قال متحدث باسم محكمة فرنسية لـ"رويترز" إن المحكمة دانت الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الأربعاء الـ14 من سبتمبر (أيلول)، بالقتل غير العمد في ما يتعلق بحادثة تحطم طائرة وقعت في عام 2009 وأسفرت عن مقتل 152 شخصاً.
وقضت المحكمة بتغريم شركة الطيران 225 ألف يورو (225045 دولاراً)، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "رويترز"، كما أمرت المحكمة الشركة بدفع تعويضات وتكاليف قانونية تزيد على مليون يورو .
وقال رئيس جمعية أهالي الضحايا سعيد السوماني إن القضاء الفرنسي خلص إلى أن الخطوط اليمنية ارتكبت أخطاء جسيمة، ووصف الحكم بأنه ممتاز ويتفق مع التوقعات.
ولم يتسن الاتصال بالخطوط اليمنية للتعليق، وأمام الشركة 10 أيام للطعن على قرار المحكمة.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 310-300 التي كانت غادرت اليمن وعلى متنها 153 شخصاً من بينهم 66 فرنسياً في المياه قبالة جزر القمر بالمحيط الهندي وسط طقس سيئ، ولم ينج من الحادثة سوى فتاة كان عمرها في ذلك الوقت 12 سنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسردت بهية بكاري (25 سنة) ما حصل ليلة الحادثة التي نجت منها بأعجوبة قبل حوالى 13 عاماً، عندما أقلعت مع والدتها في الـ29 من يونيو (حزيران) 2009 من باريس قبل أن تتوقف الطائرة في مرسيليا ثم يغير الركاب الطائرة في صنعاء لتمضية إجازة في جزر القمر.
وكانت الطائرة الثانية "إيه-310" أصغر، وكان فيها ذباب ورائحة مراحيض قوية على حد وصفها، مشيرة إلى أن "الرحلة الليلية مرت بشكل طبيعي جداً" حتى موعد الهبوط.
وذكرت أنه ومع الاقتراب من موروني عاصمة جزر القمر بدأت تشعر باضطرابات جوية، لكن لم يظهر أحد أي رد فعل خارج عن المألوف، مضيفة "لذلك قلت لنفسي إنه أمر عادي".
وتابعت قائلة "ثم شعرت كأن هناك شحنة كهربائية في كل جسدي. لا أتذكر شيئاً في الفترة الممتدة بين جلوسي في الطائرة ولحظة وجدت نفسي في المياه. وسط الأمواج رأيت أمامي حطاماً، تمسكت بأكبره وحاولت الصعود عليه لكن لم أتمكن من ذلك".
وروت بهية أنه في نهاية المطاف أنقذها صيادون بعد مرور 12 ساعة في المياه.
وصرحت الفتاة "اعتقدت أن الجميع وصلوا وأنني الوحيدة التي سقطت من الطائرة، لكن طبيبة نفسية في المستشفى أخبرتها بأنها الشخص الوحيد الذي نجا".