مادونا تشعل الجدل بصور منشأة بالذكاء الاصطناعي

أثارت مادونا حالة من الانقسام بين معجبيها بسبب أحدث منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي. المغنية المعروفة بأغنية "فتاة مادية" Material Girl، واسمها الحقيقي مادونا لويز تشيكوني، شاركت جمهورها في عطلة نهاية الأسبوع بصورتين معدلتين بالذكاء الاصطناعي تجمعانها بالبابا فرنسيس.

في الصورة الأولى التي نشرتها عبر خاصية القصص (ستوريز) على "إنستغرام"، ظهرت مادونا، البالغة من العمر 66 سنة، مرتدية فستاناً أسود من الدانتيل ومقتربة بحميمية من البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بينما بدا البابا كما لو كان يمسك بذراعها ويلصق أنفه بخدها. أرفقت المغنية الصورة بتعليق: "أبدأ عطلة نهاية الأسبوع هكذا".

أما في الصورة الثانية، التي أضافتها كبقية لقصتها، فظهرت مادونا بملابس سوداء جريئة شبيهة بمشد، بينما بدا البابا وكأنه يتحدث إليها وهو يلف ذراعه حول خصرها، وعلقت على الصورة بالقول: "من الجيد أن تكون مرئياً". أشارت مادونا إلى حساب @rickdick_، وهو حساب لفنان يصنع الميمات، أسفل التعليق بلون أحمر لافت.

وعلى رغم أن الصور المثيرة للجدل كانت بغرض الفكاهة، إلا أن بعض معجبي الفنانة التي تحظى بشعبية واسعة، لم يجدوا فيها ما يضحك، بل وصفوها بأنها "مقززة" و"غير ملائمة".

على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، عبر عديد من المستخدمين عن استيائهم من صور مادونا. وصف أحدهم الصور بأنها "مقززة إلى حد الجنون"، بينما رأى آخر أنها "مضحكة ومثيرة للشفقة في الوقت ذاته". وعبر مستخدم ثالث عن انزعاجه قائلاً: "هذا مجرد مثال آخر على الاستخدام السطحي والمثير للشفقة لأدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، ما الرسالة التي تحاول إيصالها؟ وما الهدف؟".

لكن وسط سيل الانتقادات هذا، انبرى عدد من معجبي مادونا للدفاع عنها، معتبرين أن هذه الصور تعكس الجانب الفكاهي المعتاد من شخصيتها. تساءل أحدهم عبر منصة إكس: "أي ’معجبين‘ هؤلاء الذين يشعرون بالغضب حقاً؟ نحن نعشق حسها الفكاهي الجريء. لقد قامت فقط بإعادة نشر صور كان تتداول لأيام عدة"، بينما علق آخر: "إنها صادقة للغاية في هذا التصرف، كم هي مذهلة!".

يذكر أن علاقة مادونا بالكنيسة الكاثوليكية كانت دائماً متوترة، وتعود جذورها لعام 1989 عندما أطلقت فيديو كليب أغنيتها "مثل صلاة" Like a Prayer، الذي تضمن مشاهد تجسد يسوع بطريقة جنسية وصور صلبان مشتعلة. أثار الفيديو غضب الفاتيكان، الذي حظر عرضه فور إطلاقه. ووصف المؤرخ الكاثوليكي روبرتو دي ماتيي الفيديو بأنه "تجديف وإهانة، لأنه يظهر أموراً غير أخلاقية تدور داخل كنيسة".

أزعج الفيديو عدداً من أعضاء الكنيسة الكاثوليكية أيضاً، إذ قاموا بتحفيز رعاياهم ومجتمعاتهم على عدم الاستماع إلى مادونا. وفي مايو (أيار) من عام 2022، حاولت صاحبة أغنية "معلقة" Hung Up التواصل مع البابا فرنسيس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً).

كتبت في رسالتها حينها: "مرحباً أيها البابا فرنسيس، أنا كاثوليكية صالحة. أقسم بذلك! أعني أنني لا أقول كلاماً بذيئاً! مرت عقود عدة منذ آخر اعتراف لي. هل من الممكن أن نلتقي يوماً ما لمناقشة بعض الأمور المهمة؟ لقد فرض علي الحرم الكنسي ثلاث مرات. يبدو أن ذلك غير عادل. مودتي، مادونا".