الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين أطلقا من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن "قبل أن يخترقا الأجواء الإسرائيلية"، وذلك بعد دوي صافرات الإنذار في إسرائيل.

وقال الجيش في بيان مقتضب، "دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن"، وأضاف لاحقاً أنه اعترض صاروخين.

وتمكن صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية في القدس من سماع دوي الصافرات التي تبعتها أصوات انفجارات، كما رصدت صحافية أخرى في الوكالة إطلاق صواريخ مضادة للصواريخ في وسط إسرائيل.

قصف أميركي على صعدة

أوردت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين صباح الخميس أن "عدواناً أميركياً" استهدف مديرية آل سالم في صعدة معقل المتمردين في شمال اليمن.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للمتمردين أنيس الأصبحي في منشور على منصة إكس سقوط قتيلين وجريحين "إثر العدوان الأميركي على مقطع للأحجار في منطقة العرقوب بمديرية خولان".

ضربات ليليلة

أفاد المتمردون الحوثيون في اليمن مساء أمس الأربعاء بأن ضربات جديدة، نسبت إلى الولايات المتحدة، استهدفت العاصمة صنعاء، بعدما تحدثوا في وقت سابق عن 17 غارة على معاقلهم شمال البلاد.

وذكرت "المسيرة" أن ضربات أميركية استهدفت جنوب صنعاء وشمالها.

وفي وقت سابق، قالت القناة إن "17 غارة شنها العدوان الأميركي على محافظة صعدة" ليل الثلاثاء إلى الأربعاء.

ونقل موقع "أنصار الله"، وهو الاسم الرسمي للحوثيين، عن مصدر أمني قوله إن "طيران العدوان شن 17 غارة جوية على مناطق متفرقة من محافظة صعدة، بينها غارتان شرق المدينة، وثلاث غارات على مديرية آل سالم، وست غارات على مديرية سحار خلفت أضراراً مادية بممتلكات المواطنين".

وأضاف أنه "في محافظة عمران شن طيران العدوان غارتين على مديرية سفيان".

وأفادت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للمتمردين أيضاً "العدوان الأميركي استهدف مبنى مستشفى الأورام في صعدة" مرتين.

ودانت وزارة الصحة والبيئة التابعة للحوثيين استهداف المستشفى، معتبرة أنه "جريمة حرب مكتملة الأركان تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية ورصيد إجرامي للولايات المتحدة الأميركية يضاف لسجلها الأسود تجاه ما ترتكبه في حق اليمن أرضاً وإنساناً".

وأشارت الوزارة إلى إصابة مدنيين اثنين بهذه الضربة، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية كافة إلى "اتخاذ موقف حازم ضد هذا العدوان البربري".

وسبق أن تعرض المستشفى الذي قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إنه كان قيد الإنشاء في "مراحله الأخيرة" قبل أسبوع لضربات.

ومنذ الـ15 من مارس (آذار)، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.

وفي ذاك اليوم، وجهت الولايات المتحدة ضربات جوية عدة قالت إنها أودت بمسؤولين كبار في الحركة التي أعلنت من جهتها مقتل 53 شخصا جراء الغارات الأميركية.

ومذاك، تشهد المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن غارات أميركية بوتيرة شبه يومية.

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي بالقضاء على الحركة المدعومة من إيران، محذراً طهران من استمرار تقديم الدعم لها.

في المقابل، أعلن الحوثيون فجر الأربعاء عن "عملية عسكرية مشتركة استهدفت (...) القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية ترومان"، وأشاروا إلى استمرار "المواجهة والاشتباك لساعات عدة".

وفي البيان نفسه، أعلن المتمردون شن هجوم بطائرات مسيرة "على أهداف عسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة"، من دون تحديد زمانها، فيما لم يصدر أي بيان عن إسرائيل في هذا الصدد.

وعقب اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شن المتمردون الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر حيث استهدفوا سفناً اتهموها بأنها على ارتباط بإسرائيل، وذلك دعماً للفلسطينيين على حد قولهم.

وأوقفوا هجماتهم على إسرائيل والبحر الأحمر مع بدء سريان الهدنة في غزة في الـ19 من يناير (كانون الثاني) 2025، لكنهم استأنفوها مع خرق تل أبيب للهدنة وتوعدوا بتكثيفها ما دام استمر القصف على القطاع.