Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة بايدن تتمسك بـ"مبادئ طوكيو" حول غزة دون ضغوط لتطبيقها

تتمحور حول رفض إعادة احتلال قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين منها

الرئيس الأميركي جو بايدن    (أ ف ب)

ملخص

 اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي يؤاف شتيرن أن المبادئ الأميركية "بعيدة جداً من رؤية نتنياهو لليوم التالي للحرب"، مشيراً إلى أن الأخير "يعول على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للبيت الأبيض، وتغيير السياسة الخارجية الأميركي لمصلحته".

لم تحمل زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف إلى رام الله جديداً للفلسطينيين سوى تأكيدها "مبادئ طوكيو" بخصوص الحرب في قطاع غزة ويومها التالي، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية و"استغلال إسرائيل لها".

وأشار القيادي في حركة فتح صبري صيدم إلى أن الإدارة الأميركية "تحاول شراء الوقت حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، والمناورة حتى معرفة ساكن البيت الأبيض الجديد".

وعبر صيدم عن تشاؤم الفلسطينيين من إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن "من يريد وقف الحرب فعليه أن يوقف تزويد إسرائيل بالسلاح".

لكن مسؤولاً فلسطينياً، رفض الكشف عن اسمه، قال إن المسؤولة الأميركية "تحاول تسويق" أفكار إسرائيلية لليوم التالي للحرب، مضيفاً أن تلك الأفكار "تدفع باتجاه تغيير النظام السياسي الفلسطيني شكلاً ومضموناً".

وشدد المسؤول على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيتصدي لتلك الأفكار، وبأن مصيرها سيكون الفشل في ظل إدارة أميركية مفلسة ومغادرة".

إصلاحات جوهرية

وبحسب مصادر إسرائيلية فإن تلك الأفكار تطالب بإصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطيينة يسترد فيها رئيس الوزراء الفلسطيني صلاحياته كاملة وفق النظام السياسي".

وترفض حركة حماس الاعتراف بشرعية الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى التي شكلها في أبريل (نيسان) الماضي، لأنها جاءت بشكل منفرد من الرئيس الفلسطيني.

ويصر نتنياهو على رفض عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مهماتها في قطاع غزة مع اقترابه من القضاء على حكم حركة "حماس" هناك وقدراتها العسكرية.

 

جولة بلينكن في الشرق الأوسط

يأتي ذلك مع بدء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته الـ11 في الشرق الأوسط بهدف دفع سبل وقف حرب غزة إثر مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ومناقشة اليوم التالي للحرب.

لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركي ماثيو ميلر أشار إلى أن المحادثات حول اليوم التالي للحرب ستتواصل مع الأطراف الإقليمية وإسرائيل، مشيراً إلى أن تقديمها سيكون بعد الانتخابات الرئاسية.

وشدد ميلر على أن واشنطن "ملتزمة بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية مع اختيار الشعب الفلسطيني قيادته".

تأكيد الالتزام بـ "مبادئ طوكيو"

وخلال لقائها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في رام الله، جددت نائبة وزير الخارجية الأميركي "تأكيد التزام الإدارة الأميركية بمبادئ طوكيو ودعم المسار السياسي الذي يدعم الاستقرار والأمن في المنطقة، ويؤدي إلى حل الدولتين".

وكان بلينكن كشف عن تلك المبادئ خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول السبع في طوكيو أواخر العام الماضي، إذ تنقسم إلى جزءين، قريب المدى ومتوسط وبعيد المدى.

وترفض تلك المبادئ الخاصة بالمدى القصير "التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال القطاع وتقليص أراضيه، فهي أراض فلسطينية ويجب أن تبقى فلسطينية".

وتحظر تلك المبادئ "استخدام قطاع غزة منصة للإرهاب أو حصار القطاع، كما يجب فصل الأبرياء في غزة عن 'حماس'، فالمدنيون الأبرياء ليسوا مسؤولين عن جرائمها".

مبادئ إضافية

وعلى المدى المتوسط والبعيد وضع وزير الخارجية الأميركي خمسة مبادئ أخرى تدعو إلى "عودة الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الحكم الموحد، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية نشطة، وأن تدمج في دولة فلسطينية مستقبلية".

وتشير تلك المبادئ إلى ضرورة أن تكون إسرائيل "آمنة مع عدم السماح للجماعات الإرهابية والتهديدات التي تتعرض لها إسرائيل بأن تنتشر من الضفة الغربية أو من غزة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتضمن البند الرابع "الاستعداد لدعم مرحلة ما بعد الأزمة في غزة، بما فيها الموارد الأمنية لوضع الأساس لطريق يؤدي في نهاية المطاف إلى حل الدولتين".

ويطالب البند الأخير للمبادئ الأميركية بإنشاء "آلية لإعادة الإعمار لضمان تلبية حاجات سكان غزة على أساس طويل الأجل ومستدام".

رؤية نتنياهو

واعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي يؤاف شتيرن أن المبادئ الأميركية "بعيدة جداً من رؤية نتنياهو لليوم التالي للحرب"، مشيراً إلى أن الأخير "يعول على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للبيت الأبيض، وتغيير السياسة الخارجية الأميركي لمصلحته".

واستبعد شتيرن إمكان توصل وزير الخارجية الأميركي إلى أي اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن نتنياهو سينتظر نتائجها لمعرفة الرئيس الأميركي المقبل.

وأوضح شتيرن أن نتنياهو يرى نفسه "لاعباً أساساً في السياسة الداخلية الأميركية"، مضيفاً أنه "يرفض الاستماع إلى النصائح الودية من الرئيس الأميركي جو بايدن، ويدرك أن الأخير لا يستطيع ممارسة ضغوط جدية عليه قبيل الانتخابات".

تمرير مخططات

ويرى المحلل السياسي جمال زقوت أن الإدارة الأميركية "تحاول كسب أصوات الناخبين الأميركيين الرافضين للحرب في الحزب الديمقراطي، في ظل الانحياز الأميركي الكامل لإسرائيل".

وأشار إلى أن نتنياهو "يتلاعب مع بايدن ويرفض الاستجابة إلى دعواته بوقف الحرب وعودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة".

وحول ترتيبات اليوم التالي للحرب شدد زقوت على أنه "شأن فلسطيني خالص"، مشيراً إلى أن الرئيس عباس "متردد بشكل غير مفهوم في بناء المؤسسات الوطنية الجامعة كما اُتفق عليها خلال اجتماع بكين، والذي وُضعت نتائجه في الدرج"، مشيراً إلى أن ذلك التردد يمنح نتنياهو وبلكين "الفرصة لتمرير المخططات من ثقوب الحال الفلسطينية غير المتماسكة"، وموضحاً أن "حكومة فلسطينية توافقية تحظى بصلاحيات كاملة وفق النظام السياسي الفلسطييني هي الحل، وهي التي ستجلب الدعمين العربي والدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير