Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شهية الذهب تتراجع إلى 45 طناً في الشرق الأوسط

هبطت المبيعات بنسبة 5 في المئة خلال الربع الثاني من العام وسط توقعات بتدني الإقبال على السبائك والجنيهات

 ارتفع إجمالي المعروض من الذهب بنسبة سبعة في المئة على أساس سنوي عند 1255 طناً (أ ف ب)

ملخص

 تراجع الطلب في مصر على المعدن الأصفر ثمانية في المئة بسبب الأوضاع الاقتصادية

شهد استهلاك المجوهرات بعض التحسن المتواضع على رغم بيئة أسعار الذهب المرتفعة، إذ ارتفع الطلب بنسبة ثلاثة في المئة على أساس سنوي عند 476 طناً، وارتفع الاستثمار في السبائك الذهبية والعملات بنسبة ستة في المئة على أساس سنوي إلى 277 طناً خلال الربع الثاني، إذ كانت تركيا محركاً رئيساً للنمو.

وتباينت مبيعات الذهب والمجوهرات في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من العام الحالي، فيما كانت أسعار الذهب المرتفعة وارتفاع معدلات التضخم وغلاء المعيشة المحرك الأساس وراء انخفاض الطلب على المعدن الأصفر في عدد من الدول، بخاصة مصر التي شهدت تراجعاً في مشتريات المعدن مقارنة بالربع الأول من العام 2023.

وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي واتجاهات الطلب في الربع الثاني من العام، فقد انخفض الطلب على المجوهرات خلال الربع الثاني في الشرق الأوسط بنسبة خمسة في المئة على أساس سنوي إلى 45 طناً، لينخفض إجمال الطلب خلال النصف الأول ستة في المئة على أساس سنوي عند 89 طناً، وهذا أعلى بشكل مريح من متوسط 82 طناً خلال النصف الأول للأعوام الخمسة الماضية.

وسجل الطلب على المجوهرات في تركيا زيادة سنوية مكونة من رقمين للمرة الرابعة على التوالي، إذ ارتفعت مبيعات المعدن بنسبة 23 في المئة مسجلة 10 أطنان، مما رفع الطلب خلال النصف الأول إلى أعلى مستوى له خلال خمسة أعوام عند 19.7 طناً، فيما تراجعت مشتريات مصر إلى 6.9 طن من ثمانية أطنان اشترتها خلال الربع الأول من العام، بنسبة تراجع ثمانية في المئة على أساس سنوي بسبب الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بحسب ما يشير "مجلس الذهب".

كما حققت الإمارات العربية المتحدة أكبر انخفاض بنسبة 20 في المئة بإجمال مشتريات 10.6 طن، عكس السعودية التي حققت نمواً بنسبة واحد في المئة وإجمال مبيعات 9.4 طن من الذهب خلال الربع الثاني، والكويت بنمو 11 في المئة بمعدل مبيعات 9.5 طن من المعدن، كما حققت إيران نمواً بالسالب قدره سبعة في المئة عند مبيعات بـ 6.6 طن بسبب الأوضاع الاقتصادية السلبية في البلاد.

الهند والصين

وكان الطلب على المجوهرات أضعف مما توقعه مجلس الذهب العالمي، إذ إن أسعار الذهب المرتفعة وانخفاض الدخل في الهند أديا إلى ضعف المبيعات، في حين جاء طلب الصين مخيباً للآمال قليلاً خلال الربع الثاني نتيجة لتحويل إنفاق الأفراد إلى السياحة، وبيئة كلية ضعيفة وسعر مرتفع، متوقعاً أن يكون النصف الثاني من العام منخفضاً في الطلب على نحو طفيف.

وبلغ الطلب على المجوهرات الذهبية في الصين 132 طناً خلال الربع الثاني بارتفاع 28 في المئة على أساس سنوي، إذ أرست نهاية سياسة "صفر كوفيد" الأساس لانتعاش الطلب على المجوهرات الذهبية في البلاد خلال النصف الأول، كما قدمت حفلات الزفاف بعض الدعم، علاوة على أن ضعف اليوان دفع نحو حيازة الذهب كونه أصلاً يحفظ القيمة، ومن المتوقع ارتفاع الطلب على الذهب من جانب أكبر مستهلك عالمي خلال النصف الثاني من العام، ويمكن أن تؤدي الأحداث مثل معرض المجوهرات في شينزن إلى تجديد النشاط بشكل أكبر بين تجار التجزئة إلى جانب ارتفاع الطلب المدعوم من حفلات الزفاف.

كما انخفض استهلاك المجوهرات الذهبية في الهند، ثاني أكبر مستهلك عالمي، بنسبة ثمانية على أساس سنوي إلى 129 طناً خلال الربع الثاني متأثراً بارتفاع أسعاره القياسية، وأدى هذا إلى مبيعات بـ 207 أطنان بانخفاض 12 في المئة على أساس سنوي، في وقت استمرت المجوهرات المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً في اتجاه تصاعدي، إذ ينجذب المستهلكون إلى المنتجات التي يتحملون كلفتها.

الولايات المتحدة وأوروبا

وسجلت الولايات المتحدة انخفاضاً خامساً على التوالي على أساس سنوي في الطلب على المجوهرات، بانخفاض سبعة في المئة إلى 34 طناً خلال الربع الثاني، بينما كان الطلب خلال النصف الأول عند 59 طناً أقل بنسبة سبعة في المئة على أساس سنوي، في تحسن طفيف مقارنة بما قبل الجائحة.

وانخفض استهلاك المجوهرات الأوروبية بشكل جزئي خلال الربع الثاني بنسبة واحد في المئة على أساس سنوي إلى أقل من 16 طناً، وكانت المملكة المتحدة اللاعب الأكبر وراء هذا الانخفاض، إذ لعبت أزمة كلفة المعيشة وانخفاض عدد حفلات الزفاف دوراً رئيساً، في حين قللت قوة اليورو المكاسب في سعر الذهب العالمي.

أسواق "آسيان"

ووفق الإحصاءات فقد شهدت إندونيسيا انخفاضاً بنسبة 11 في المئة على أساس سنوي في استهلاك المجوهرات الذهبية خلال الربع الثاني إلى أقل من خمسة أطنان، وعلى رغم ضعف الطلب على المجوهرات الذهبية في إندونيسيا إلا أنها أكثر مرونة من طلب كثير من البلدان المجاورة.

وأدى التباطؤ المستمر في الاقتصاد الفيتنامي إلى انخفاض الطلب على المجوهرات بنسبة 18 في المئة على أساس سنوي إلى أقل من أربعة أطنان خلال الربع الثاني، إذ نما الناتج المحلي الإجمال في البلاد أقل من التوقعات لربعين متتاليين، مما أثر في معنويات السوق.

وفي تايلاند كان ارتفاع أسعار الذهب والانتعاش الاقتصادي غير المتكافئ وعدم اليقين السياسي وراء انخفاض الطلب بنسبة 10 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثاني، بمبيعات أقل من طنين، فيما كانت اليابان بعيدة بشكل واضح بين الأسواق الآسيوية الأصغر خلال الربع الثاني، إذ ارتفع الطلب بنسبة خمسة على أساس سنوي عند مستوى سبعة أطنان، وهو الأعلى منذ عام 2019.

وبحسب تقديرات مجلس الذهب العالمي فقد شهدت كوريا الجنوبية انخفاضاً مزدوج الرقم على التوالي خلال الربع الثاني، إذ وصلت أسعار الذهب المحلية إلى مستوى قياسي وانخفض الطلب إلى ثلاثة أطنان، وهو أدنى مستوى للربع الثاني منذ عام 2000 نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية ومعاناة المستهلكين الكوريين الجنوبيين مع ارتفاع كلف المعيشة. وسجل الطلب على المجوهرات في أستراليا انخفاضاً بنسبة تسعة في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثاني، إذ أثرت أزمة كلفة المعيشة في الإنفاق على المجوهرات.

معروض عالمي أكبر

وارتفع إجمال المعروض من الذهب بنسبة سبعة في المئة على أساس سنوي عند 1255 طناً مدعوماً بالنمو في إنتاج المناجم إلى رقم قياسي خلال النصف الأول، ومن المحتمل أن يتم تسجيل رقم قياسي جديد لإنتاج المناجم عام 2023، في ظل غياب عمليات الإغلاق غير المتوقعة وتأخر حلول الشتاء في المناطق التي تقلص عادة الإنتاج خلال الأشهر الأكثر برودة من العام، وفي ظل مواصلة العمل بكامل طاقته في جنوب أفريقيا وزيادة في غانا وروسيا.

ويلفت تقرير مجلس الذهب العالمي إلى تراجع الطلب على الذهب خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة اثنين في المئة على أساس سنوي إلى 921 طناً، مدفوعاً بالتباطؤ الملحوظ في صافي مشتريات البنوك المركزية مقارنة بالمشتريات خلال الربع الثاني من العام الماضي.

ووصلت مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال النصف الأول إلى رقم قياسي بلغ 387 طناً، وعلى رغم التباطؤ خلال الربع الثاني إلا أن البداية القوية في الربع الأول وضعت ختاماً قياسياً لكامل النصف الأول، فيما لا يزال نشاط الشراء منتشراً وموزعاً بين البلدان الناشئة والمتقدمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشير التقرير إلى أنه على رغم مبيعات بنك تركيا المركزي من الذهب واستجابة لظروف السوق المحلية، فإن 103 أطنان من صافي مشتريات المعدن أضيفت لاحتياطات البنوك المركزية حول العالم خلال الربع الثاني بما يتماشى مع الاتجاه الإيجابي الأساس نحو الذهب لدى البنوك المركزية.

وبينما شهدت صناديق الاستثمار المتداولة تدفقات صافية إلى الخارج بمقدار 21 طناً، كانت هذه التخارجات أقل بشكل ملحوظ من التدفقات الخارجة البالغة 47 طناً خلال الربع الثاني من العام الماضي.

وظل الطلب على الذهب المستخدم في التكنولوجيا ضعيفاً للغاية في ظل الضعف المستمر في الإلكترونيات الاستهلاكية، واستقرت معدلاته عند 70 طناً فقط للربع الثاني على التوالي، وهذا الطلب المنخفض جاء متماشياً مع توقعات "المجلس"، ومع ذلك يتوقع أن يعود الطلب على أجهزة الكمبيوتر لطبيعته بحلول نهاية العام.

عزوف عن السبائك

ورجح مجلس الذهب العالمي تراجع الاستثمار في السبائك والجنيهات الذهبية خلال النصف الثاني، وقال إن الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة على الذهب قد يشهد مزيداً من ضعف الطلب خلال النصف الثاني من العام في ظل غياب المحفزات الإيجابية، لا سيما في ضوء الاقتصاد الأميركي المرن وأسواق الأسهم القوية، ومع ذلك فمن المحتمل أن يكون الشراء عند الانخفاض بسبب الأسعار الأضعف.

وكان متوسط سعر الذهب بلغ 1976 دولاراً للأوقية (الأونصة) خلال الربع الثاني، وهو مستوى قياسي أعلى بنسبة ستة في المئة على أساس سنوي وأربعة في المئة أعلى من أعلى مستوى قياسي فصلي سابق خلال الربع الثالث من عام 2020.

المزيد من أسهم وبورصة