ملخص
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تعمل في المنطقة، إن وضع الفلسطينيين النازحين "حرج للغاية"، فهم "يعيشون من دون مأوى مناسب، ومن دون خدمات أساسية، ومن دون حق الوصول إلى الرعاية الصحية"، منوهة بأن "الوضع النفسي للنازحين مقلق للغاية".
نددت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الإثنين بالوضع "الحرج للغاية" للفلسطينيين النازحين في الضفة الغربية المحتلة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأشارت الأمم المتحدة إلى نزوح نحو 40 ألف شخص منذ 21 يناير 2025 بعدما أطلقت إسرائيل عملية "السور الحديدي" التي قالت إنها تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني منذ عام 1967، ويقيم فيها كذلك قرابة نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وكانت العملية الإسرائيلية بدأت بعد يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب فيه.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تعمل في المنطقة، إن وضع الفلسطينيين النازحين "حرج للغاية".
وبحسب المنظمة فإن الفلسطينيين "يعيشون من دون مأوى مناسب، ومن دون خدمات أساسية، ومن دون حق الوصول إلى الرعاية الصحية".
ونوهت "أطباء بلا حدود" إلى أن "الوضع النفسي للنازحين مقلق للغاية".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته تعمل "ضد جميع المنظمات الإرهابية بما في ذلك ’حماس‘ في إطار وضع أمني معقد".
وبحسب البيان "يلتزم الجيش بالقانون الدولي ويتخذ الاحتياطات اللازمة للحد من الأضرار التي قد يتعرض لها الأفراد غير المتورطين".
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن حجم النزوح القسري وتدمير المخيمات في الضفة الغربية "لم يُسجل مثله منذ عقود".
وأضافت مديرة العمليات في المنظمة بريسي دي لا فيني "لا يستطيع الناس العودة إلى منازلهم لأن القوات الإسرائيلية منعت الوصول إلى المخيمات ودمرت المنازل والبنية التحتية".
وأكدت المنظمة أنه "يجب على إسرائيل أن توقف ذلك، ويجب تكثيف الاستجابة الإنسانية".
واستهدفت العملية العسكرية بشكل رئيسي كل من مخيم طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم ومخيم جنين في المدينة التي يحمل اسمها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في فبراير (شباط) الماضي إن العملية ستستمر لعدة أشهر.
وأضاف أنه أمر الجنود "بالاستعداد للبقاء في المخيمات التي أخليت، طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة وعودة الإرهاب من جديد".