ملخص
مواجهة رونالدو وهويلوند تشعل منافسات دوري الأمم الأوروبية وترسم ملامح مسار البرتغال في تصفيات كأس العالم
يستعد المنتخب البرتغالي لخوض مباراة الإياب في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية التي تحدد الكثير للفريق، سواء للاستمرار في المنافسة على البطولة للمرة الثانية في تاريخه، أو تحديد مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 المقرر إقامتها في أميركا والمكسيك وكندا.
وكان منتخب البرتغال قد تعرض للهزيمة أمام الدنمارك بنتيجة (1-0) في لقاء ذهاب ربع النهائي بهدف مهاجم فريق مانشستر يونايتد راسموس هويلوند، والذي احتفل على طريقة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو وأمام أعينه داخل الملعب.
وأثار احتفال هويلوند أمام رونالدو بطريقته نفسها الجدل في الصحف الأوروبية خلال الساعات الماضية، وكانت الحيرة حول تقليده هل هي سخرية من نجم ريال مدريد السابق أم هي تقدير له.
وأوضح هويلوند خلال تصريحاته سبب احتفاله بطريقة رونالدو نفسها أثناء وجوده في الملعب وأكد تقديره له وأنه لم يقصد السخرية من هذا الفعل.
وقال في تصريحات لقناة "تي في 2" الدنماركية عن الاحتفال "قمت بذلك بسبب نجمي المفضل ومن أجله، وليس رغبة مني أن أسخر منه، رونالدو أثر بصورة كبيرة في مسيرتي والتسجيل في البرتغال بوجوده أمر كبير جداً، وكان حلمي تقليد احتفاله بوجوده، وذلك تقديراً له وإظهار الاحترام له".
وتابع اللاعب الدنماركي تصريحاته قائلاً "أتذكر عندما كنت في الملعب عام 2009 وسجل واحتفل، منذ ذلك الوقت، وهو مثلي الأعلى".
وفي السياق نفسه، رد البرتغالي رونالدو على هذا الأمر في تصريحات عبر إذاعة "توك سبورت" الإنجليزية "ليس لديَّ أية أزمة في احتفال هويلوند، أعلم أنه يقصد شيئاً محترماً وليس تقليلاً مني، فهو ليس الوحيد حول العالم الذي يقوم بالاحتفال نفسه، وبالنسبة إليَّ هذا شرف، وأنا ذكي بما فيه الكفاية لفهم ذلك، آمل أن أتمكن من فعلها أمامه في مباراة الإياب".
وتحدث رونالدو أيضاً عن أهمية المباراة والفوز بها من أجل الاستمرار للمنافسة على لقب دوري الأمم الأوروبية والسعي إلى حصد اللقب الثاني.
وقال رونالدو "الأجواء متوترة للغاية، نحن في لحظة متوترة لأننا في حاجة إلى الفوز، ولكن هذا هو الشيء الجميل في كرة القدم، أناشد الجماهير أن تكون معنا ويمنحونا القوة، لأننا سنبذل قصارى جهدنا". وأضاف "خسرت مباريات في غضون 90 دقيقة، لكنني لم أخسر قط في مباراة الذهاب، لم أمر إطلاقاً بمثل هذه المباريات، ولم يخُض الفريق كذلك مثل هذه المباريات على الإطلاق، لكن هذا جزء من الحياة، أريد مغادرة الملعب مرفوع الرأس، إذا سجلت، سأكون سعيداً، ولكن إذا لم أسجل، فليسجل غيري، ما أريده هو فوز البرتغال".
وتابع البرتغالي تصريحاته قائلاً "أعتقد أنه من غير العدل انتقاد المدرب، لأننا جميعاً في القارب نفسه، خسرنا المباراة ولعبنا بصورة سيئة، لكن لدينا مباراة الإياب، ونسعى إلى الهدوء ونفكر بإيجابية، وتأكد أن الأمور ستسير على ما يرام".
وتكمن أهمية مباراة البرتغال أمام الدنمارك ليس فقط للتأهل لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، ولكن ستحدد طريقه في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي انطلقت أخيراً وتستمر على مدار العام الحالي.
وهناك مساران أمام المنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، الأول في حال فوزه سيقع في المجموعة السادسة رفقة المجر وإيرلندا وأرمينيا، بينما حال خسارته سيكون في المجموعة الثالثة مع اليونان واسكتلندا وبيلاروس.
وتعكس تصريحات رونالدو حول أهمية مباراة الدنمارك، كونها قد تكون البطولة لأخيرة التي يتوج بها مع المنتخب البرتغالي في مسيرته بعد وصوله إلى عامه الـ40.
