ملخص
بعد شن الولايات المتحدة ضربات على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الأيام الماضية، أفادت وسائل إعلام حوثية ليل الثلاثاء بتعرض محافظة صعدة شمال اليمن، معقل الحوثيين المدعومين من إيران، لضربات أميركية جديدة.
ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين في اليمن اليوم الأربعاء أن ما لا يقل عن عشر ضربات أميركية استهدفت مناطق في اليمن، منها صعدة والحديدة.
وكانت وسائل إعلام حوثية وشهود، تحدثوا ليل الثلاثاء، عن تعرض مناطق يمنية عدة خاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران لضربات أميركية جديدة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قصفاً أميركياً استهدف "منطقة طخية في مديرية مجز بمحافظة صعدة"، في حين أفاد شهود وكالة "الصحافة الفرنسية" بتعرض صعدة لـ"ثلاث ضربات".
ولاحقاً أفادت بأن الضربات الأميركية استهدف بأربع غارات منطقة العصايد في مديرية الصفراء بصعدة، كما استهدف منطقة بحيص بمديرية ميدي في حجة.
كما قالت، إن غارات أميركية استهدفت "مناطق شرق مدينة الحديدة"، بما في ذلك "غارتان استهدفتا مبنى النادي الأهلي في مديرية الميناء".
هجوم رابع
من جانبهم، أعلن الحوثيون، فجر اليوم الأربعاء، أنهم أطلقوا صواريخ "كروز" وطائرات مسيرة مفخخة باتجاه حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، في رابع هجوم يتبنونه خلال 72 ساعة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان، إن الحوثيين رصدوا "تحركات عسكرية معادية في البحر الأحمر استعداداً لشن هجوم واسع على بلدنا" فأطلقوا "رداً على ذلك عدداً من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان وعدداً من القطع الحربية المعادية، مما أدى إلى إحباط وإفشال ذلك الهجوم".
من جانبها، اتهمت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أمس الثلاثاء، الحوثيين بالاستيلاء على مخزون الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي من مستودعه في محافظة صعدة، شمال اليمن. وقالت في حسابها على منصة "إكس"، "يحتوي هذا المستودع على أكثر من 2.5 مليون كيلوغرام من السلع المخصصة للمدنيين اليمنيين".
وأشارت إلى أن "هذا الاستيلاء غير القانوني على مساعدات برنامج الأغذية العالمي سيزيد من عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الشعب اليمني". وأضافت "يعد هذا مثالاً آخر على التجاهل التام واللامسؤول من جانب الحوثيين لمعاناة الشعب اليمني، وعدوانهم المستمر على العمليات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين".
وأول من أمس الإثنين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه سيحمل إيران مسؤولية أية هجمات تنفذها جماعة الحوثي.
وقال ترمب عبر منصة "تروث سوشال"، "من الآن فصاعداً سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!".
وأشار البيت الأبيض إلى أن رسالة ترمب لإيران هي أن تأخذ تصريحات الولايات المتحدة على محمل الجد.
وشنت الولايات المتحدة موجة من الضربات في مناطق يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر لـ"دعم الفلسطينيين" في غزة، بحسب قولهم.