نشرت مجلة "أتلانتك" الخطة العسكرية التي شاركها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مجموعة مراسلة على تطبيق "سيغنال" مع كبار مسؤولي إدارة ترمب وفي مقدمتهم نائب الرئيس، بعد يومين من الكشف عن خرق أمني للمجموعة تمثّل في ضمّ صحافي بالخطأ إليها.
"اندبندنت عربية" تترجم النص الكامل مع بعض التوضيحات لرسالة وزير الدفاع الأميركي التي تتضمن تفاصيل لوقت وأهداف العملية العسكرية التي استهدفت جماعة الحوثيين في اليمن في منتصف الشهر الجاري:
في الساعة 11:44 صباحاً بتوقيت الولايات المتحدة، شارك وزير الدفاع رسالة بعنوان "تحديث الفريق":
"الوقت الآن (11:44 شرق الولايات المتحدة): الطقس ملائم. تم التأكيد للتو مع القيادة المركزية أننا جاهزون لإطلاق المهمة".
12:15 - بتوقيت شرق الولايات المتحدة: انطلاق مقاتلات F-18 (الدفعة الأولى من الضربات)
13:45 - انطلاق مقاتلات F-18 أول ضربة تبدأ (الهدف الإرهابي في موقعه المعروف، لذا يجب أن يكون في الوقت المحدد، أيضاً، إطلاق الطائرات من دون طيار MQ-9s
14:10 - انطلاق المزيد من مقاتلات F-18 (الدفعة الثانية من الضربات)
14:15 - الطائرات من دون طيار على الهدف (هنا سيبدأ سقوط أولى القنابل بالتأكيد، وفقاً للأهداف التي تم تحديدها مسبقاً)
15:36 - بدء الهجوم الثاني لمقاتلات F-18، كما سيتم إطلاق أولى صواريخ توماهوك من البحر
المزيد قادم (وفقاً للجدول الزمني)
حالياً نحن مؤمنون على صعيد الأمن العملياتي، حفظ الله مقاتلينا.
بعد فترة وجيزة، كتب نائب الرئيس، جي دي فانس: "سأصلي من أجل النصر".
في الساعة 1:48 بعد الظهر، أرسل مستشار الأمن القومي مايك والتز رسالة تحتوي معلومات استخبارية حية حول الوضع في موقع الهجوم في صنعاء كما يبدو:
"نائب الرئيس. المبنى انهار. تم تحديد هويات متعددة بشكل إيجابي.
بيت (وزير الدفاع)، كوريلا (قائد سينتكوم)، جهاز الاستخبارات، عمل رائع"
عبارة "تحديد هويات متعددة بشكل إيجابي" تعني أن الاستخبارات الأميركية تأكدت من هوية الهدف أو الأهداف الحوثية، باستخدام مصادر بشرية أو تقنية.
لم يدرك نائب الرئيس المقصود فكتب بعد 6 دقائق:
ماذا؟
في الساعة 2:00 مساءً، رد والتز:
"كنت أكتب بسرعة كبيرة - الهدف الأول قائد ترسانة الصواريخ لديهم – تم تحديد هويته بشكل إيجابي وهو يدخل إلى مبنى صديقته وقد انهار الآن".
بعد دقيقة رد نائب الرئيس:
"ممتاز"
بعد 35 دقيقة من ذلك، كتب جون راتكليف رئيس الاستخبارات المركزية:
"بداية جيدة"
**
من جانبه، اتهم البيت الأبيض مجلة "أتلانتك" بتدبير "خدعة" على خلفية خطط عسكرية تمت مشاركتها خطأ.