ملخص
إذا صادق مجلس الشيوخ على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعيين الجنرال تشارلز براون لرئاسة الأركان سيصبح ثاني عسكري من أصل أفريقي يتولى منصباً قيادياً بالجيش بعد وزير الدفاع الأسبق كولن باول
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس أنه ينوي تعيين قائد سلاح الجو الجنرال تشارلز براون رئيساً لهيئة الأركان العسكرية المشتركة، وفق برنامجه الرسمي الذي نشره البيت الأبيض.
وسيخلف براون بذلك الجنرال مارك ميلي الذي يشغل منصب رئيس الأركان منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وتنتهي ولايته قريباً.
وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيين الجنرال تشارلز كيو براون سيصبح أيضاً ثاني أفريقي -أميركي يتبوأ أعلى منصب عسكري في تاريخ الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن باول في تسعينيات القرن الماضي.
وسيعمل الجنرال الستيني تحت إمرة وزير دفاع أسود أيضاً هو لويد أوستن، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبراون طيار سابق في جعبته 3 آلاف ساعة طيران، بينها 130 ساعة في مهمات قتالية، وبعدما عين قائد لواء تبوأ منصب قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ.
وبرز اسم براون في غمرة التظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة ضد العنصرية في أعقاب مصرع جورج فلويد قبل ثلاث سنوات التي جرت تحت شعار "حياة السود مهمة"، إذ نشر الضابط الكبير يومها مقطع فيديو تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له هو نفسه، بما في ذلك داخل الجيش.
وقال براون إنه في سلاح الجو "غالباً ما كنت الأفريقي - الأميركي الوحيد في سربي، وكضابط كبير كنت الوحيد في الغرفة"، وأضاف "أتذكر الضغوط التي كنت أرزح تحتها لكي لا أرتكب أي خطأ، لا سيما أمام رؤسائي الذين كنت أشعر أنهم لا يتوقعون كثيراً مني بصفتي أميركياً من أصل أفريقي".
وشدد على أنه كان يعمل "بجهد مضاعف" لإثبات أن توقعاتهم وأفكارهم النمطية عن الأميركيين من أصول أفريقية ليست في محلها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن قبل أن يتولى قيادة الجيش الأميركي بمكوناته كافة يجب أولاً أن يصادق مجلس الشيوخ على خيار الرئيس، ولا يمكن اعتبار هذا الإجراء شكلياً، إذ قام السناتور عن ولاية ألاباما تومي تابرفيل بعرقلة تعيين 200 عسكري معلقين عمداً منذ أسابيع عدة، وهي طريقة للجمهوري لإظهار معارضته لقرار البنتاغون مساعدة العسكريات في الحصول على إنهاء طوعي للحمل (IVG).
إلى جانب الوزير لويد أوستن أشرف رئيس الأركان الحالي على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في الحرب مع روسيا.
وشهد ميلي خلال توليه مهماته الفشل الأميركي في كابول عندما استعادت طالبان في أغسطس (آب) 2021 السيطرة على أفغانستان وعاصمتها في نهاية حرب استمرت 20 عاماً وصفها مارك ميلي نفسه، حتى بـ"الانتكاسة الاستراتيجية".
وكان ميلي أيضاً في دائرة الضوء في نهاية عهد ترامب، عندما كشف كتاب عن اتصاله مراراً بنظيره الصيني لطمأنته بالموقف الأميركي، وهذا من دون إبلاغ الرئيس في حينها الذي لم يكن يطمئن لنواياه.
كما أعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب دونالد ترامب عندما أمر الرئيس بتفريق تظاهرة لحركة "حياة السود مهمة" أمام البيت الأبيض للذهاب والتقاط صور أمام كنيسة وباليد الكتاب المقدس.
وتعرض الوزير أوستن والجنرال ميلي لانتقادات الجمهوريين على مواقفهما التقدمية بشأن تغييرات في الجيش، مما أثار حفيظة المسؤول العسكري، وقال للبرلمانيين "يجب أن نترك الجيش خارج السياسة ويجب ألا يكون طرفاً مع أية جهة".