ملخص
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إن الولايات المتحدة ستعرف في غضون أسابيع وليس أشهر ما إذا كانت روسيا جادة في شأن السلام مع أوكرانيا.
قتل مسؤول أوكراني محلي في انفجار سيارته صباح اليوم الجمعة في مدينة دنيبرو وسط شرقي البلاد، وفق ما أفادت النيابة العامة التي فتحت تحقيقاً في "الهجوم الإرهابي".
وقالت النيابة العامة في بيان إن الحادث وقع صباح الجمعة بينما كان المسؤول في سيارته مع زوجته. وأضافت أن الرجل قتل وأصيبت زوجته ونقلت إلى المستشفى. وأضاف أن "عناصر تطبيق القانون يعملون في الموقع ويجري حالياً تحديد الملابسات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد هوية الأشخاص المتورطين".
وأعلن حزب "بروبوزيتسيا" أن القتيل هو يوري فيدكو، عضو مجلس مدينة دنيبرو، موضحاً أن الشرطة تُجري تحقيقات في عملية روسية وتنافس شخصي كدوافع محتملة.
ونشرت الشرطة في منطقة دنيبروبيتروفسك صوراً لهيكل سيارة منفجرة في منطقة ضرب حولها طوق أمني قرب مجمعات سكنية.
منذ الحرب الروسية- الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022 قالت كييف إنها استهدفت مسؤولين عسكريين وشخصيات عامة موالية للكرملين في عمليات اغتيال.
وتقع دنيبرو، وهي مركز صناعي يُقدر عدد سكانه قبل الحرب بأقل من مليون نسمة بقليل، على مسافة نحو 100 كيلومتر من خط المواجهة مع القوات الروسية.
بيلغورود "تحت السيطرة"
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن القائد العسكري أبتي ألاودينوف قوله اليوم إن الوضع في منطقة بيلغورود الروسية "تحت السيطرة" بعد أن حاول الجيش الأوكراني اختراق الحدود قبل أسبوعين.
وقال مدونون عسكريون روس إن القوات الأوكرانية حاولت التوغل في بيلغورود المجاورة لمنطقة كورسك الروسية التي سيطرت على جزء منها عام 2024 وتكافح للحفاظ على مكاسبها هناك.
ونقلت الوكالة عن ألاودينوف قوله إن القوات الروسية "تطهر مناطق" من القوات الأوكرانية التي لم تنجح في تحقيق هدفها المتمثل في انتزاع موطئ قدم لها في بيلغورود وتتكبد خسائر فادحة.
تقييم أميركي لروسيا
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إن الولايات المتحدة ستعرف في غضون أسابيع وليس أشهر ما إذا كانت روسيا جادة في شأن السلام مع أوكرانيا.
وقال في مؤتمر صحافي في بروكسل، "سنعرف من ردودهم قريباً جداً ما إذا كانوا جادين في المضي قدماً في السلام الحقيقي أم أن الأمر مجرد أسلوب للمماطلة. (إذا) كان الأمر مجرد أسلوب للمماطلة، فإن الرئيس غير مهتم بذلك". وأضاف أنه إذا لم تكن روسيا جادة في شأن السلام، فستضطر الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم موقفها.
فريق أوكراني إلى أميركا
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن فريقاً من الحكومة الأوكرانية سيتوجه إلى الولايات المتحدة في المستقبل القريب لإجراء مناقشات حول إطار عمل جديد لاتفاقية المعادن.
واقترحت إدارة الرئيس دونالد ترمب اتفاقية معادن جديدة وأكثر توسعاً مع أوكرانيا، بعدما عدلت مقترحها الأصلي. فيما صرح مسؤولون أوكرانيون بأن بلادهم تلقت المسودة المحدثة الأسبوع الماضي.
وقال سيبيها إن مشاورات عبر الإنترنت بين الفريقين الأوكراني والأميركي قد تجري اليوم، مؤكداً لوسائل إعلام أوكرانية خلال زيارته لبروكسل "نتوقع أن يسافر الوفد الأوكراني إلى واشنطن في المستقبل القريب لمناقشة بنود اتفاق الموارد المعدنية الذي تلقيناه من الولايات المتحدة".
وظلت النسخة الأولية من الاتفاق من دون توقيع بعد مشادة بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في فبراير (شباط) الماضي.
لا اتصال جديداً بين بوتين وترمب
ذكر الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب لا يعتزمان التحدث هاتفياً عقب زيارة مبعوث بوتين للاستثمار إلى واشنطن، والتي وصفها بأنها تدعو إلى "تفاؤل حذر".
وأفادت قناة "أن بي سي نيوز" الأميركية أمس الخميس بأن الدائرة المقربة من ترمب تنصحه بعدم التحدث مع بوتين مجدداً حتى يلتزم الزعيم الروسي بوقف إطلاق نار كامل في أوكرانيا، وهو أمر أبدى بوتين استعداده له من حيث المبدأ، ولكن بشرط تلبية قائمة طويلة من الشروط.
وأمس الخميس ذكر كيريل دميترييف، مبعوث بوتين للاستثمار، أنه يرى "تحركات إيجابية" في العلاقات بين موسكو وواشنطن بعدما أجرى اجتماعات استمرت يومين في واشنطن، لكنه أكد الحاجة إلى مزيد من الاجتماعات لتسوية الخلافات.
وعندما سُئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة عما إذا كان بوتين وترمب سيتحدثان هاتفياً قريباً قال للصحافيين "لا، لا توجد خطط للأيام القليلة المقبلة. لا يوجد شيء في جدول المواعيد حالياً".
وأوضح بيسكوف أن زيارة دميترييف تثير "تفاؤلاً حذراً" كما كرر تصريحات دميترييف بأن روسيا قد تجري محادثات حول ضمانات أمنية لأوكرانيا، مع أنه وصف المسألة بأنها مُعقدة للغاية.
ومنذ عودة ترمب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، انخرط الجانبان في دبلوماسية مكثفة في شأن أوكرانيا، وتعهدا بإنهاء سريع للصراع.
لكن روسيا قالت هذا الأسبوع إنها لا تستطيع قبول المقترحات الأميركية حول أوكرانيا "بشكلها الحالي"، لأنها لم تعالج القضايا الجوهرية التي تقول موسكو إنها أساس الصراع.
وأمس تحدث ترمب، الذي لم يفرض رسوماً جمركية جديدة على روسيا الخاضعة لعقوبات كبيرة بالفعل، عن فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر أن موسكو تعيق التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.