Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأستراليون يرفضون الاعتراف بالسكان الأصليين دستوريا

عبر أصحاب الأرض عن غضبهم من رفض الغالبية البيضاء الإقرار بالماضي الاستعماري للبلاد

وزيرة الظل لشؤون السكان الأصليين الأستراليين والمعارض بيتر داتون يحضران عقب نتائج الاستفتاء التاريخي   (أ ف ب)

ملخص

رفض الناخبون الأستراليون في استفتاء تاريخي منح السكان الأصليين مزيداً من الحقوق والاعتراف بهم في دستور البلاد

رفض الناخبون الأستراليون في استفتاء تاريخي اليوم السبت منح السكان الأصليين مزيداً من الحقوق والاعتراف بهم في دستور البلاد

التصويت على الحقوق

وأظهرت نتائج التصويت في ثلثي مراكز الاقتراع أن 55 في المئة من الناخبين صوتوا برفض الاعتراف بالسكان الأصليين وشعب جزر مضيق توريس في الدستور.

وكان من شأن الإصلاح المقترح أيضاً إنشاء هيئة استشارية تكون بمثابة "صوت" للبرلمان، تمنح السكان الأصليين الحق باستشارتهم في السياسات التي تؤثر فيهم، والمساعدة في التصدي لعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية العميقة.

وعلى رغم الدعم الذي تلقته من حكومة يسار الوسط، كانت هزيمة الحملة المؤيدة للإصلاح متوقعة على نطاق واسع، بحسب ما أظهرته استطلاعات الرأي على مدى أشهر.

أصحاب الحق غاضبون

وأقر نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز مساء السبت بالهزيمة وقال لشبكة "أي بي سي" العامة بأن "الأستراليين لم يصوتوا لصالح تغيير الدستور".

وعلى رغم الهزيمة المتوقعة، عبر السكان الأصليون الأستراليون عن غضبهم واستيائهم من رفض الغالبية البيضاء الاعتراف بالماضي الاستعماري الدموي للبلاد.

وقال مدير الحملة المؤيدة للإصلاح دين باركن "إنها نتيجة صعبة جداً"، مضيفاً "فعلنا كل ما بوسعنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أول سفينة استعمار بريطانية

بعد أكثر من 230 سنة على وصول أول السفن البريطانية الاستعمارية إلى سيدني اقترح رئيس الحكومة أنتوني ألبانيزي التعديلات كخطوة نحو المصالحة العرقية، لكن المقترح أثار جدلاً مليئاً بالحقد والعنصرية، كشف عن الهوة بين شعوب الأمم الأولى والغالبية البيضاء.

وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن الناخبين، وغالبيتهم من البيض يصنفون قضايا السكان الأصليين في مرتبة أدنى بكثير في قائمة أولوياتهم الأساسية.

وفي الأيام التي سبقت التصويت، كان اهتمام وسائل الإعلام منصباً على الأحداث في الشرق الأوسط بقدر تركيزها على النقاش السياسي في الداخل.

ونجحت حملة المعارضة في توجيه دفة المخاوف في شأن دور وفعاليات الهيئة الاستشارية وشجعت الناس على التصويت بـ"لا" إذا كانوا مترددين.

معلومات مضللة

وترافق النقاش مع انتشار معلومات مضللة على الإنترنت، ومنها ما لمح إلى أن "الصوت" الذي تمثله الهيئة الاستشارية سيؤدي إلى الاستيلاء على أراضٍ أو إلى نظام يشبه الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أو أن الإصلاح جزء من مؤامرة ما من جانب الأمم المتحدة.

وعبر أحد زعماء السكان الأصليين توماس مايو عن الغضب إزاء سلوك الحملة الرافضة للإصلاح التي كان من أبرز مؤيديها زعيم المحافظين المعارض بيتر داتون، وقال "لقد كذبوا على الشعب الأسترالي. لا ينبغي على الشعب أن ينسى هذا الكذب في ديمقراطيتنا".

يقول مؤيدو الإصلاح الدستوري إن الاستماع للسكان الأصليين وشعب جزر مضيق توريس، سيساعد في وضع سياسات فاعلة.

خطة تفتقر إلى التفاصيل

من جانبهم، يرى معارضو الخطة أنها تفتقر إلى التفاصيل، وتخلق طبقة بيروقراطية غير ضرورية، وتفتح المجال أمام انقسام عرقي، وتمنح ميزات خاصة للسكان الأصليين، ولن تقوم بكثير لتحسين وضعهم.

استقر السكان الأصليون في المنطقة قبل نحو 65 ألف عام، لكنهم يعانون التمييز منذ نهاية القرن الـ18 إثر وصول المستوطنين البريطانيين وشن حملات لقمعهم. ولا تزال أوجه اللامساواة شديدة في أوساط السكان الأصليين، إذ تعاني هذه الأقلية ظروف عيش أصعب ووصول محدود إلى الرعاية الصحية والتعليم ومن تدني الأجور ومتوسط العمر المتوقع.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات