفة أن نادي الاستقلال الإيراني سيكون له الحق في اختيار البلد المستضيف للمباراة، بصفته صاحب اللقاء، إذ يراقب الاتحاد الآٍسيوي الأمر وتطوراته.

وقال مصدر من نادي النصر إلى "الرياضية"، "لم نرسل خطاباً رسمياً حتى الآن في شأن نقل المباريات، نراقب الوضع ونعمل على نقل اللقاء إلى أرض محايدة".

ويشارك في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة فريقا استقلال طهران وبرسيبوليس، وفي دوري أبطال آسيا (2) يشارك كل من تركتور سازي تبريز وسباهان أصفهان، مما يضع مباريات هذه الفرق محل نقل إلى أراضٍ محايدة.

وستكون هناك أزمة أيضاً في مباراة برسيبوليس أمام الغرافة القطري المقررة في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسيتم نقلها إلى أرض محايدة حال استمرار توتر الأوضاع.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أرسل خطاباً رسمياً إلى الاتحاد الإيراني من أجل نقل مباراة إيران أمام قطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 إلى ملعب محايد للسبب نفسه، وكشفت تقارير صحافية عن بعض الحلول التي جاءت في الخطاب المرسل إلى الاتحاد الإيراني.

وكان الحل الأول المطروح للتغلب على الأزمة، تغيير مباراتي الذهاب والإياب بين المنتخبين، على أمل أن يستطيعا لعب المباراة الثانية في إيران، والحل الثاني هو أن تقام المباراة في مدينة دبي الإماراتية، والثالث أن تقام في طشقند العاصمة الأوزبكية، ومن المفترض أن يتم حسم موقف المباراة اليوم الأربعاء بصورة رسمية.

ومن المقرر أن تقام المباراة الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الرابعة من منافسات الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 التي ستقام في أميركا والمكسيك وكندا.

ويحتل المنتخب الإيراني المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من مباراتين، بينما يأتي المنتخب القطري في المركز الخامس برصيد نقطة واحدة من مباراتين (تعادل وهزيمة)، ويتأهل من هذا الدور صاحبا الصدارة والوصافة، على أن يتأهل المركز الثالث والرابع إلى مرحلة أخرى للمنافسة على فرصة التأهل.