ملخص
هجوم اليوم هو الأحدث في سلسلة غارات إسرائيلية على أبنية مدرسية تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة حيث القتال العنيف متواصل منذ أكثر من سنة.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الخميس، مقتل 28 شخصاً في الأقل جراء ضربة إسرائيلية على مدرسة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال الهلال الأحمر في بيان، "طواقمنا تعاملت مع 28 قتيلاً و54 مصاباً جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة رفيدة المجاورة لمقرنا في دير البلح وسط قطاع غزة".
وأصدرت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة الحصيلة نفسها.
الجيش الإسرائيلي أعلن من جهته أنه نفذ ضربة جوية "دقيقة" على "إرهابيين... في مركز قيادة... في مبان كانت تستخدم سابقاً كمدرسة (رفيدة)".
ولم يورد الجيش الإسرائيلي أي حصيلة جراء الضربة لكنه أوضح أن "مركز القيادة" كان يستخدم "للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
حصيلة القتلى
وهجوم اليوم هو الأحدث في سلسلة غارات إسرائيلية على أبنية مدرسية تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة حيث القتال العنيف متواصل منذ أكثر من سنة.
في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة بحسب الدفاع المدني في القطاع. ويشن الجيش الإسرائيلي راهناً عملية واسعة النطاق في جباليا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" بالاختباء في أبنية تابعة لمدارس لجأ إليها الآلاف من سكان غزة، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
وقتل ما لا يقل عن 42065 فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة والمدمرة على قطاع غزة إثر هجوم "حماس" غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتقول الأمم المتحدة، إن هذه الأرقام جديرة بالثقة.
وأدى هجوم السابع من أكتوبر إلى مقتل 1206 أشخاص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين وفق تعداد لوكالة "الصحافة الفرنسية" بالاستناد إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
هدن إنسانية
من ناحية أخرى، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاثرين راسل اليوم الخميس إنه تم الاتفاق على هدن إنسانية في غزة من أجل السماح بإكمال الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال التي تستهدف 590 ألف طفل دون الـ10 وتبدأ في الـ14 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وأضافت في بيان أنه "تم الاتفاق على هدن إنسانية في مناطق محددة، من المهم جداً أن تحترم جميع الأطراف هذه الهدن، فمن دونها من المستحيل تطعيم الأطفال".
وقالت الأمم المتحدة إن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأت في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي، وصلت إلى هدفها المتمثل في تطعيم 90 في المئة من الأطفال دون سن الـ10. وتمت الحملة على مراحل على مدى أسبوعين في ظل هدن إنسانية بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأكدت منظمة الصحة العالمية في أغسطس (آب) الماضي إصابة رضيع بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.
وقالت راسل "ستوزع اليونيسف مكملات فيتامين (أ) الغذائية لتعزيز أجهزة المناعة لدى الأطفال، يعيش الأطفال في غزة في ظروف سيئة للغاية في ما يتعلق بالنظافة الشخصية والصحة العامة".
وأضافت "بمعدات تطعيم إضافية وصناديق تبريد وصلت أمس، صارت اليونيسف مستعدة لتوصيل التطعيمات وإعطائها للأطفال لمنع عدوى شلل الأطفال. نجاح الجولة الأولى يظهر أنه عندما يتم احترام الاتفاقات، يمكننا إنجاز المهمة".
