Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استثمار بريطاني غير مسبوق في الطاقة النظيفة بقيمة 24 مليار دولار

خطة لندن تستمر لخمسة أعوام لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 وتقليل كلفة الفواتير على الأسر وتوفير 50 ألف فرصة عمل

ترتكز خطة لندن على تخزين الكربون وتطوير القطاع النووي بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 (أ ف ب)

ملخص

تأمل #الحكومة_البريطانية في تخزين كمية من #ثاني_أكسيد_الكربون تتراوح بين 20 و30 مليون طن سنوياً بحلول 2030.

أعلنت الحكومة البريطانية عزمها استثمار 20 مليار جنيه استرليني (24.21 مليار دولار) على مدى 20 عاماً الجمعة الماضي، وفق خطة تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف بالتوازي، يأتي أولها بغرض تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، بينما الهدف الثاني يتمثل في وقف التضخم بفواتير الطاقة للأسر البريطانية وأخيراً توفير نحو 50 ألف فرصة عمل جديدة لحملة المؤهلات العليا.

 

خطة بثلاثة أهداف
ترتكز خطة لندن على تخزين الكربون وتطوير القطاع النووي بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، إذ أعلنت وزارة المالية البريطانيةـ أن "الوزير جيريمي هانت سيقدم موازنته إلى البرلمان الأربعاء المقبل، متضمنة استثماراً غير مسبوق في حبس وتخزين  الكربون والطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة".

وبحسب البيان الرسمي، تأمل الحكومة في تخزين كمية من ثاني أكسيد الكربون تتراوح بين 20 و30 مليون طن سنوياً بحلول 2030، مما يعادل انبعاثات ما بين 10 ملايين و15 مليون سيارة، إضافة إلى توفير نحو 50 ألف وظيفة للمؤهلات العالية".

كما أشارت إلى أن هانت سيعلن الأربعاء المقبل أيضاً عن تعزيز إنتاج الطاقة النووية بما في ذلك إطلاق مسابقة لأول مفاعلات وحدات صغيرة نووية سيتم بناؤها في البلاد.

في غضون ذلك كشفت مجموعة "رولز رويس" البريطانية المصنعة للمحركات منذ 2021 عن أنها ستنتج هذا النوع من المفاعلات الصغيرة الأقل كلفة، مستدركة في بيان "لكن تطويرها ما زال يحتاج إلى أعوام وتستثمر الحكومة نحو 210 ملايين جنيه استرليني  (254 مليون دولار) في هذا المشروع.

إنتاج الطاقة النووية

ويسعى وزير المالية البريطاني أيضاً إلى تصنيف إنتاج الطاقة النووية على أنه يندرج تحت بند الاستثمارات الخضراء وسيطلق مشاورات حول هذه القضية على أمل التشجيع على توظيف استثمارات خاصة في هذا القطاع.

ولا تسبب الطاقة النووية انبعاثات لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لكن عدداً كبيراً من ناشطي الدفاع عن البيئة يرون أنها تسبب ضرراً للبيئة.

في أغسطس (آب) 2022، سمحت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بتمويل مشروع محطة توليد الكهرباء "سايزويل سي[R1] " التي تعد شركة كهرباء فرنسا أكبر شركة منفذة للمشروع قبل أن تعلن في وقت لاحق استثمار نحو 700 مليون جنيه استرليني (847 مليون دولار) في المشروع.

الأسر البريطانية الأكثر تضرراً

إلى ذلك تعتمد المملكة المتحدة بشكل خاص على الغاز في مزيج الطاقة، وكانت الأسر البريطانية الأكثر تضرراً مع ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية في أعقاب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى زيادة التضخم الذي تجاوز 10 في المئة منذ أشهر ومعه زادت كلفة المعيشة.

وقال هانت في البيان إننا "لا نريد أن نرى مثل هذه الفواتير المرتفعة بعد الآن"، مضيفاً أن "لهذا السبب نحن ملتزمون تماماً الطاقة النووية في المملكة المتحدة ونضخ عشرات مليارات الجنيهات في الطاقة النظيفة عبر تخزين الكربون".

وتأتي جلسة الأربعاء المقبل لمناقشة وعرض الموازنة على البرلمان البريطاني، في ظل ضغوط شديدة يتعرض لها هانت، إذ من المرتقب أن يعلن قرار خفض الدعم الحكومي للأسر في فواتير الكهرباء، أو التخلي عنه بشكل كامل في شهر أبريل (نيسان) 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في سياق متصل كشف تحليل جديد في المملكة المتحدة مع مطلع العام الحالي عن أن إنفاق الأسر البريطانية على فواتير الطاقة سيبلغ ما معدله 10 آلاف جنيه استرليني (12200 دولار أميركي)، مع نهاية فترة الأعوام الخمسة من عمر هذا البرلمان بحلول منتصف 2024، الأمر الذي اعترض عليه حزب العمال، إذ أعلن أن "تحليله للأرقام والتوقعات الرسمية أظهر أن متوسط إنفاق العائلات بلغ 2000 جنيه استرليني (2421 دولاراً) سنوياً على كلف الطاقة".

وأشار إلى أن "ذلك خلال الفترة ما بين عام 2019 وعام 2024، لافتاً إلى أن "المبلغ الذي تم إنفاقه على فواتير الغاز والكهرباء في هذه الفترة هو أعلى بنحو 3 آلاف جنيه استرليني (3631 دولاراً)  عما كان عليه خلال ثلاث فترات من حكم حزب "العمال" ما بين عامي 1997 و2010، عندما كان إجمالي كلف كل أسرة على مدى 13 عاماً، بحدود 7400 جنيه استرليني (8957 دولاراً).

سياسات "الترقيع"

من جهتها ألقت وزيرة الخزانة في حكومة الظل "العمالية" ريتشيل ريفز مسؤولية هذا الارتفاع الهائل في فواتير الطاقة خلال الأعوام الأخيرة على ما سمتها سياسات "الترقيع" التي اعتمدتها حكومة حزب المحافظين، متوقعة ارتفاعات إضافية مقبلة.

في غضون ذلك أظهر تحليل حديث أن مصادر الطاقة المتجددة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، ولدت كهرباء أكثر مما ولده الغاز هذا الشتاء وأنتجت ما يكفي لتزويد كل منزل في المملكة المتحدة بالطاقة خلال فصل الشتاء.

وخلال الفترة من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 28 فبراير (شباط)، وصل حجم الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية إلى 47 تيراواط/ ساعة، وفق وحدة معلومات الطاقة والمناخ.

مصادر الطاقة المتجددة تمثل 38 في المئة الكهرباء المنتجة

ويتطلب توليد الكمية نفسها من الكهرباء باستخدام محطات الطاقة العاملة بالغاز حوالى 95 تيراواط/ ساعة من الغاز، مما يعادل 110 ناقلات للغاز الطبيعي المسال أو الكمية التي سيحرقها أكثر من 10 ملايين منزل في المملكة المتحدة خلال فصل الشتاء.

 وعام 2022، وفرت مصادر الطاقة المتجددة في بريطانيا نحو 38 في المئة من الكهرباء المولدة في البلاد، أي ما يقرب من توليد 40 في المئة بالغاز وأصبحت مصدراً صافياً للكهرباء للمرة الأولى منذ عام 2010.