كشفت شركة "إيرباص" عن تصميم مستقبلي لطائرة جديدة تتميز بأن في مقدورها خفض معدل استهلاك الوقود بـ20 في المئة، وفقاً للشركة الأوروبية لتصنيع الطائرات. وقد قدمت الشركة نموذجاً مصغراً عن طائرة "مافريك" المزودة بجناحين خاصين، في "معرض سنغافورة الجوي" خلال الأسبوع الحالي .
يدمج النموذج الذي بلغ طوله مترين وعرضه 3.2 أمتار، جناحي الطائرة بجسمها، ما يعني زيادة القدرات الديناميكية أثناء الطيران بطرق أكثر كفاءة.
وفقاً لشركة "إيرباص"، يؤدي التصميم الجديد إلى خفض معدل حرق الوقود بما يصل إلى 20 في المئة، بالمقارنة مع الطائرات المتوفرة حالياً المعتمدة على هيكل ضيق.
وأضافت تلك الشركة العملاقة في صناعة الطائرات أن اختبارات التحليق التي أُجريت على هذا الطراز تتابع وستستمر خلال العام الحالي، على الرغم من استبعاد رؤية الطائرة تحلّق جوّاً في وقت قريب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر جان برايس دومون الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لقسم الهندسة في شركة "إيرباص"، إن الأخيرة "تستفيد من التقنيات الناشئة كي تكون رائدة في مستقبل الرحلات الجوية. وبفضل اختبار كفاءة التكوينات المبتكرة للطائرة، في مقدور "إيرباص" تقييم إمكانياتها كمنتج مستقبلي يملك مقومات البقاء".
وأضاف، "صحيح أننا لم نضع بعد إطاراً زمنياً محدداً لدخول هذه الطائرة حيّز الخدمة، غير أن هذا العرض التكنولوجي يمكنه أن يكون فاعلاً في إحداث تغيير في تصميمات الطائرات التجارية في سبيل مستقبل مستدام بيئياً لصناعة الطيران".
جدير بالذكر في هذا المجال، أن "إيرباص" أعلنت خلال الشهر الماضي عن نجاح النموذج في الإقلاع من دون طيار، للمرّة الأولى.
وتُظهر صور اُلتقطت لتلك الرحلة طياراً واحداً لا يمسك بالمقود بل يضع يديه على ركبتيه أثناء إقلاع الطائرة.
وتستخدم المركبة تقنية التعرف إلى الصور عبر برنامج مؤتمت مثبت فيها، أثناء إنجاز عملية الإقلاع التلقائي، وذلك بدلاً من استعمال التقنية التقليدية المستخدمة حاضراً.
© The Independent