منذ أن أعلنت شركة "فيسبوك" عن تغيير اسمها إلى "ميتا" أخيرا، وتركيزها على الاستثمار في ثورة التكنولوجيا الجديدة أو ما بات يُعرف بـ"ميتافيرس"، حتى بدأت التقارير المالية المتخصصة بنشر أبحاث حول الشركات التي تستثمر في هذه التكنولوجيا والمتوقع أن تقودها نحو المستقبل.
في الواقع، كلمة "ميتافيرس" تُشتق من كلمتين، "ميتا" وتعني "ما وراء"، و"فيرس" تعني الكون، ويُقصد بها "ما وراء الكون" أو العالم الخيالي والافتراضي. وفي الواقع، ستأخذ هذه الثورة التكنولوجية العالم إلى استخدام الواقع المعزز في كل المجالات، بحيث يمكن على سبيل المثال أن يجري أشخاص اتصالاً عبر فيديو الواقع المعزز، فيشعرون وكأنهم مع بعضهم البعض في الواقع. وتتم هذه العملية حالياً باستخدام نظّارات ثلاثية الأبعاد تسمح بهذا الشعور الذي يجمع بين الواقع والافتراض، وتُستخدم بشكل واسع في ألعاب الفيديو. لكن الاستثمار في هذه التقنيات يشي بأمور كثيرة في المستقبل، أو ما بات يُعرف بثورة ما بعد الإنترنت. وقد بدأت فعلياً شركات عدة رحلة البحث أو العمل ضمن الـ"ميتافيرس". وتوقع تقرير لوحدة المعلومات في "بلومبيرغ" أن يبلغ حجم سوق "ميتافيرس" 800 مليار دولار عام 2024.
في يونيو (حزيران) الماضي، أنشأت شركة "راوندهيل للاستثمارات" صندوقاً للتداول في البورصة ركزت فيه على 41 شركة مستثمرة في "ميتافيرس"، وهنا قائمة بأهم الشركات التي تستثمر في هذا المستقبل:
"فيسبوك"
منذ إعلان "فيسبوك" تغيير اسمها الى مجموعة "ميتا" بحيث تضع كل شركات المجموعة في شركة قابضة في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسهم المجموعة في صعود. وكان رئيس المجموعة مارك زوكربيرغ تحدث عن رؤية شركته في الاستثمار في مجال "ميتافيرس"، إذ سبق لـ"فيسبوك" أن استحوذت على شركة التكنولوجيا "أوكولوس في آر" المتخصصة في "ميتافيرس"، كما سبق أن أعلنت عن "هورايزون في آر يونيفرس" للألعاب الافتراضية بواسطة الواقع المعزز وعبر سماعات "كويست".
شركة "روبلوكس"
تملك هذه الشركة منصة ألعاب فيديو تم إدراجها في البورصة هذا العام، إذ يمكن من خلالها للمستخدمين أن ينشئوا عالمهم الافتراضي وأن يعملوا على تجارب ثلاثية الأبعاد للتعلم والعمل واللعب والإبداع والتواصل الاجتماعي. وتنوي الشركة أن تستخدم منصاتها للتسوق المستقبلي، خصوصاً أن لديها عملتها الافتراضية "روباكس".
شركة "مايكروسوفت"
تعمل "مايكروسوفت" على بناء "مؤسسة ميتافيرس" كما تحدث عنها الرئيس التنفيذي للشركة ساتيلا ناديلا، بحيث يمكنها أن تجمع من خلال منتجاتها بين العالمَين المادي والرقمي معاً. وتمتلك "مايكروسوفت" علامة "إكسبوكس" التي تستخدم تقنيات "ميتافيرس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
شركة "نفيديا"
وتعمل شركة "نفيديا" المتخصصة في صناعة رقائق الكمبيوتر على بناء منصة "ميتافيرس" من خلال منصتها "أومنيفيرس"، فتهدف إلى ربط عوالم ثلاثية الأبعاد بالواقع، بغية خلق عالم افتراضي يتشارك فيه الموجودون على المنصة.
شركة "يونيتي"
شركة "يونيتي تكنولوجيز" متخصصة في تطوير الألعاب، وتعمل حالياً على تطوير تقنيات تمكّنها من بيع التكنولوجيا المستخدمة في بناء عالم افتراضي (ميتافيرس).
شركة "سناب"
هي الشركة المالكة لتطبيق "سناب شات"، ويعمل التطبيق منذ فترة طويلة على استخدام الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من وضع إشعارات افتراضية على العالم الحقيقي عند أخذ صور أو وضع فلاتر (Filters). وكشفت هذا العام عن نظارات الواقع المعزّز، التي تأتي في سياق استثمارها في "ميتافيرس".
شركة "أوتوديسك"
تصنع شركة البرمجيات السحابية "أوتوديسك" برامج يستخدمها المهندسون المعماريون والمهندسون لتصميم وإنشاء المباني والمنتجات. وتستعمل برامجها حالياً لاستثمارها في "ميتافيرس" بحيث تبني عوالم افتراضية للألعاب والترفيه.
شركة "تنسنت"
هي شركة تكنولوجيا صينية وتُعتبر أكبر شركة ألعاب في العالم من حيث الإيرادات بحسب بيانات "رويترز". وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن الشركة سجلت علامات تجارية عدة ذات الصلة بـ"ميتافيرس" لاستخدامها في لعبة "كيو كيو".
شركة "إبيك"
تشتهر شركة "إبيك" بأنها الشركة التي تقف وراء ظاهرة ألعاب الفيديو "فورتنيت"، إذ يدفع المستخدمون لبناء واقع معزز خاص بهم. كما تمتلك الشركة لعبة "أنريل" التي تستخدم أيضاً الواقع المعزز.
"أمازون"
يُعتبر عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون"، أكبر بائع للخدمات السحابية في العالم، ويُصنّف حالياً على أنه لاعب محتمل في "ميتافيرس" في المستقبل.
هذا المقال نشر لاول مرة في تاريخ 11 فبراير(شباط) 2021 على اندبندنت عربية