Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس كوبا "المظلمة" يحذر من الإخلال بالنظام

خرج السكان للتعبير عن غضبهم من انقطاع الكهرباء فأثاروا استياء ميغيل دياز كانيل ووصفهم بـ"الثورة المضادة"

خرج بعض السكان إلى الشوارع في هافانا للتعبير عن غضبهم (أ ف ب)

ملخص

في الأسابيع الأخيرة استمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة في اليوم في عدد من مناطق كوبا، وصولاً إلى انقطاعه بصورة شبه كاملة في جميع أنحاء البلاد الجمعة الماضي.

حذر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل من أن حكومته لن تتساهل مع أي إخلال بالنظام العام في الجزيرة التي تشهد منذ أيام انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي، وضربتها أمس الأحد العاصفة الاستوائية أوسكار.

وفي ظل أسوأ أزمة تواجهها كوبا خلال 30 عاماً، قال دياز كانيل الذي كان يرتدي الزي العسكري خلال لقاء بثه التلفزيون الرسمي، إن الأهالي خرجوا مساء أول من أمس السبت لمحاولة "الإخلال بالنظام العام".

وأكد أن كل الضالعين في الاضطرابات سيحاكمون "بالصرامة التي تلحظها القوانين الثورية"، مشيراً إلى أن عدداً من هؤلاء كانوا يتصرفون "بناء على توجيهات مشغلي الثورة المضادة الكوبية من الخارج".

منذ ثلاثة أشهر، يعاني الكوبيون انقطاعاً متكرراً ومتزايداً للتيار الكهربائي، والخميس الماضي وصل العجز الوطني في الطاقة إلى 50 في المئة بعدما كان حوالى 30 في المئة، مما زاد سخط السكان.

وفي الأسابيع الأخيرة استمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة في اليوم في عدد من المناطق، وصولاً إلى انقطاعه بصورة شبه كاملة في جميع أنحاء البلاد الجمعة الماضي.

ومساء أمس، أفاد شهود بأن سكاناً خرجوا إلى الشوارع في هافانا للتعبير عن غضبهم، وقالت امرأة تسكن منطقة سانتو سواريز إن هناك "أشخاصاً في الشارع يصدرون ضجيجاً بالأواني والمقالي" ويصرخون "أعيدوا الكهرباء"، مع إقامة حواجز على الطرقات من خلال مستوعبات النفايات في منطقة سنترو.

وكان انقطاع التيار الكهربائي أحد أسباب الاحتجاجات غير المسبوقة المناهضة للحكومة في الـ11 من يوليو (تموز) 2021، وفي سبتمبر (أيلول) 2022، شهدت الجزيرة انقطاعاً شاملاً للتيار بعد مرور الإعصار إيان الذي ضرب جزءها الغربي.

وأمس ضرب الإعصار أوسكار شرق كوبا في الساعة الخامسة و50 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة وخمسين دقيقة مساء بتوقيت غرينتش) كعاصفة من الدرجة الأولى، قبل أن يضعف ويتحول إلى عاصفة استوائية، وفق المركز الوطني الأميركي للأعاصير.

وبالنسبة إلى سكان الجزيرة البالغ عددهم حوالى 10 ملايين نسمة، تضيف هذه العاصفة مشكلة إضافية إلى معاناتهم اليومية من انقطاع الكهرباء ونقص الغذاء والدواء والتضخم المتسارع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحلول الساعة الـ11 مساء بالتوقيت المحلي، كانت العاصفة مصحوبة برياح قوية بلغت سرعتها حوالى 110 كيلومترات في الساعة، ومن المتوقع أن تستمر في التحرك عبر شرق كوبا اليوم الإثنين.

وفي باراكوا ضربت أمواج يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار الواجهة البحرية، بينما أفادت القناة التلفزيونية الرسمية بأن أسقف المنازل وجدرانها تضررت، كما سقطت أعمدة الكهرباء والأشجار.

وانقطع التيار الكهربائي بصورة شبه كاملة عن البلاد الجمعة الماضي جراء توقف المحطة الحرارية الرئيسة الواقعة في ماتانزاس غرب الجزيرة.

وتواجه كوبا صعوبات في شراء الوقود اللازم لتغذية المحطات الرئيسة، جراء تشديد الحصار الذي تفرضه واشنطن على الجزيرة منذ عام 1962.

وتتغذى الجزيرة بالكهرباء من ثماني محطات حرارية متهالكة ومعطلة في بعض الأحيان أو تخضع للصيانة، إضافة إلى كثير من محطات الطاقة العائمة التي تستأجرها الحكومة من شركات تركية، ومولدات الكهرباء.

واستفاد مئات الآلاف من السكان من الكهرباء لبضع ساعات أمس، قبل أن تُصاب الشبكة بالشلل التام مجدداً، وفقاً لشركة الكهرباء الوطنية.

ولا تزال شوارع هافانا غارقة في الظلام، باستثناء أنوار الفنادق والمستشفيات وعدد من المطاعم أو الحانات الخاصة التي يمكن لأصحابها تشغيل مولدات.

وقال وزير الطاقة والمناجم فيسينتي دي لا أو ليفي للصحافيين أمس، إنه ستتم استعادة التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد بحلول مساء اليوم، مضيفاً أن "آخر عميل قد يحصل على الخدمة بحلول غد الثلاثاء".

أقر الرئيس الكوبي في خطابه بأن الوضع في شبكة الكهرباء لا يزال "معقداً" ويتسم بـ"عدم الاستقرار".

وكان دياز كانيل أعلن الخميس الماضي أن الجزيرة تشهد "حالة طوارئ" في مجال الطاقة.

وقال سيرغي كاستيو (68 سنة) بغضب "الأمر خطر حقاً لا توجد حياة هنا وهذا البلد لا يستطيع تحمل أكثر من ذلك"، مضيفاً "منذ يومين لم أتناول سوى وجبات خفيفة وبيتزا وغيرها من الوجبات السريعة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار