واشنطن: ضرباتنا على اليمن قتلت قيادات كبيرة من الحوثيين

قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس اليوم الأحد إن الضربات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن منذ أسبوع أودت حتى الآن بحياة قيادات كبيرة من الحوثيين، منهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة، فيما لم يصدر الجيش الأميركي حتى الآن سوى تفاصيل قليلة عن العمليات التي أطلقت بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم على حركة الشحن في البحر الأحمر بسبب الحرب في غزة.

وقال والتس لشبكة "سي بي أس نيوز" "لقد ضربنا مقارهم ومراكز اتصالات ومصانع أسلحة، بل وبعض منشآت إنتاج الطائرات المسيرة فوق الماء"، بينما لم يحدد هوية الخبير الذي قُتل، كما لم يقدم أي تفاصيل عن القادة الآخرين الذين لقوا حتفهم.

قال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، بعد انطلاق صافرات الإنذار في مناطق مختلفة في إسرائيل.

وذكر الجيش في بيان "بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".

وتعد عملية الاعتراض الأخيرة جزءاً من التصعيد بين إسرائيل والحوثيين بعدما أعلن هؤلاء إطلاق سلسلة من الصواريخ هذا الأسبوع.

وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنهم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها إذا استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أول أمس الجمعة أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن.

تجددت الضربات الأميركية مساء أمس السبت على مواقع الحوثيين في الحديدة ومأرب والجوف، وأشارت قناة "الحدث" إلى أن الغارات استهدفت ثكنات المتمردين اليمنيين في منطقة الفازة بالحديدة.
 

في المقابل أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مساء أمس بأن "عدواناً أميركياً استهدف بثلاث غارات مطار الحديدة الدولي غرب اليمن".

ونقلت القناة وقوع ضربات أخرى في محافظة مأرب اليمنية، قائلة إن "عدواناً أميركياً استهدف بخمس غارات مديرية مجزر"، بحسب مراسلها في مأرب.

ومنذ نهاية الأسبوع الفائت تشن واشنطن حملة جوية ضد الحوثيين أسفرت السبت الماضي عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين، وفق المتمردين الذين قالوا إنهم ردوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.

كما تبنى المتمردون اليمنيون أربع مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ خرق تل أبيب لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس" الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها لقطاع غزة.

وكان الحوثيون أوقفوا هجماتهم على إسرائيل والبحر الأحمر منذ بدء سريان الهدنة في قطاع غزة في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي.