Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السوفيات اعتبروا قاتل كينيدي "ضعيفا في الرماية"

بحسب محادثة بين أستاذ جامعي أميركي مقيم في روسيا ومسؤول في موسكو

لي هارفي أوزوالد (أ ف ب) 

ملخص

كشفت الوثائف أن الملفات التي راجعها مسؤول سوفياتي "أظهرت أن أوزوالد لم يكن ماهراً في الرماية خلال تدريباته في الاتحاد السوفياتي" وأنه خضع لرقابة مستمرة أثناء إقامته هناك.

كشفت الوثائق السرية التي أفرجت عنها الولايات المتحدة أخيراً حول مقتل الرئيس جون كينيدي أن جهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي) شكك في قدرات هارفي أوزوالد في الرماية، وذلك قبل الاغتيال عام 1963.

السيطرة على أوزوالد صعبة

ووجهت إدارة الرئيس دونالد ترمب مساء أمس الثلاثاء بنشر نحو 63 ألف صفحة من وثائق كينيدي، وتشمل إحدى الوثائق مذكرة من محطة "سي آي إيه" في سانت بطرسبرغ، أكدت أن "كي جي بي" كان يراقب أوزوالد عن كثب.

وتستعرض إحدى الوثائق الاستخبارية بتاريخ 20 نوفمبر 1991، أي قبل شهر واحد من تفكك الاتحاد السوفياتي، محادثة بين أستاذ جامعي أميركي مقيم في روسيا ومسؤول سوفياتي يُدعى "نيكونوف.

وجاء في الوثيقة: "قام نيكونوف بمراجعة ملفات الـ"كي جي بي" للتحقق مما إذا كان لي هارفي أوزوالد عميلاً للمخابرات السوفياتية. لقد راجع خمسة مجلدات ضخمة... وهو الآن واثق من أن أوزوالد لم يكن في أي وقت من الأوقات عميلاً خاضعاً لسيطرة السوفيات".

وأضافت الوثيقة أن الملفات التي راجعها نيكونوف "أظهرت أن أوزوالد لم يكن ماهراً في الرماية خلال تدريباته في الاتحاد السوفياتي." وأشارت الوثيقة أيضاً إلى أن نيكونوف "كان يشك في أن أي جهة قد تكون قادرة على السيطرة على أوزوالد، لكنه أوضح أن المخابرات السوفياتية راقبته عن كثب وبشكل مستمر أثناء إقامته في الاتحاد السوفياتي".

 

ماذا نستنتج من ضعفه في الرماية؟

ومن المحتمل أن يعزز نشر الوثائق الأخيرة نظريات المؤامرة حول الاغتيال. كونها قد تساهم في الجدل المستمر حول مدى قدرة أوزوالد على إصابة كينيدي من الطابق السادس في مستودع الكتب المدرسية في تكساس الذي كان يعمل فيه.

وتضمنت الوثائق الأخيرة 1123 ملفاً بصيغة "بي دي أف"، وفقاً للأرشيف الوطني، شملت تقارير مكتوبة بخط اليد وأخرى مطبوعة، ومعظمها كان أقصر من 10 صفحات.

ومع ذلك لم تحمل الوثائق المفرج عنها حديثاً حتى الآن أية معلومات جديدة أو صادمة للمؤرخين، ووفقاً للأرشيف الوطني فإن حوالى 99 في المئة من إجمال 320 ألف وثيقة معروفة عن كينيدي جرى الإفراج عنها منذ أن أصدر الكونغرس قانوناً عام 1992 يُلزم بنشرها.

ويلزم ذلك القانون الحكومة بالإفراج عن الوثائق خلال 25 عاماً من وفاة كينيدي، باستثناء تلك التي قد تشكل تهديداً للأمن القومي.

ولا تزال أكثر من 2100 وثيقة محجوبة جزئياً أو كلياً بسبب الحذف، إضافة إلى 2500 وثيقة أخرى خاضعة لأوامر قضائية وقيود أخرى.

وقالت النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا التي ترأس فرقة عمل تهدف إلى كشف "الأسرار الفيدرالية"، إن إدارة ترمب كشفت الستار وأطلعت الشعب الأميركي على الحقيقة بعد ستة عقود من الخداع والسرية التي أحاطت باغتيال الرئيس كينيدي.

المزيد من تقارير