بعيداً من وسائل الإعلام، أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري على رأس وفد ضم السفير الأميركي السابق لدى البحرين وليام روباك والجنرال بلاك ميران القائد العسكري للقوات الأميركية في العراق وسوريا، زيارة إلى مناطق شمال سوريا وشرقها يوم الثلاثاء 9 يوليو (تموز) الحالي، التقى خلالها مسؤولين في الإدارة الذاتية ووجهاء عشائر المنطقة.
وقال يوسف الذي حضر الاجتماعات التي عقدها المسؤولون الأميركيون في ريف دير الزور إن هذا الاجتماع ناقشت آليات دعم المنطقة من النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية إضافة إلى أنهم طالبوا الجانب الأميركي بتمثيل مكونات شمال سوريا وشرقها بشكل حقيقي في مفاوضات الحل السياسي للبلاد وفق قرار الأمم المتحدة 2254، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تمثل ثلث مساحة البلاد ويقطنها حوالى خمسة ملايين نسمة.
وفود أجنبية
وفي 9 يوليو الحالي وقّعت بلدية جريني، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، اتفاقية شراكة مع بلدية الدرباسية في ريف القامشلي نصت على بنود تضمنت العمل على تبادل التعليم والمعرفة والخبرات الفنية والإبداعية والعمل اعتماداً على المنشآت العامة والثقافية والجمعيات مستهدفةً الأجيال الشابة وفق ما جاء في نص الاتفاقية بين البلديتين.
ويتابع جولي أن "هذا الأمر دفع القوى الدولية الممثلة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى وضع إستراتيجية جديدة في العراق وسوريا، وهي الإعلان عن ثلاثة أهداف رئيسة تستوجب البقاء والاستمرار هنا:
1- الاستمرار في مكافحة بقايا "داعش" في المناطق التي يرونها بمثابة حاضنة فكرية وذهنية للتنظيم، والتي تعمل على تهيئة البيئة المناسبة لنشاطات الخلايا النائمة، فضلاً عن وضع خطط لكيفية التعامل مع الكم الهائل لأفراد عائلاتهم المقيمين في المخيمات.
2- مواجهة الوجود الإيراني الذي بات يشكل خطراً على أمن غالبية الدول المعنية بالشأن السوري، بما فيها إسرائيل ودول الخليج العربي.
3-الاستمرار إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية للصراع، عبر وضع صيغ مناسبة تتوافق مع السياسة الدولية ولا سيما الغربية منها".
وأجمل جولي أسباب اجتماع المبعوث الأميركي بالعشائر العربية ومجلس دير الزور المدني بأنها تصبّ في خانة الخصوصية التي تتميز بها دير الزور عن بقية مناطق الإدارة من الناحيتين الجغرافية والثقافية والمشتركات الثقافية التي تجمع السعودية بتلك المنطقة، وخطورتها الجغرافية التي قد تتيح لإيران استكمال "الهلال الشيعي" من دير الزور باتجاه التنف.
وأنهى الباحث الكردي حديثه بالقول إن "كلاً من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بحاجة إلى تطوير علاقتهما ونقلها من الطابع العسكري إلى الطابع السياسي، وهذا تم تأكيده أيضاً في المنتدى الدولي حول داعش الذي عقد في عامودا أخيراً".