Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

ألمانيا تحث سوريا على "ضبط المجموعات المتطرفة"

أعادت فتح سفارتها في دمشق بـ "فريق دبلوماسي صغير"

أعادت وزيرة الخارجية الألمانية افتتاح سفارة بلادها خلال زيارة استغرقت يوماً واحداً إلى دمشق (أ ف ب)

ملخص

كانت برلين أغلقت سفارتها عام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، وتحوّلها نزاعاً دامياً مع مواجهتها بالعنف من قبل السلطات.

حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس السلطات في سوريا على ضبط ومحاسبة المجموعات المتطرفة بعد أعمال عنف غرب البلاد راح ضحيتها أكثر من 1500 مدني من الأقلية العلوية.

وقالت بيربوك خلال مؤتمر صحافي بعد لقائها الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، إنه "من الضروري ضبط الجماعات المتطرفة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم"، مضيفة "ينبغي الحيلولة دون أي محاولة جديدة للتصعيد".

وجاءت زيارة بيربوك التي أعادت خلالها افتتاح السفارة الألمانية المقفلة منذ عام 2012، بعد أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل اعتباراً من السادس من مارس (آذار) الجاري، واتهمت السلطات مسلحين موالين للأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها.

وأرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتكاب قوات الأمن ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات "إعدام ميدانية".

وقضت عائلات بأكملها، بمن فيها نساء وأطفال ومسنون، واقتحم مسلحون المنازل الآمنة وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنّة قبل قتلهم أو العفو عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية.

ووصفت بيربوك الوضع في سوريا بأنه متقلب، معتبرة أن البلاد تمر بـ "مرحلة حساسة" في سعيها إلى تحقيق الاستقرار بعد أعوام من نزاع مدمر، وقالت إن كثيراً من الأطراف داخل البلاد وخارجها تحاول "إفشال هذا المسار السياسي السلمي"، وتابعت "كأوروبيين لن ندعم تصاعداً جديداً للكيانات الإسلامية المتشددة"، داعية إلى تقاسم السلطة بما يضمن أن تشعر جميع المجموعات، بمن فيهم الدروز والعلويون والمسيحيون وغيرهم، بأنهم "جزء من سوريا جديدة ويشارك فيها الجميع".

واعتبرت بيربوك أن مشاركة النساء ستكون "مؤشراً أساساً على ذلك، فالنساء يشكلن 50 في المئة من السكان"، مضيفة أن "هدفنا المشترك هو ألا تنزلق سوريا مجدداً إلى الحرب الأهلية"، وقالت إن الاستثمارات الخاصة التي تحتاج إليها سوريا في طريقها للتعافي من تداعيات النزاع "لن تأتي إلا بضمان وجود دولة مستقرة وقادرة على العمل، وألا يكون هناك عنف وفوضى مرة أخرى، وألا يجبر الناس على الفرار مرة أخرى".

أعادت برلين رسمياً فتح سفارتها في دمشق، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية اليوم الخميس، تزامناً مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك إلى العاصمة السورية.

وأكد المصدر أن فريقاً صغيراً من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظراً إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وكانت برلين أغلقت سفارتها عام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، وتحوّلها نزاعاً دامياً مع مواجهتها بالعنف من قبل السلطات.

المزيد من متابعات